121
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع

اُدعوا لي عُمَرَ ، فَدُعِيَ لَهُ ، وكانَ كارِها لا يُحِبُّ أن يَأتِيَهُ ، فَقالَ : يا عُمَرُ ، أنتَ تَقتُلُني وتَزعُمُ أن يُوَلِّيَكَ الدَّعِيُّ بنُ الدَّعِيِّ بِلادَ الرَّيِّ وجُرجانَ ؟ وَاللّهِ ، لا تَتَهَنَّأُ بِذلِكَ أبدَا ، عَهدٌ مَعهودٌ ، فَاصنَع ما أنتَ صانِعٌ ؛ فَإِنَّكَ لا تَفرَحُ بَعدي بِدُنيا ولا آخِرَةٍ ، وكَأَنّي بِرَأسِكَ عَلى قَصَبَةٍ قَد نُصِبَ بِالكوفَةِ ، يَتَراماهُ الصِّبيانُ ، ويَتَّخِذونَهُ غَرَضا ۱ بَينَهُم .
فَغَضِبَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ مِن كَلامِهِ ، ثُمَّ صَرَفَ وَجهَهُ عَنهُ ، ونادى بِأَصحابِهِ : ما تَنتَظِرونَ ۲ بِهِ ؟ اِحمِلوا بِأَجمَعِكُم ، إنَّما هِيَ اُكلَةٌ واحِدَةٌ . ۳

۱۶۳۳.إثبات الوصيّة :أمَرَ [الحُسَينُ عليه السلام ] أصحابَهُ بِالقِتالِ ، فَقالَ عُمَرُ بنُ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ لَعَنَهُ اللّهُ : يا أبا عَبدِ اللّهِ ، لِمَ لا تَنزِلُ عَلى حُكمِ الأَميرِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ ؟
فَقالَ لَهُ : يا شَقِيُّ ! إنَّكَ لا تَأكُلُ مِن بُرِّ العِراقِ بَعدي إلّا قَليلاً ، فَشَأنَكَ ومَا اختَرتَهُ لِنَفسِكَ . ۴

۲ / ۷

بَدءُ القِتالِ ودَعوَةُ الإِمامِ عليه السلام أصحابَهُ بِالصَّبرِ وَالجِهادِ

۱۶۳۴.الإرشاد :ونادى عُمَرُ بنُ سَعدٍ : يا ذُوَيدُ ، أدنِ رايَتَكَ ، فَأَدناها، ثُمَّ وَضَعَ سَهمَهُ في كَبِدِ قَوسِهِ ، ثُمَّ رَمى ، وقالَ : اِشهَدوا أنّي أوَّلُ مَن رَمى ! ثُمَّ ارتَمَى النّاسُ وتَبارَزوا . ۵

1.الغَرَض : هَدَفٌ يُرمى فيه (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۳۳۸ «غرض») .

2.في المصدر : «تنظرون» ، وما في المتن أثبتناه من المصادر الاُخرى .

3.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۸ ؛ الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۱۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۰ .

4.إثبات الوصيّة : ص ۱۷۷ .

5.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۰۱ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۶۱ و ليس فيه صدره إلى «قوسه» ؛ أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۹۸ ، تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۲۹ عن حميد بن مسلم ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۴ نحوه .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع
120

عَهدٌ عَهِدَهُ إلَيَّ أبي عَن جَدّي «فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَ شُرَكَاءَكُمْ» ۱ «فَكِيدُونِى جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنظِرُونِ إِنِّى تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّى وَ رَبِّكُم مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَا هُوَ ءَاخِذُ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّى عَلَى صِرَ طٍ مُّسْتَقِيمٍ» ۲ .
اللّهُمَّ احبِس عَنهُم قَطرَ السَّماءِ ، وَابعَث عَلَيهِم سِنينَ كَسِنِي يوسُفَ ، وسَلِّط عَلَيهِم غُلامَ ثَقيفٍ يَسقيهِم ، كَأسا مُصَبَّرَةً ، فَلا يَدَعُ فيهِم أحَدا ، قَتلَةً بِقَتلَةٍ ، وضَربَةً بِضَربَةٍ ، يَنتَقِمُ لي ولِأَولِيائي وأهلِ بَيتي وأشياعي مِنهُم ، فَإِنَّهُم غَرّونا وكَذَّبونا وخَذَلونا ، وأنتَ رَبُّنا ، عَلَيكَ تَوَكَّلنا ، وإلَيكَ أنَبنا ، وإلَيكَ المَصيرُ . ۳

۱۶۳۱.تاريخ الطبري عن سعد بن عبيدة :أقبَلَ الحُسَينُ عليه السلام يُكَلِّمُ مَن بَعَثَ إلَيهِ ابنُ زِيادٍ ، قالَ : وإنّي لَأَنظُرُ إلَيهِ ، وعَلَيهِ جُبَّةٌ مِن بُرودٍ ، فَلَمّا كَلَّمَهُمُ انصَرَفَ ، فَرَماهُ رَجُلٌ مِن بَني تَميمٍ ـ يُقالُ لَهُ : عُمَرُ الطُّهَوِيُّ ـ بِسَهمٍ ، فَإِنّي لَأَنظُرُ إلَى السَّهمِ بَينَ كَتِفَيهِ مُتَعَلِّقا في جُبَّتِهِ ، فَلَمّا أبَوا عَلَيهِ رَجَعَ إلى مَصافِّهِ ، وإنّي لَأَنظُرُ إلَيهِم وإنَّهُم لَقَريبٌ مِن مِئَةِ رَجُلٍ ، فيهِم لِصُلبِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام خَمسَةٌ ، ومِن بَني هاشِمٍ سِتَّةَ عَشَرَ ، ورَجُلٌ مِن بَني سُلَيمٍ حَليفٌ لَهُم ، ورَجُلٌ مِن بَني كِنانَةَ حَليفٌ لَهُم ، وَابنُ عُمَرَ بنِ زِيادٍ . ۴

۲ / ۶

كَلامُ الإِمامِ عليه السلام مَعَ عُمَرَ بنِ سَعدٍ

۱۶۳۲.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي عن عبد اللّه بن الحسن :قالَ [الحُسَينُ] عليه السلام : أينَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ؟

1.يونس : ۷۱ .

2.هود : ۵۵ و ۵۶ .

3.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۶ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۸ .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۲ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۷۱ عن هلال بن يساف ، تاريخ دمشق : ج ۴۵ ص ۵۳ وفيه ذيله من «وإنّي لأنظر» نحوه وراجع : ج ۱۴ ص ۲۲۱ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۱۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الرّابع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3854
صفحه از 444
پرینت  ارسال به