«إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّ الَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ» ۱ . ۲
۳۹۱۴.أنساب الأشراف عن الإمام الحسين عليه السلامـ في جَوابِ كِتابٍ كَتَبَهُ إلَيهِ جَماعَةٌ مِن شيعَتِهِ بَعدَ وَفاةِ الحَسَنِ عليه السلام يَذكُرونَ فيهِ انتِظارَهُم أمرَهُـ : إنّي لَأَرجو أن يَكونَ رَأيُ أخي رَحِمَهُ اللّهُ فِي المُوادَعَةِ ، ورَأيي في جِهادِ الظَّلَمَةِ رُشدا وسَدادا ، فَالصَقوا بِالأَرضِ ، وأخفُوا الشَّخصَ ، وَاكتُمُوا الهَوى ، وَاحتَرِسوا مِنَ الأَظِنّاءِ ۳ مادامَ ابنُ هِندٍ حَيّا ، فَإِن يَحدُث بِهِ حَدَثٌ وأنَا حَيٌّ يَأتِكُم رَأيي إن شاءَ اللّهُ . ۴
۳۹۱۵.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) :قالوا : لَمّا بايَعَ مُعاوِيَةُ بنُ أبي سُفيانَ النّاسَ لِيَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، كانَ حُسَينُ بنُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ممّن لَم يُبايِع لَهُ ، وكانَ أهلُ الكوفَةِ يَكتُبونَ إلى حُسَينٍ عليه السلام يَدعونَهُ إلَى الخُروجِ إلَيهِم في خِلافَةِ مُعاوِيَةَ ، كُلُّ ذلِكَ يَأبى . فَقَدِمَ مِنهُم قَومٌ إلى مُحَمَّدِ بنِ الحَنَفِيَّةِ ، فَطَلَبوا إلَيهِ أن يَخرُجَ مَعَهُم ، فَأَبى وجاءَ إلَى الحُسَينِ عليه السلام فَأَخبَرَهُ بِما عَرَضوا عَلَيهِ ، وقالَ ۵ : إنَّ القَومَ إنَّما يُريدونَ أن يَأكُلوا بِنا ويُشيطوا ۶ دِماءَنا . ۷
راجع : ج ۲ ص ۱۹۹ (القسم الخامس / الفصل الثاني / ترقّب موت معاوية للقيام) .
1.النحل : ۱۲۸ .
2.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۶۵ .
3.ظَنِين : أي متّهم في دينه (النهاية : ج ۳ ص ۱۶۳ «ظنن») .
4.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۶۶ .
5.في البداية والنهاية : «فقال له الحسين عليه السلام : إنّ القوم . . .» .
6.شاطَ : أي هلك ، ويقال أشاط بدمه : أي عرّضه للقتل (الصحاح : ج ۳ ص ۱۱۳۸ «شيط») .
7.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۳۹ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۵ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۰۶ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۹۳ ليس فيه صدره إلى «لم يبايع له» ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۱ .