هذا وَاللّهِ السَّعيدُ حَقّا ، فَتَرَحَّموا عَلى أخيكُم . ۱
۷ / ۱۷
تارِكو أفضلِ السَّعادَةِ
أ ـ هَرثَمَةُ بنُ أبي مُسلِمٍ ۲
۴۳۸۵.الأمالي للصدوق عن نشيط بن عبيد عن رجل منهم عن جرداء بنت سمين عن زوجها هرثمة بن أبي مسلم :غَزَونا مَعَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام صِفّينَ ، فَلَمَّا انصَرَفنا نَزَلَ كَربَلاءَفَصَلّى بِهَا الغَداةَ ، ثُمَّ رُفِعَ إلَيهِ مِن تُربَتِها فَشَمَّها ثُمَّ قالَ : «واها لَكِ أيَّتُهَا التُّربَةُ ، لَيُحشَرَنَّ مِنكِ أقوامٌ يَدخُلونَ الجَنَّةَ بِغَيرِ حِسابٍ» .
فَرَجَعَ هَرثَمَةُ إلى زَوجَتِهِ وكانَت شيعَةً لِعَلِيٍّ عليه السلام ، فَقالَ : ألا اُحَدِّثُكِ عَن وَلِيِّكِ أبِي الحَسَنِ ؟ نَزَلَ بِكَربَلاءَ فَصَلّى ، ثُمَّ رُفِعَ إلَيهِ مِن تُربَتِها فَقالَ : واها لَكِ أيَّتُهَا التُّربَةُ ، لَيُحشَرَنَّ مِنكِ أقوامٌ يَدخُلونَ الجَنَّةَ بِغَيرِ حِسابٍ !
قالَت : أيُّهَا الرَّجُلُ ! فَإِنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام لَم يَقُل إلّا حَقّا .
فَلَمّا قَدِمَ الحُسَينُ عليه السلام ، قالَ هَرثَمَةُ : كُنتُ فِي البَعثِ الَّذينَ بَعَثَهُم عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ[لَعَنَهُمُ اللّهُ] ، فَلَمّا رَأَيتُ المَنزِلَ وَالشَّجَرَ ذَكَرتُ الحَديثَ ، فَجَلَستُ عَلى بَعيري ثُمَّ صِرتُ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَسَلَّمتُ عَلَيهِ وأخبَرتُهُ بِما سَمِعتُ مِن أبيهِ في ذلِكَ المَنزِلِ الَّذي نَزَلَ بِهِ الحُسَينُ عليه السلام . فَقالَ : مَعَنا أنتَ أم عَلَينا ؟
فَقُلتُ : لا مَعَكَ ولا عَلَيكَ ، خَلَّفتُ صِبيَةً أخافُ عَلَيهِم عُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيادٍ .
1.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۳۸۱ ح ۵۸۳۳ ، معاني الأخبار : ص ۱۹۸ ح ۴ كلاهما عن عبد اللّه بن بكر المرادي عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۳۷۶ ح ۱ ، وفي الأمالي للطوسي : ص ۴۳۵ ح ۹۷۴ والأمالي للصدوق : ص ۴۷۷ ح ۶۴۴ عن عبد اللّه بن بكر المرادي عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جدّه عن عليّ بن الحسين عليهم السلام .
2.راجع : ج ۲ ص ۳۱۷ (القسم السادس / الفصل الثالث / قصّة هرثمة) .