367
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع

الفَصلُ الرّابِعُ : جوامع الحكم الحسينيّة

۴۳۵۷.تحف العقول عن الإمام الحسين عليه السلام :اُوصيكُم بِتَقوَى اللّهِ ، واُحَذِّرُكُم أيّامَهُ ، وأرفَعُ لَكُم أعلامَهُ ، فَكَأَنَّ المَخوفَ قَد أفِدَ ۱ بِمَهولِ وُرودِهِ ، ونَكيرِ حُلولِهِ ، وبَشِعِ مَذاقِهِ ، فَاعتَلَقَ مُهَجَكُم ، وحالَ بَينَ العَمَلِ وبَينَكُم ، فَبادِروا بِصِحَّةِ الأَجسامِ في مُدَّةِ الأَعمارِ ، كَأَنَّكُم بِبَغَتاتِ ۲ طَوارِقِهِ ۳ فَتَنقُلُكُم مِن ظَهرِ الأَرضِ إلى بَطنِها ، ومِن عُلوِها إلى سُفلِها ، ومِن اُنسِها إلى وَحشَتِها ، ومِن رَوحِها وضَوئِها إلى ظُلمَتِها ، ومِن سَعَتِها إلى ضيقِها ، حَيثُ لا يُزارُ حَميمٌ ، ولا يُعادُ سَقيمٌ ، ولا يُجابُ صَريخٌ ، أعانَنَا اللّهُ وإيّاكُم عَلى أهوالِ ذلِكَ اليَومِ ، ونَجّانا وإيّاكُم مِن عِقابِهِ وأوجَبَ لَنا ولَكُمُ الجَزيلَ مِن ثَوابِهِ .
عِبادَ اللّهِ ! فَلَو كانَ ذلِكَ قَصرَ مَرماكُم ، ومَدى مَظعَنِكُم ۴ ، كانَ حَسبُ العامِلِ شُغُلاً يَستَفرِغُ عَلَيهِ أحزانَهُ ، ويُذهِلُهُ عَن دُنياهُ ، ويُكثِرُ نَصَبَهُ لِطَلَبِ الخَلاصِ مِنهُ ۵ ، فَكَيفَ وهُوَ بَعدَ ذلِكَ مُرتَهَنٌ بِاكتِسابِهِ ، مُستَوقَفٌ عَلى حِسابِهِ ، لا وَزيرَ لَهُ يَمنَعُهُ ، ولا ظَهيرَ

1.أفِدَ : دنا وقتُه وقرُب (النهاية : ج ۱ ص ۵۵ «أفد») .

2.بَغْتَةً : أي فجأة (الصحاح : ج ۱ ص ۲۴۳ «بغت») .

3.طَرَقَ القَومَ : جاءهم ليلاً فهو طارق (تاج العروس : ج ۱۳ ص ۲۹۰ «طرق») .

4.ظَعَنَ : سارَ (الصحاح : ج ۶ ص ۲۱۵۹ «ظعن») .

5.أي : لو كانت الدنيا آخر أمركم وليس وراءها شيء ، لجدير بأنّ الإنسان يجدّ ويتعب ويسعى لطلب الخلاص من الموت وتبعاته ويشغل عن غيره (هامش المصدر) .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع
366

۴۳۵۵.الكافي عن أبي حمزة عن أبي جَعفَرٍ [الباقر] عليه السلام :لَمّا حَضَرَت أبي عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام الوَفاةُ ، ضَمَّني إلى صَدرِهِ وقالَ : يا بُنَيَّ اُوصيكَ بِما أوصاني بِهِ أبي حينَ حَضَرَتهُ الوَفاةُ ، وبِما ذَكَرَ أنَّ أباهُ أوصاهُ بِهِ : يا بُنَيَّ ، اصبِر عَلَى الحَقِّ وإن كانَ مُرّا . ۱

۴۳۵۶.حلية الأولياء بإسناده عن الحسين بن عليّ عن عليّ عليهماالسلام:أشَدُّ الأَعمالِ ثَلاثَةٌ : إعطاءُ الحَقِّ مِن نَفسِكَ ، وذِكرُ اللّهِ عَلى كُلِّ حالٍ ، ومُواساةُ الأَخِ فِي المالِ . ۲

1.الكافي : ج ۲ ص ۹۱ ح ۱۳ ، مشكاة الأنوار : ص ۵۸ ح ۶۷ ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۱۸۴ ح ۵۲ وراجع : كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۴۱۰ ح ۵۸۹۱ .

2.حلية الأولياء: ج ۱ ص ۸۵ عن أحمد بن عامر الطائي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۲۳۸ ح ۴۴۳۰۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5882
صفحه از 491
پرینت  ارسال به