97
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع

وأولِياءَهُ وأوصِياءَهُ ووَرَثَتَهُ ، وأحَقَّ النّاسِ بِمَقامِهِ فِي النّاسِ ، فَاستَأثَرَ عَلَينا قَومُنا بِذلِكَ ، فَرَضينا وكَرِهنَا الفُرقَةَ وأحبَبنَا العافِيَةَ ، ونَحنُ نَعلَمُ أنّا أحَقُّ بِذلِكَ الحَقِّ المُستَحَقِّ عَلَينا مِمَّن تَوَلّاهُ ، . . . وقَد بَعَثتُ رَسولي إلَيكُم بِهذَا الكِتابِ ، وأنَا أدعوكُم إلى كِتابِ اللّهِ وسُنَّةِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله ، فَإِنَّ السُّنَّةَ قَد اُميتَت ، وإنَّ البِدعَةَ قَد اُحيِيَت ، وإن تَسمَعوا قَولي وتُطيعوا أمري أهدِكُم سَبيلَ الرَّشادِ ، وَالسَّلامُ عَلَيكُم ورَحمَةُ اللّهِ . ۱

۹ / ۴

مَعذِرَةٌ إلَى اللّهِ

۳۹۳۸.تاريخ الطبري عن الحسين عليه السلامـ مِن كَلامِهِ مَعَ أصحابِ الحُرِّ بنِ يَزيدَ ـ: أيُّهَا النّاسُ! إنَّها مَعذِرَةٌ إلَى اللّهِ عز و جل وإلَيكُم ، إنّي لَم آتِكُم حَتّى أتَتني كُتُبُكُم وقَدِمَت عَلَيَّ رُسُلُكُم ؛ أنِ اقدَم عَلَينا فَإِنَّهُ لَيسَ لَنا إمامٌ لَعَلَّ اللّهَ يَجمَعُنا بِكَ عَلَى الهُدى ، فَإِن كُنتُم عَلى ذلِكَ فَقَد جِئتُكُم ، فَإِن تُعطوني ما أطمَئِنُّ إلَيهِ مِن عُهودِكُم ومَواثيقِكُم أقدَم مِصرَكُم ، وإن لَم تَفعَلوا وكُنتُم لِمَقدَمي كارِهينَ انصَرَفتُ عَنكُم إلَى المَكانِ الَّذي أقبَلتُ مِنهُ إلَيكُم . ۲

۹ / ۵

مُكافَحَةُ الظُّلمِ وَالجَورِ

۳۹۳۹.تاريخ الطبري عن الحسين عليه السلامـ مِن كَلامِهِ مَعَ أصحابِ الحُرِّ بنِ يَزيدَ ـ: أمّا بَعدُ أيُّهَا النّاسُ ! فَإِنَّكُم إن تَتَّقوا وتَعرِفُوا الحَقَّ لِأَهلِهِ يَكُن أرضى للّهِِ ، ونَحنُ أهلَ البيتِ أولى بِوِلايَةِ هذَا الأَمرِ عَلَيكُم مِن هؤُلاءِ المُدَّعينَ ما لَيسَ لَهُم ، وَالسّائِرينَ فيكُم بِالجَورِ وَالعُدوانِ ،

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۷ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۷ و ص ۱۷۰ وراجع : الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۵ .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۰۱ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۵۲ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۳۱ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۷۹ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۴۸ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۶ كلاهما نحوه وراجع : الأخبار الطوال : ص ۲۴۹ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع
96

اللّهِ ، ناكِثا ۱ لِعَهدِ اللّهِ ، مُخالِفا لِسُنَّةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، يَعمَلُ في عِبادِ اللّهِ بِالإِثمِ وَالعُدوانِ ، فَلَم يُغَيِّر عَلَيهِ بِفِعلٍ ولا قَولٍ ، كانَ حَقّا عَلَى اللّهِ أن يُدخِلَهُ مُدخَلَهُ . ۲

۹ / ۳

القِيامُ لِنُصرَةِ الدّينِ

۳۹۳۶.تذكرة الخواصّ عن الإمام الحسين عليه السلامـ لِلفَرَزدَقِ الشّاعِرِـ : يا فَرَزدَقُ ! إنَّ هؤُلاءِ قَومٌ لَزِموا طاعَةَ الشَّيطانِ وتَرَكوا طاعَةَ الرَّحمنِ ، وأظهَرُوا الفَسادَ فِي الأَرضِ ، وأبطَلُوا الحُدودَ، وشَرِبُوا الخُمورَ، وَاستَأثَروا في أموالِ الفُقَراءِ وَالمَساكينِ، وأنَا أولى مَن قامَ بِنُصرَةِ دينِ اللّهِ وإعزازِ شَرعِهِ وَالجِهادِ في سَبيلِهِ ، لِتَكونَ «كَلِمَةُ اللَّهِ هِىَ الْعُلْيَا» ۳
. ۴

۳۹۳۷.تاريخ الطبري عن أبي عثمان النهدي :كَتَبَ حُسَينٌ عليه السلام مَعَ مَولىً لَهُم يُقالُ لَهُ سُلَيمانُ ، وكَتَبَ بِنُسخَةٍ إلى رُؤوسِ الأَخماسِ ۵ بِالبَصرَةِ وإلَى الأَشرافِ ، فَكَتَبَ إلى مالِكِ بنِ مِسمَعٍ البَكرِيِّ ، وإلَى الأَحنَفِ بنِ قَيسٍ ، وإلَى المُنذِرِ بنِ الجارودِ ، وإلى مَسعودِ بنِ عَمرٍو ، وإلى قَيسِ بنِ الهَيثَمِ ، وإلى عَمرِو بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ مَعمَرٍ ، فَجاءَت مِنهُ نُسخَةٌ واحِدَةٌ إلى جَميعِ أشرافِها :
أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ اللّهَ اصطَفى مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله عَلى خَلقِهِ ، وأكرَمَهُ بِنُبُوَّتِهِ ، وَاختارَهُ لِرِسالَتِهِ ، ثُمَّ قَبَضَهُ اللّهُ إلَيهِ وقَد نَصَحَ لِعِبادِهِ وبَلَّغَ ما اُرسِلَ بِهِ صلى الله عليه و آله ، وكُنّا أهلَهُ

1.النَّكثُ : نَقضُ العَهدِ (النهاية : ج ۵ ص ۱۱۴ «نكث») .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۰۳ وراجع: هذه الموسوعة : ج ۳ ص ۳۷۷ (القسم السابع / الفصل السابع / خطاب الإمام عليه السلام لأصحابه وأصحاب الحرّ في بيضة) .

3.التوبة : ۴۰ .

4.تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۱ .

5.الخَميسُ : الجيش ، سُمّي به لأنّه مقسوم بخمسة أقسام : المقدّمة ، والساقة ، والميمنة ، والميسرة ، والقلب (النهاية : ج ۲ ص ۷۹ «خمس») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5884
صفحه از 491
پرینت  ارسال به