81
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع

بَنو مَخزومٍ فَيُبغِضَهُمُ النّاسُ . ۱

۷ / ۴

اِحتِجاجاتُ الإِمامِ عَلى مُعاوِيَةَ

۳۹۲۰.تاريخ اليعقوبي :قالَ مُعاوِيَةُ لِلحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام : يا أبا عَبدِ اللّهِ ! عَلِمتَ أنّا قَتَلنا شيعَةَ أبيكَ ، فَحَنَّطناهُم وكَفَّنّاهُم وصَلَّينا عَلَيهِم ودَفَنّاهُم ؟
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : حَجَجتُكَ ۲ ورَبِّ الكَعبَةِ ! لكِنّا وَاللّهِ إن قَتَلنا شيعَتَكَ ما كَفَنّاهُم ولا حَنَّطناهُم ولا صَلَّينا عَلَيهِم ولا دَفَنّاهُم . ۳

۳۹۲۱.نثر الدرّ :لَمّا قَتَلَ مُعاوِيَةُ حُجرَ بنَ عَدِيٍّ وأصحابَهُ ، لَقِيَ في ذلِكَ العامِ الحُسَينَ عليه السلام فَقالَ : أبا عَبدِ اللّهِ ! هَل بَلَغَكَ ما صَنَعتُ بِحُجرٍ وأصحابِهِ مِن شيعَةِ أبيكَ ؟
فَقالَ : لا .
قالَ : إنّا قَتَلناهُم وكَفَّنّاهُم وصَلَّينا عَلَيهِم .
فَضَحِكَ الحُسَينُ عليه السلام ، ثُمَّ قالَ : خَصَمَكَ القَومُ يَومَ القِيامَةِ ـ يا مُعاوِيَةُ ـ ، أما وَاللّهِ لَو وَلينا مِثلَها مِن شيعَتِكَ ما كَفَنّاهُم ولا صَلَّينا عَلَيهِم . وقَد بَلَغَني وُقوعُكَ بِأَبي حَسَنٍ ، وقِيامُكَ وَاعتِراضُكَ بَني هاشِمٍ بِالعُيوبِ ، وَايمُ اللّهِ لَقَد أوتَرتَ غَيرَ قَوسِكَ ۴ ، ورَمَيتَ غَيرَ غَرَضِكَ ۵ ، وتَناوَلتَها بِالعَداوَةِ مِن مَكانٍ قَريبٍ ، ولَقَد أطَعتَ

1.عيون الأخبار لابن قتيبة : ج ۱ ص ۱۹۶ ؛ كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۳۷ وفيه «فبلغ ذلك الحسن بن عليّ عليهماالسلام» نحوه .

2.في الطبعة المعتمدة : «حجرك» ، والتصويب من طبعة النجف .

3.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۳۱ .

4.أوترتُ القَوسَ : شدَدتُ وَتَرها (المصباح المنير : ص ۶۴۷ «وتر») .

5.الغَرَض : الهدف الذي يُرمى إليه (المصباح المنير : ص ۴۴۵ «غرض») .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع
80

۷ / ۳

صِفَةُ مُعاوِيَةَ

۳۹۱۷.كنز الفوائد عن الإمام الحسين عليه السلامـ حينَ بَلَغَهُ كَلامُ نافِعِ بنِ جُبَيرٍ في مُعاوِيَةَ وقَولُهُ : إنَّهُ كانَ يُسكِتُهُ الحِلمُ ، ويُنطِقُهُ العِلمُـ : بَل كانَ يُنطِقُهُ البَطَرُ ۱ ، ويُسكِتُهُ الحَصَرُ ۲ . ۳

۳۹۱۸.شرح الأخبار عن بشر بن غالب :إنّي لَجالِسٌ عِندَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام إذ أتاهُ رَجُلٌ ، فَقالَ : يا أبا عَبدِ اللّهِ ، سَمِعتُ رَجُلاً يَبكي لِمَوتِ مُعاوِيَةَ بنِ أبي سُفيانَ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : لا أرقَأَ ۴ اللّهُ دَمعَتَهُ ، ولا فَرَّجَ هَمَّهُ ، ولا كَشَفَ غَمَّهُ ، ولا سَلّى حُزنَهُ ، أتَرى أنَّهُ يَكونُ بَعدَهُ مَن هُوَ شَرٌّ مِنهُ ؟! تَرِبَت ۵ يَداهُ وفَمُهُ ، أما وَاللّهِ لَقَد أصبَحَ مِنَ النّادِمينَ . ۶

۳۹۱۹.عيون الأخبار لابن قتيبة :قالَ مُعاوِيَةُ : لا يَنبَغي أن يَكونَ الهاشِمِيُّ غَيرَ جَوادٍ ، ولَا الاُمَوِيُّ غَيرَ حَليمٍ ، ولَا الزُّبَيرِيُّ غَيرَ شُجاعٍ ، ولَا المَخزومِيُّ غَيرَ تَيّاهٍ .
فَبَلَغَ ذلِكَ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام فَقالَ : قَاتَلَهُ اللّهُ ، أرادَ أن يَجودَ بَنو هاشِمٍ فَينفَدَ ۷ ما بِأَيديهِم، ويَحلُمَ بَنو اُمَيَّةَ فَيَتَحَبَّبوا إلَى النّاسِ، ويَتَشَجَّعَ آلُ الزُّبَيرِ فَيَفنَوا، ويَتيهَ ۸

1.البَطَرُ : الأَشَرُ ؛ وهو شِدّة المَرَح . وقد بَطِرَ يَبطَر وأبطَرَه المال (الصحاح : ج ۲ ص ۵۹۳ «بطر») .

2.الحَصَرُ : العيّ ، والحَصَر أيضا : ضيق الصدر (الصحاح : ج ۲ ص ۶۳۱ «حصر») .

3.كنز الفوائد : ج ۲ ص ۳۲ ، نزهة الناظر : ص ۹۱ ح ۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۲۱۹ ح ۵۰۸ وراجع : أعلام الدين : ص ۲۹۹ وكشف الغمّة : ج ۲ ص ۳۱۹ .

4.رَقَأَ الدمعُ : إذا سكَنَ وانقطع (النهاية : ج ۲ ص ۲۴۸ «رقأ») .

5.تَرِبَت يَداك : وهو على الدعاء ، أي لا أصَبتَ خيرا (الصحاح : ج ۱ ص ۹۱ «ترب») .

6.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۰۳ ح ۱۰۳۶ .

7.نَفَدَ الشيء : فَنِيَ ، وأنفَد القومُ : أي ذهبت أموالهم (الصحاح : ج ۲ ص ۵۴۴ «نفد») .

8.تاهَ : أي تكبّر (الصحاح : ج ۶ ص ۲۲۲۹ «تيه») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5828
صفحه از 491
پرینت  ارسال به