387
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع

۴۳۸۷.ثواب الأعمال عن عمرو بن قيس المشرقي :دَخَلتُ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام أنَا وَابنُ عَمٍّ لي وهُوَ في قَصرِ بَني مُقاتِلٍ ، فَسَلَّمنا عَلَيهِ ، فَقالَ لَهُ ابنُ عَمّي : يا أبا عَبدِ اللّهِ ! هذَا الَّذي أرى خِضابٌ أو شَعرُكَ ؟
فَقالَ : خِضابٌ ، وَالشَّيبُ إلَينا بَني هاشِمٍ يَعجَلُ .
ثُمَّ أقبَلَ عَلَينا فَقالَ : جِئتُما لِنُصرَتي ؟
فَقُلتُ : إنّي رَجُلٌ كَبيرُ السِّنِّ كَثيرُ الدَّينِ كَثيرُ العِيالِ ، وفي يَدي بَضائِعُ لِلنّاسِ ولا أدري ما يَكونُ ، وأكرَهُ أن اُضيعَ أمانَتي . وقالَ لَهُ ابنُ عَمّي مِثلَ ذلِكَ .
قالَ لَنا : فَانطَلِقا فَلا تَسمَعا لي واعِيَةً ، ولا تَرَيا لي سَوادا ؛ فَإِنَّهُ مَن سَمِعَ واعِيَتَنا أو رَأى سَوادَنا فَلَم يُجِبنا ولَم يُغِثنا ، كانَ حَقّا عَلَى اللّهِ عز و جل أن يُكِبَّهُ عَلى مَنخِرَيهِ فِي النّارِ . ۱

ج ـ عُبَيدُ اللّهِ بنُ الحُرِّ الجُعفِيُّ ۲

۴۳۸۸.الأمالي للصدوق عن عبد اللّه بن منصور عن جعفر بن محمّد [الصادق] عليه السلام :حَدَّثَني أبي عَن أبيهِ قال : ... سارَ الحُسَينُ عليه السلام حَتّى نَزَلَ القُطقُطانَةَ ۳ ، فَنَظَرَ إلى فُسطاطٍ مَضروبٍ ، فَقالَ : لِمَن هذَا الفُسطاطُ ؟
فَقيلَ : لِعُبَيدِ اللّهِ بنِ الحُرِّ الجُعفِيِّ .
فَأَرسَلَ إلَيهِ الحُسَينُ عليه السلام فَقالَ : أيُّهَا الرَّجُلُ ، إنَّكَ مُذنِبٌ خاطِئٌ ، وإنَّ اللّهَ عز و جلآخِذُكَ بِما أنتَ صانِعٌ إن لَم تَتُب إلَى اللّهِ تَبارَكَ وتَعالى في ساعَتِكَ هذِهِ فَتَنصُرَني ، ويَكونَ

1.ثواب الأعمال : ص ۳۰۹ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۸۴ ح ۱۲ .

2.راجع : ج ۳ ص ۳۸۵ (القسم السابع / الفصل السابع / استنصاره بعبيداللّه بن الحرّ) .

3.راجع : الخريطة رقم ۳ في آخر المجلّد ۳ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع
386

قالَ : فَامضِ حَيثُ لا تَرى لَنا مَقتَلاً ولا تَسمَعُ لَنا صَوتا ، فَوَالَّذي نَفسُ الحُسَينِ بِيَدِهِ ، لا يَسمَعُ اليَومَ واعِيَتَنا أحَدٌ فَلا يُعينَنا إلّا كَبََّهُ اللّهُ لِوَجهِهِ في جَهَنَّمَ . ۱

ب ـ الضَّحّاكُ بنُ عَبدِ اللّهِ المِشرَقِيُّ ۲

۴۳۸۶.تاريخ الطبري عن الضحّاك بن عبد اللّه المشرقي :قَدِمتُ ومالِكَ بنَ النَّضرِ الأَرحَبِيَّ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَسَلَّمنا عَلَيهِ ثُمَّ جَلَسنا إلَيهِ ، فَرَدَّ عَلَينا ورَحَّبَ بِنا وسَأَلَنا عَمّا جِئنا لَهُ .
فَقُلنا : جِئنا لِنُسَلِّمَ عَلَيكَ ونَدعُوَ اللّهَ لَكَ بِالعافِيَةِ ، ونُحدِثَ بِكَ عَهدا ، ونُخبِرَكَ خَبَرَ النّاسِ ، وإنّا نُحَدِّثُكَ أنَّهُم قَد جَمَعوا عَلى حَربِكَ فَرَ رَأيَكَ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : حَسبِيَ اللّهُ ونِعمَ الوَكيلُ .
قالَ : فَتَذَمَّمنا ۳ وسَلَّمنا عَلَيهِ ودَعَونَا اللّهَ لَهُ .
قالَ : فَما يَمنَعُكُما مِن نُصرَتي ؟
فَقالَ مالِكُ بنُ النَّضرِ : عَلَيَّ دَينٌ ولي عِيالٌ . فَقُلتُ لَهُ : إنَّ عَلَيَّ دَينا وإنَّ لي لَعِيالاً ، ولكِنَّكَ إن جَعَلتَني في حِلٍّ مِنَ الاِنصِرافِ ، إذا لَم أجِد مُقاتِلاً قاتَلتُ عَنكَ ما كانَ لَكَ نافِعا وعَنكَ دافِعا .
قالَ : قالَ : فَأَنتَ في حِلٍّ . فَأَقَمتُ مَعَهُ . ۴

1.الأمالي للصدوق : ص ۱۹۹ ح ۲۱۳ ، الملاحم والفتن : ص ۳۳۵ ح ۴۸۸ عن هرثمة بن سلمى ، وقعة صفّين : ص ۱۴۰ عن أبي عبيد عن هرثمة بن سليم ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۴۱ ح ۱۰۸۳ عن هزيمة بن سلمة ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۵۵ ح ۴ ؛ تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۲۲ عن هرثمة بن سلمى وكلّها نحوه وراجع : المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۲۵۱ ح ۷۱۷ و المطالب العالية : ج ۴ ص ۳۲۶ ح ۴۵۱۷ .

2.راجع : ج ۵ ص ۱۸۵ (القسم التاسع / الفصل السادس / كلام حول الأسرى ومن تبقّى بعد واقعة كربلاء) .

3.التّذَمُّمُ : هو أن يحفظ ذِمامَهُ ـ عهده وحرمته وحقّه ـ ويطرح عن نفسه ذمّ الناس له ، إن لم يحفظه (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۶۴۵ «ذمم») .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۱۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5927
صفحه از 491
پرینت  ارسال به