۸ / ۳
في سَكينَةَ وَالرَّبابِ
۰.
لَعَمرُكَ إنَّني لَاُحِبُّ داراتُضَيِّفُها ۱ سَكينَةُ وَ الرَّبابُ
اُحِبُّهُما وأبذُلُ بَعدُ ۲ ماليولَيسَ لِلائِمي فيها عِتابُ
ولَستُ لَهُم وإن عَتَبوا مُطيعاحَياتي أو يُغَيِّبَنِي التُّرابُ . ۳
۸ / ۴
في رِثاءِ أخيهِ الحَسَنِ عليه السلام لَمّا وَضَعَهُ في لَحدِهِ
۰.
أأدهُنُ رَأسي أم تَطيبُ مَجالِسي ۴ورَأسُكَ مَعفورٌ ۵ وأنتَ سَليبُ
أوَ استَمتِعُ الدُّنيا لِشَيءٍ اُحِبُّهُألا كُلُّ ما أدنى إلَيكَ حَبيبُ
فَلازِلتُ أبكي ما تَغَنَّت حَمامَةٌعَلَيكَ وما هَبَّت صَبا ۶ وجَنوبُ
وما هَمَلَت عَيني مِنَ الدَّمعِ قَطرَةًومَا اخضَرَّ في دَوحِ الحِجازِ قَضيبُ
بُكائي طَويلٌ وَالدُّموعُ غَزيرَةٌوأنتَ بَعيدٌ وَالمَزارُ قَريبُ
غَريبٌ وأطرافُ البُيوتِ تَحوطُهُألا كُلُّ مَن تَحتَ التُّرابِ غَريبُ
ولا يَفرَحُ الباقي خِلافَ الَّذي مَضىوكُلُّ فَتىً لِلمَوتِ فيهِ نَصيبُ
فَلَيسَ حَريبا ۷ مَن اُصيبَ بِمالِهِولكِنَّ مَن وارى أخاهُ حَريبُ
نَسيبُكَ مَن أمسى يُناجيكَ طَرفُهُولَيسَ لِمَن تَحتَ التُّرابِ نَسيبُ . ۸
1.في بعض المصادر : «تَحلُّ بها» بدل «تُضَيّفها» .
2.في بعض المصادر : «جُلَّ» بدل «بَعدُ» .
3.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۳۷۱ ، نسب قريش : ص ۵۹ ، تاريخ دمشق : ج ۶۹ ص ۱۱۹ ، الأغاني : ج ۱۶ ص ۱۴۷ ـ ۱۴۸ ، مقاتل الطالبيّين : ص ۹۴ وليس فيه البيت الأخير ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۶۵ والثلاثة الأخيرة نحوه ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۴۷ .
4.في بعض المصادر : «أطيب محاسني» بدل «تطيب مجالسي» .
5.المعفور : المترّب المعفّر بالتراب (النهاية : ج ۳ ص ۲۶۱ «عفر») .
6.الصَّبا : الريح تهبّ من مطلع الشمس (المصباح المنير : ص ۳۳۲ «صبى») .
7.الحَرَبُ : نهب مال الإنسان وتركه لا شيء له (النهاية : ج ۱ ص ۳۵۸ «حرب») .
8.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۴۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۶۰ ح ۲۹ ؛ مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص۱۴۲ نحوه و راجع هذه الموسوعة : ج۲ ص۱۵۸ (القسم الخامس / الفصل الأوّل / الإمام الحسين عليه السلام على قبر أخيه).