الباطِلِ في مَواطِنِ التَّقِيَّةِ بِحُسنِ الرَّوِيَّةِ ۱ ، وتَستَشِفُّ ۲ جَليلَ مَعاظِمِ الدُّنيا بِعَينٍ لَها حاقِرَةٍ ، وتُفيضُ عَلَيها يَدا طاهِرَةَ الأَطرافِ ، نَقِيَّةَ الأَسِرَّةِ ۳ ، وتَردَعُ بادِرَةَ غَربِ ۴ أعدائِكَ بِأَيسَرِ المَؤونَةِ عَلَيكَ ؛ ولا غَروَ وأنتَ ابنُ سُلالَةِ النُّبُوَّةِ ، ورَضيعُ لِبانِ الحِكمَةِ ، فَإِلى رَوحٍ ورَيحانٍ وجَنَّةِ نَعيمٍ . أعظَمَ اللّهُ لَنا ولَكُمُ الأَجرَ عَلَيهِ ، ووَهَبَ لَنا ولَكُمُ السَّلوَةَ وحُسنَ الاُسى عَنهُ . ۵
۷ / ۱۰
المُصابُ مَن حُرِمَ الثَّوابَ
۴۳۷۵.المعجم الكبير عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن عليّ بن حسين [زين العابدين] عليهم السلام :سَمِعتُ أبي عليه السلام يَقولُ : لَمّا كانَ قَبلَ وَفاةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِثَلاثَةِ أيّامٍ ، هَبَطَ عَلَيهِ جِبريلُ عليه السلام ، فَقالَ : يا مُحَمَّدُ ، إنَّ اللّهَ عز و جلأرسَلَني إلَيكَ إكراما لَكَ ، وتَفضيلاً لَكَ ، وخاصَّةً لَكَ ، أسأَلُكَ عَمّا هُوَ أعلَمُ بِهِ مِنكَ ، يَقولُ : كَيفَ تَجِدُكَ ؟
فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : أجِدُني يا جِبريلُ مَغموما ، وأجِدُني يا جِبريلُ مَكروبا .
قالَ : فَلَمّا كانَ اليَومُ الثّالِثُ هَبَطَ جِبريلُ عليه السلام ، وهَبَطَ مَلَكُ المَوتِ عليه السلام ، وهَبَطَ مَعَهُما مَلَكٌ فِي الهَواءِ يُقالُ لَهُ إسماعيلُ عَلى سَبعينَ ألفَ مَلَكٍ ، لَيسَ فيهِم مَلَكٌ إلّا عَلى سَبعينَ ألفَ مَلَكٍ، يُشَيِّعُهُم جِبريلُ عليه السلام ، فَقالَ: يا مُحَمَّدُ، إنَّ اللّهَ عز و جل أرسَلَني إلَيكَ إكراما لَكَ ، وتَفضيلاً لَكَ وخاصّةً لَكَ ، أسأَلُكَ عَمّا هُوَ أعلَمُ بِهِ مِنكَ ، يَقولُ :
1.الرَّويّة : التفكّر في الأمر (الصحاح : ج ۶ ص ۲۳۶۴ «روي») .
2.استَشَفَّهُ : رأى ما وراءَه (لسان العرب : ج ۹ ص ۱۸۰ «شفف») .
3.الأسرّة : خطوط باطن الكَفّ (لسان العرب : ج ۴ ص ۳۵۹ «سرر») والكلام على سبيل الاستعارة .
4.الغَرْبُ : الحِدّة والشوكة (النهاية : ج ۳ ص ۳۵۱ «غرب») .
5.عيون الأخبار لابن قتيبة : ج ۲ ص ۳۱۴ ، تاريخ دمشق : ج ۱۳ ص ۲۹۶ عن ابن السمّاك نحوه .