141
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع

طَلَبَ مِنهُمُ الفُتورَ عَنِ القِتالِ لِأَداءِ الفَرضِ .
قالَ ابنُ حُصَينٍ : إنَّها لا تُقبَلُ مِنكَ .
قالَ حَبيبُ بنُ مُظاهِرٍ : لا يُقبَلُ مِن آلِ رَسولِ اللّهِ وأنصارِهِم وتُقبَلُ مِنكَ وأنتَ شارِبُ الخَمرِ ؟!
وقيلَ : صَلَّى الحُسَينُ عليه السلام وأصحابُهُ فُرادى بِالإِيماءِ ، وقاتَلَ زُهَيرٌ قِتالاً شَديدا حَتّى قُتِلَ . ۱

۱۶۶۳.الإرشاد :اِشتَدَّ القِتالُ وَالتَحَمَ ، وكَثُرَ القَتلُ وَالجِراحُ في أصحابِ أبي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ عليه السلام إلى أن زالَتِ الشَّمسُ ، فَصَلَّى الحُسَينُ عليه السلام بِأَصحابِهِ صَلاةَ الخَوفِ . ۲

1.مثير الأحزان : ص ۶۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۲.

2.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۰۵ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۶۴ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۰۳ وفيه «ثمّ صلّى الحسين عليه السلام بهم الظهر صلاة شدّة الخوف» فقط ؛ أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۴۰۳ وليس فيه صدره إلى «أبي عبد اللّه الحسين عليه السلام » ، المنتظم : ج ۵ ص ۳۴۰ نحوه . وفي معالي السبطين : «لمّا زالت الشمس يوم عاشوراء صلّى الظهر بأيّ نحو تمكّن ، ولكن لم يتمكّن من صلاة العصر ، فصلّاها صلاة لم يصلّها أحد قبله ولا بعده ، ووضوؤها من دم جبهته ، وركوعها حين انحنى على قربوس سرجه وأخذ السهم ، وسجودها حين سقط على الأرض ، لكن لم يتمكّن من وضع الجبهة على التراب ؛ لأنّه اُصيب بحجر ، فوضع خدّه الأيمن ، وتشهّده حين جلس على ركبتيه ، وأخذ السهم من نحره» (معالي السبطين : ج ۱ ص ۲۲۲) .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع
140

قالَ : فَرَفَعَ الحُسَينُ عليه السلام رَأسَهُ ، ثُمَّ قالَ : ذَكَرتَ الصَّلاةَ ، جَعَلَكَ اللّهُ مِنَ المُصَلّينَ الذّاكِرينَ ! نَعَم ، هذا أوَّلُ وَقتِها ، ثُمَّ قالَ : سَلوهُم أن يَكُفُّوا عَنّا حَتّى نُصَلِّيَ .
فَقالَ لَهُمُ الحُصَينُ بنُ تَميمٍ : إنَّها لا تُقبَلُ ! فَقالَ لَهُ حَبيبُ بنُ مُظاهِرٍ : لا تُقبَلُ؟! زَعَمتَ الصَّلاةَ مِن آلِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله لا تُقبَلُ ، وتُقبَلُ مِنكَ يا حِمارُ ۱ ؟ !...
وقَتَلَ أبو ثُمامَةَ الصّائِدِيُّ ابنَ عَمٍّ لَهُ كانَ عَدُوّا لَهُ ، ثُمَّ صَلُّوا الظُّهرَ ، صَلّى بِهِمُ الحُسَينُ عليه السلام صَلاةَ الخَوفِ ، ثُمَّ اقتَتَلوا بَعدَ الظُّهرِ ، فَاشتَدَّ قِتالُهُم . ۲

۱۶۶۱.الملهوف :حَضَرَت صَلاةُ الظُّهرِ ، فَأَمَرَ الحُسَينُ عليه السلام زُهَيرَ بنَ القَينِ وسَعيدَ بنَ عَبدِ اللّهِ الحَنَفِيَّ أن يَتَقَدَّما أمامَهُ بِنِصفِ مَن تَخَلَّفَ مَعَهُ ، ثُمَّ صَلّى بِهِم صَلاةَ الخَوفِ ، فَوَصَلَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام سَهمٌ ، فَتَقَدَّمَ سَعيدُ بنُ عَبدِ اللّهِ الحَنَفِيُّ ووَقَفَ يَقيهِ بِنَفسِهِ ، ما زالَ ولا تَخَطّى حَتّى سَقَطَ إلَى الأَرضِ ، وهُوَ يَقولُ : اللّهُمَّ العَنهُم لَعنَ عادٍ وثَمودَ ، اللّهُمَّ أبلِغ نَبِيَّكَ عَنِّي السَّلامَ ، وأبلِغهُ ما لَقيتُ مِن ألَمِ الجِراحِ ؛ فَإِنّي أرَدتُ ثَوابَكَ في نَصرِ ذُرِّيَّةِ نَبِيِّكَ ، ثُمَّ قَضى نَحبَهُ رِضوانُ اللّهِ عَلَيهِ ، فَوُجِدَ بِهِ ثَلاثَةَ عَشَرَ سَهما سِوى ما بِهِ مِن ضَربِ السُّيوفِ وطَعنِ الرِّماحِ . ۳

۱۶۶۲.مثير الأحزان :حَضَرَت صَلاةُ الظُّهرِ ، فَأَمَرَ [الحُسَينُ] عليه السلام لِزُهَيرِ بنِ القَينِ وسَعيدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحَنَفِيِّ أن يَتَقَدَّما أمامَهُ بِنِصفِ مَن تَخَلَّفَ مَعَهُ ، وصَلّى بِهِم صَلاةَ الخَوفِ بَعدَ أن

1.ويحتمل أن تكون بالخاء المعجمة ، أي : «يا خمّار» ؛ بقرينة بعض النقول حيث جاء فيها : «... وتقبل منك وأنت شارب الخمر ؟!» .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۹ ـ ۴۴۱ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۷ بزيادة «ففعلوا» بعد «حتّى نصلّي» ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۶ نحوه وليس فيه ذيله من «وقتل» ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۱ .

3.الملهوف : ص ۱۶۵ ؛ مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۷ نحوه وراجع : هذه الموسوعة ص ۲۱۱ (الفصل الثالث : مقتل أصحابه / سعيد بن عبد اللّه الحنفي) .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4014
صفحه از 444
پرینت  ارسال به