87
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع

رَعِيَّتَكَ ، وتَبَوَّأتَ مَقعَدَكَ مِنَ النّارِ فَ «بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّــلِمِينَ» ۱ . ۲

۷ / ۶

الاِختِصامُ فِي اللّهِ

۳۹۲۵.الخصال عن النضر بن مالك :قُلتُ لِلحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام : يا أبا عَبدِ اللّهِ ، حَدِّثني عَن قَولِ اللّهِ عز و جل : «هَـذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُواْ فِى رَبِّهِمْ» ۳ .
قالَ : نَحنُ وبَنو اُمَيَّةَ ، اختَصَمنا فِي اللّهِ عز و جل ، قُلنا : صَدَقَ اللّهُ ، وقالوا : كَذَبَ اللّهُ . فَنَحنُ وإيّاهُمُ الخَصمانِ يَومَ القِيامَةِ . ۴

۳۹۲۶.بحار الأنوار عن بكر بن أيمن عن الحسين بن عليّ عليه السلام :إنّا وبَني اُمَيَّةَ تَعادَينا فِي اللّهِ ، فَنَحنُ وهُم كَذلِكَ إلى يَومِ القِيامَةِ ، فَجاءَ جَبرَئيلُ عليه السلام بِرايَةِ الحَقِّ فَرَكَزَها بَينَ أظهُرِنا ، وجاءَ إبليسُ بِرايَةِ الباطِلِ فَرَكَزَها بَينَ أظهُرِهِم . ۵

1.هود : ۴۴ .

2.أنساب الأشراف : ج ۵ ص ۱۲۸ ، الإمامة والسياسة : ج ۱ ص ۲۰۱ ـ ۲۰۲ ؛ رجال الكشّي : ج ۱ ص ۲۵۲ ح ۹۸ و ۹۹ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۱۲ ح ۹ وراجع : هذه الموسوعة : ج ۲ ص ۱۶۵ (القسم الخامس / الفصل الثاني / رسالة توبيخيّة من الإمام عليه السلام لمعاوية لظلمه وبدعه) .

3.الحجّ : ۱۹ .

4.الخصال : ص ۴۳ ح ۳۵ ، بحار الأنوار : ج ۳۱ ص ۵۱۷ ح ۱۶ .

5.بحار الأنوار : ج ۳۱ ص ۳۰۸ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع
86

النَّخلِ ، كَأَنَّكَ لَستَ مِنَ الاُمَّةِ وكَأَنَّها لَيسَت مِنكَ ، وقَد قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : «مَن ألحَقَ بِقَومٍ نَسَبا لَيسَ لَهُم فَهُوَ مَلعونٌ» !
أوَلَستَ صاحِبَ الحَضرَمِيّينَ الَّذينَ كَتَبَ إلَيكَ ابنُ سُمَيَّةَ أنَّهُم عَلى دينِ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَكَتَبتَ إلَيهِ : اُقتُل مَن كانَ عَلى دينِ عَلِيٍّ ورَأيِهِ ، فَقَتَلَهُم ومَثَّلَ بِهِم بِأَمرِكَ ، ودينُ عَلِيٍّ عليه السلام دينُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله الَّذي كانَ يَضرِبُ عَلَيهِ أباكَ ، وَالَّذِي انتِحالُكَ إيّاهُ أجلَسَكَ مَجلِسَكَ هذا ، ولَولا هُوَ كانَ أفضَلُ شَرَفِكَ تَجَشُّمَ الرَّحلَتَينِ في طَلَبِ الخُمورِ !
وقُلتَ : اُنظُر لِنَفسِكَ ودينِكَ وَالاُمَّةِ ، وَاتَّقِ شَقَّ عَصَا الاُلفَةِ وأن تَرُدَّ النّاسَ إلَى الفِتنَةِ !
فَلا أعلَمُ فِتنَةً عَلَى الاُمَّةِ أعظَمَ مِن وِلايَتِكَ عَلَيها ! ولا أعلَمُ نَظَرا لِنَفسي وديني أفضَلَ مِن جِهادِكَ ! فَإِن أفعَلهُ فَهُوَ قُربَةٌ إلى رَبّي ، وإن أترُكهُ فَذَنبٌ أستَغفِرُ اللّهَ مِنهُ في كَثيرٍ مِن تَقصيري ، وأسأَلُ اللّهَ تَوفيقي لِأَرشَدِ اُموري .
وأمّا كَيدُكَ إيّايَ ، فَلَيسَ يَكونُ عَلى أحَدٍ أضَرَّ مِنهُ عَلَيكَ ، كَفِعلِكَ بِهؤُلاءِ النَّفَرِ الَّذينَ قَتَلتَهُم ومَثَّلتَ بِهِم بَعدَ الصُّلحِ مِن غَيرِ أن يَكونوا قاتَلوكَ ولا نَقَضوا عَهدَكَ ، إلّا مَخافَةَ أمرٍ لَو لَم تَقتُلهُم مِتَّ قَبلَ أن يَفعَلوهُ ، أو ماتوا قَبلَ أن يُدرِكوهُ ، فَأَبشِر يا مُعاوِيَةُ بِالقِصاصِ ، وأيقِن بِالحِسابِ ، وَاعلَم أنَّ للّهِِ كِتابا لا يُغادِرُ صَغيرَةً ولا كَبيرَةً إلّا أحصاها ، ولَيسَ اللّهُ بِناسٍ لَكَ أخذَكَ بِالظِّنَّةِ ، وقَتلَكَ أولِياءَهُ عَلَى الشُّبهَةِ وَالتُّهمَةِ ، وأخذَكَ النّاسَ بِالبَيعَةِ لِابنِكَ ؛ غُلامٍ سَفيهٍ يَشرَبُ الشَّرابَ ويَلعَبُ بِالكِلابِ !
ولا أعلَمُكَ إلّا خَسِرتَ نَفسَكَ ، وأوبَقتَ ۱ دينَكَ ، وأكَلتَ أمانَتَكَ ، وغَشَشتَ

1.وَبَقَ : هَلَكَ ، ويتعدّى بالهمزة ، فيقال : أوبقته (المصباح المنير : ص ۶۴۶ «وبق») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5876
صفحه از 491
پرینت  ارسال به