159
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع

فيها النبيّ صلى الله عليه و آله بشهادة الإمام عليه السلام ، ۱ وأنّ رواية البلاذري هذه لم ترد في سائر المصادر، فإنّه من المستبعد أن تكون هذه الرواية صحيحة .
بل يمكن القول : إنّ من المحتمل أن يكون هو ذلك الشخص الذي أقام في هذه المنطقة منذ سنوات قبل واقعة كربلاء ، وذلك بدليل استماع التنبّؤ المذكور كي ينال فيض الشهادة مع سيّد الشهداء عليه السلام . ۲
وقد ذكر في زيارتي الرجبية ۳ والناحية المقدّسة هكذا :
السَّلامُ عَلى أنَسِ بنِ كاهِلٍ الأَسَدِيِّ ۴

۱۶۷۶.مثير الأحزان :... ثُمَّ خَرَجَ أنَسُ بنُ الحارِثِ الكاهِلِيُّ وهُوَ يَقولُ :


قَد عَلِمَت كاهِلُنا وذودانِوَالخِندِفِيّونَ ۵ وقَيسُ غَيلانِ
بِأَنَّ قَومي آفَةٌ لِلأَقرانِيا قَومِ كونوا كَاُسودِ خَفّانِ ۶
وَاستَقبِلُوا القَومَ بِضَربٍ الآنِآلُ عَلِيٍّ شيعَةُ الرَّحمانِ

1.راجع : ج ۲ ص ۲۹۲ (القسم السادس / الفصل الثاني / دعوة النبيّ صلى الله عليه و آله اُمّته لنصرته) .

2.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۳۵ ح ۴۲۴ وفيه «عن العربان بن الهيثم : كان أبي يتبدّى ، فينزل قريباً من الموضع الذي كان فيه معركة الحسين عليه السلام ، فكنّا لا نبدو إلّا وجدنا رجلاً من بني أسد هناك ، فقال له أبي : أراك ملازماً هذا المكان ، قال : بلغني أنّ حسيناً عليه السلام يُقتل هاهنا ، فأنا أخرج لعلّي اُصادفه فاُقتل معه . فلمّا قُتل الحسين عليه السلام ، قال أبي : انطلقوا ننظر هل الأسدي فيمن قُتل؟ فأتينا المعركة ، فطوّفنا ، فإذا الأسدي مقتول» (راجع : ج ۲ ص۳۳۷ «القسم السادس / الفصل الرابع / إنباء رجل من بني أسد بشهادته») .

3.راجع : ج ۸ ص ۱۵۹ (القسم الثالث عشر / الفصل الثاني عشر / زيارته في أوّل رجب) .

4.راجع : ج ۸ ص ۲۳۰ (القسم الثالث عشر / الفصل الثالث عشر / الزيارة الثانية برواية الإقبال).

5.خِنْدِف : في الأصل لقب ليلى بنت عمران بن الحاف بن قضاعة ، سُمّيت بها القبيلة (النهاية : ج ۲ ص ۸۲ «خندف») .

6.خَفّان : موضع قرب الكوفة يسلكه الحاجّ أحيانا ، وهو مأسدة (معجم البلدان : ج ۲ ص ۳۷۹) و راجع : الخريطة رقم ۳ في آخر المجلّد ۳ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع
158

هزلة ، ۱ ومالك بن أنس الكاهلي . ۲
اعتبر أنس بن الحارث أحد أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله ۳ و الإمام الحسين عليه السلام . ۴
روى عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله إذ قال :
إنَّ ابني هذا ـ يَعنِى الحُسَينَ عليه السلام ـ يُقتَلُ بِأَرضٍ يُقالُ لَها : كَربَلاءُ ، فَمَن شَهِدَ ذلِكَ مِنكُم فَليَنصُرهُ .
وتستمرّ الرواية قائلة:
فَخَرَجَ أنَسُ بنُ الحارِثِ إلى كَربَلاءَ ، فَقُتِلَ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام . ۵
إلّا أنّه ورد في رواية البلاذري ، أنّه خرج من الكوفة شأنه شأن عبيد اللّه بن الحرّ الجعفي، حيث لم يكن يرغب أن يكون مع الإمام ولا مع ابن زياد ، وعندما التقى الإمام قال:
وَاللّهِ، ما أخرَجَني مِنَ الكوفَةِ إلّا ما أخرَجَ هذا ، مِن كَراهَةِ قِتالِكَ أوِ القِتالِ مَعَكَ ، ولكِنَّ اللّهَ قَذَفَ في قَلبي نُصرَتَكَ وشَجَّعَني عَلَى المَسيرِ مَعَكَ . ۶
جدير بالذكر أنّه مع الأخذ بنظر الاعتبار أنّ أنس بن الحارث هو راوي الرواية التي تنبّأ

1.اُسد الغابة : ج ۱ ص ۲۸۸ و ۳۰۱ ، الإصابة : ج ۱ ص ۲۸۱.

2.راجع: ح ۱۶۷۷ وهامش ح ۱۶۷۶.

3.رجال الطوسي : ص ۲۱ ، الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۲ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۱ ؛ الإصابة : ج ۱ ص ۲۷۰ و ص ۶۹۳، اُسد الغابة: ج ۱ ص ۲۸۸ و ۳۰۱.

4.رجال الطوسي : ص ۹۹ ، رجال ابن داوود : ص ۵۲ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۷۸.

5.راجع : ج ۲ ص ۲۹۲ (القسم السادس / الفصل الثاني / دعوة النبيّ صلى الله عليه و آله اُمّته لنصرته) .

6.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۸۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4138
صفحه از 444
پرینت  ارسال به