49
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع

تَرَكتُ فيكُمُ الثَّقَلَينِ ؛ كِتابَ اللّهِ وأهلَ بَيتي ، فَتَمَسَّكوا بِهِما لَن تَضِلّوا» ؟
قالوا : اللّهُمَّ نَعَم .
فَلَم يَدَع شَيئا أنزَلَهُ اللّهُ في عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام خاصَّةً وفي أهلِ بَيتِهِ مِنَ القُرآنِ ولا عَلى لِسانِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله إلّا ناشَدَهُم فيهِ ، فَيَقولُ الصَّحابَةُ : اللّهُمَّ نَعَم ، قَد سَمِعنا ، ويَقولُ التّابِعِيُّ : اللّهُمَّ قَد حَدَّثَنيهِ مَن أثِقُ بِهِ ، فُلانٌ وفُلانٌ .
ثُمَّ ناشَدَهُم أنَّهُم قَد سَمِعوهُ صلى الله عليه و آله يَقولُ : «مَن زَعَمَ أنَّهُ يُحِبُّني ويُبغِضُ عَلِيّا فَقَد كَذَبَ ، لَيسَ يُحِبُّني وهُوَ يُبغِضُ عَلِيّا» ، فَقالَ لَهُ قائِلٌ : يا رَسولَ اللّهِ ، وكَيفَ ذلِكَ ؟ قالَ : «لِأَنَّهُ مِنّي وأنَا مِنهُ ، مَن أحَبَّهُ فَقَد أحَبَّني ومَن أحَبَّني فَقَد أحَبَّ اللّهَ ، ومَن أبغَضَهُ فَقَد أبغَضَني ومَن أبغَضَني فَقَد أبغَضَ اللّهَ» ؟
فَقالوا : اللّهُمَّ نَعَم ، قَد سَمِعنا . وتَفَرَّقوا عَلى ذلِكَ . ۱

۳۸۵۸.الإرشادـ في ذِكرِ مَسيرِ الإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام إلى كَربَلاءَـ : ثُمَّ أمَرَ مُنادِيَهُ فَنادى بِالعَصرِ وأقامَ ، فَاستَقدَمَ ۲ الحُسَينُ عليه السلام فَصَلّى بِالقَومِ ، ثُمَّ سَلَّمَ وَانصَرَفَ إلَيهِم بِوَجهِهِ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ثُمَّ قالَ :
أمّا بَعدُ : أيُّهَا النّاسُ ، فَإِنَّكُم إن تَتَّقُوا اللّهَ وتَعرِفُوا الحَقَّ لِأَهلِهِ يَكُن أرضى للّهِِ عَنكُم ، ونَحنُ أهلُ بَيتِ مُحَمَّدٍ ، وأولى بِوِلايَةِ هذَا الأَمرِ عَلَيكُم مِن هؤُلاءِ المُدَّعينَ ما لَيسَ لَهُم ، وَالسّائِرينَ فيكُم بِالجَورِ وَالعُدوانِ ، وإن أبَيتُم إلّا كَراهِيَةً لَنا وَالجَهلَ بِحَقِّنا ، فَكانَ رَأيُكُمُ الآنَ غَيرَ ما أتَتني بِهِ كُتُبُكُم وقَدِمَت بِهِ عَلَيَّ رُسُلُكُم ،

1.كتاب سُليم بن قيس : ج ۲ ص ۷۸۸ ح ۲۶ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۱۸۱ ح ۴۵۶ وراجع : الاحتجاج : ج ۲ ص ۸۷ ح ۱۶۲ .

2.في الطبعة المعتمدة: «فاستقام»، وما في المتن أثبتناه من بحار الأنوار وبعض النسخ الخطّيّة للمصدر.


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع
48

أو رَجُلٌ مِنّي» ؟
قالوا : اللّهُمَّ نَعَم .
قالَ : أتَعلَمونَ أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَم تَنزِل بِهِ شِدَّةٌ قَطُّ إلّا قَدَّمَهُ لَها ثِقَةً بِهِ ، وأنَّهُ لَم يَدعُهُ بِاسمِهِ قَطُّ إلّا أن يَقولَ : يا أخي ! وَادعوا لي أخي ؟
قالوا : اللّهُمَّ نَعَم .
قالَ : أتَعلَمونَ أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قَضى بَينَهُ وبَينَ جَعفَرٍ وزَيدٍ ، فَقالَ لَهُ : «يا عَلِيُّ ، أنتَ مِنّي وأنَا مِنكَ ، وأنتَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤمِنٍ ومُؤمِنَةٍ بَعدي» ؟
قالوا : اللّهُمَّ نَعَم .
قالَ : أتَعلَمونَ أنَّهُ كانَت لَهُ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله كُلَّ يَومٍ خَلوَةٌ وكُلَّ لَيلَةٍ دَخلَةٌ ؛ إذا سَأَلَهُ أعطاهُ ، وإذا سَكَتَ أبدَأَهُ ؟
قالوا : اللّهُمَّ نَعَم .
قالَ : أتَعلَمونَ أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَضَّلَهُ عَلى جَعفَرٍ وحَمزَةَ حينَ قالَ لِفاطِمَةَ عليهاالسلام : «زَوَّجتُكِ خَيرَ أهلِ بَيتي ؛ أقدَمَهُم سِلما ، وأعظَمَهُم حِلما ، وأكثَرَهُم عِلما» ؟
قالوا : اللّهُمَّ نَعَم .
قالَ : أتَعلَمونَ أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ : «أنَا سَيِّدُ وُلدِآدَمَ ، وأخي عَلِيٌّسَيِّدُ العَرَبِ ، وفاطِمَةُ سَيِّدَةُ نِساءِ أهلِ الجَنَّةِ ، وَابنايَالحَسَنُ وَالحُسَينُ سَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ» ؟
قالوا : اللّهُمَّ نَعَم .
قالَ : أتَعلَمونَ أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله أمَرَهُ بِغُسلِهِ ، وأخبَرَهُ أنَّ جَبرَئيلَ يُعينُهُ عَلَيهِ ؟
قالوا : اللّهُمَّ نَعَم .
قالَ : أتَعلَمونَ أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ في آخِرِ خُطبَةٍ خَطَبَها : «أيُّهَا النّاسُ : إنّي

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6208
صفحه از 491
پرینت  ارسال به