391
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع

سَمِعَ داعِيَةَ أهلِ بَيتي ولَم يَنصُرهُم عَلى حَقِّهِم إلّا أكَبَّهُ اللّهُ عَلى وَجهِهِ فِي النّارِ» .
ثُمَّ سارَ الحُسَينُ عليه السلام مِن عِندِهِ ورَجَعَ إلى رَحلِهِ . ۱

۷ / ۱۸

بَرَكَةُ البُكورِ

۴۳۹۱.الخصال بإسناده عن الحسين عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليهماالسلام :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : اللّهُمَّ بارِك لِاُمَّتي في بُكورِها يَوم سَبتِها وخَميسِها . ۲

۷ / ۱۹

بَرَكَةُ الوَلَدِ

۴۳۹۲.اُسد الغابة بإسناده عن الحسين عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليهماالسلام :بَعَثَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله سَرِيَّةً ، فَأَسَروا رَجُلاً مِن بَني سُلَيمٍ يُقالُ لَهُ : الأَصيَدُ بنُ سَلَمَةَ ، فَلَمّا رَآهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله رَقَّ لَهُ ، وعَرَضَ عَلَيهِ الإِسلامَ ، فَأَسلَمَ ، فَبَلَغَ ذلِكَ أباهُ وكانَ شَيخا ، فَكَتَبَ إلَيهِ يَقولُ :

مَن راكِبٌ نَحوَ المَدينَةِ سالِماحَتّى يُبَلِّغَ ما أقولُ الأَصيَدا
إنَّ البَنينَ شِرارُهُم أمثالُهُممَن عَقَّ والِدَهُ وَبَرَّ الأَبعَدا
أتَرَكتَ دينَ أبيكَ وَالشُّمِّ العُلىأودَوا وتابَعتَ الغَداةَ مُحَمَّدا
فَلِأَيِّ أمرٍ يا بُنَيَّ عَقَقتَنيوتَرَكتَنى شَيخا كَبيرا مُفنِدا
أمَّا النَّهارُ فَدَمعُ عَيني ساكِبٌوأبيتُ لَيلي كَالسَّليمِ ۳ مُسَهَّدا
فَلَعَلَّ رَبّا قَد هَداكَ لِدينِهِفَاشكُر أيادِيَهُ عَسى أن تُرشَدا
وَاكتُب إلَيَّ بِما أصَبتَ مِنَ الهُدىوبِدينِهِ لا تَترُكَنّي موحَدا
وَاعلَم بِأَنَّكَ إن قَطَعتَ قَرابَتيوعَقَقتَني لَم اُلفَ إلّا لِلعَدى
فَلَمّا قَرَأَ كِتابَ أبيهِ ، أتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله فَأَخبَرَهُ وَاستَأذَنَهُ في جَوابِهِ ، فَأَذِنَ لَهُ ، فَكَتَبَ إلَيهِ :

إنَّ الَّذي سَمَكَ ۴ السَّماءَ بِقُدرَةٍحَتّى عَلا في مُلكِهِ فَتَوَحَّدا
بَعَثَ الَّذي لا مِثلَهُ فيما مَضىيَدعو لِرَحمَتِهِ النَّبِيَّ مُحَمَّدا
ضَخمَ الدَّسيعَةِ ۵ كَالغَزالَةِ وَجهُهُقَرنا تَأَزَّرَ بِالمَكارِمِ وَارتَدى
فَدَعَا العِبادَ لِدينِهِ فَتَتابَعواطَوعا وكَرها مُقبِلينَ عَلَى الهُدى
وتَخَوَّفُوا النّارَ الَّتي مِن أجلِهاكانَ الشَّقِيُّ الخاسِرَ المُتَلَدِّدا ۶
وَاعلَم بِأَنَّكَ مَيِّتٌ ومُحاسَبٌفَإِلى مَتى هذِي الضَّلالَةُ وَالرَّدى
فَلَمّا قَرَأَ كِتابَ ابنِهِ ، أقبَلَ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَأَسلَمَ . ۷

1.الفتوح : ج ۵ ص ۷۳ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۲۶ نحوه .

2.الخصال : ص ۳۹۴ ح ۹۸ عن دارم بن قبيصة ونعيم بن صالح الطبري عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۳۴ ح ۷۳ ، صحيفة الإمام الرضا عليه السلام : ص ۱۰۳ ح ۴۹ كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۱۰۳ ص ۴۱ ح ۱ وراجع : جمال الاُسبوع : ص ۱۱۵ .

3.السليم : اللّديغ ، يقال : سَلَمَتهُ الحيَّة ؛ أي لَدَغَتهُ (النهاية : ج ۲ ص ۳۹۶ «سلم») .

4.سَمَكَ الشيء : رفعه (النهاية : ج ۲ ص ۴۰۳ «سمك») .

5.ضخم الدَّسيعة : أي واسع العطيّة (النهاية : ج ۲ ص ۱۱۷ «دسع») .

6.تَلَدَّدَ : تَلَفَّت يمينا وشمالاً وتحيّر (لسان العرب : ج ۳ ص ۳۹۰ «لدد») .

7.اُسد الغابة : ج ۱ ص ۲۵۳ ، الإصابة : ج ۱ ص ۲۴۳ نحوه وكلاهما عن عبيد اللّه بن الوليد الرصافي (الوصّافي) عن الإمام الباقر عن أبيه عليهماالسلام .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع
390

فَأَقبَلَ الحَجّاجُ إلَى الحُسَينِ عليه السلام فَخَبَّرَهُ بِذلِكَ ، فَقامَ الحُسَينُ عليه السلام ، ثُمَّ صار إلَيهِ في جَماعَةٍ من إخوانِهِ ، فَلَمّا دَخَلَ وسَلَّمَ وَثَبَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ الحُرِّ مِن صَدرِ المَجلِسِ ، وجَلَسَ الحُسَينُ عليه السلام فَحَمِدَ اللّهُ وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ :
أمّا بَعدُ ، يَابنَ الحُرِّ ! فَإِنَّ [أهلَ] ۱ مِصرِكُم هذِهِ كَتَبوا إلَيَّ وخَبَّروني أنَّهُم مُجتَمِعونَ عَلى نُصرَتي ، وأن يَقوموا دوني ، ويُقاتِلوا عَدُوّي ، وإنَّهُم سَأَلونِي القُدومَ عَلَيهِم ، فَقَدِمتُ ولَستُ أدرِيالقَومَ عَلى مازَعَموا ۲ ، لِأَنَّهُم قَد أعانوا عَلى قَتلِ ابنِ عَمّي مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ رحمه الله وشيعَتِهِ ، وأجمَعوا عَلَى ابنِ مَرجانَةَ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ يُبايِعُني لِيَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، وأنتَ يَابنَ الحُرِّ فَاعلَم أنَّ اللّهَ عز و جلمُؤاخِذُكَ بِما كَسَبتَ وأسلَفتَ مِنَ الذُّنوبِ فِي الأَيّامِ الخالِيَةِ ، وأنَا أدعوكَ في وَقتي هذا إلى تَوبَةٍ تَغسِلُ بِها ما عَلَيكَ مِنَ الذُّنوبِ ، وأدعوكَ إلى نُصرَتِنا أهلَ البَيتِ ، فَإِن اُعطينا حَقَّنا حَمِدنَا اللّهَ عَلى ذلِكَ وقَبِلناهُ ، وإن مُنِعنا حَقَّنا ورُكِبنا بِالظُّلمِ كُنتَ مِن أعواني عَلى طَلَبِ الحَقِّ .
فَقالَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ الحُرِّ : وَاللّهِ يَابنَ بِنتِ رَسولِ اللّهِ ، لَو كانَ لَكَ بِالكوفَةِ أعوانٌ يُقاتِلونَ مَعَكَ لَكُنتُ أنَا أشَدَّهُم عَلى عَدُوِّكَ ، ولكِنّي رَأَيتُ شيعَتَكَ بِالكوفَةِ وقَد لَزِموا مَنازِلَهُم خَوفا مِن بَني اُمَيَّةَ ومِن سُيوفِهِم ! فَأَنشُدُكَ بِاللّهِ أن تَطلُبَ مِنّي هذِهِ المَنزِلَةَ ، وأنَا اُواسيكَ بِكُلِّ ما أقدِرُ عَلَيهِ ، وهذِهِ فَرَسي مُلجَمَةٌ ، وَاللّهِ ما طَلَبتُ عَلَيها شَيئا إلّا أذَقتُهُ حِياضَ المَوتِ ، ولا طُلِبتُ وأنَا عَلَيها فَلُحِقتُ ، وخُذ سَيفي هذا فَوَاللّهِ ما ضَرَبتُ بِهِ إلّا قَطَعتُ .
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : يَابنَ الحُرِّ ! ما جِئناكَ لِفَرَسِكَ وسَيفِكَ ، إنَّما أتَيناكَ لِنَسأَلَكَ النُّصرَةَ ، فَإِن كُنتَ قَد بَخِلتَ عَلَينا بِنَفسِكَ فَلا حاجَةَ لَنا في شَيءٍ مِن مالِكَ ، ولَم أكُن بِالَّذِي اتَّخَذَ المُضِلّينَ عَضُدا ، لِأَنّي قَد سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله وهُوَ يَقولُ : «مَن

1.ما بين المعقوفين أثبتناه من مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي .

2.في مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : «ولست أرى الأمر على ما زعموا» .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5949
صفحه از 491
پرینت  ارسال به