بِالنُّجحِ ۱ ، ولا تَكتَسِبوا بِالمَطلِ ۲ ذَمّا ، فَمَهما يَكُن لِأَحَدٍ عِندَ أحَدٍ صَنيعَةٌ ۳ لَهُ رَأى أنَّهُ لا يَقومُ بِشُكرِها فَاللّهُ لَهُ بِمُكافَأَتِهِ ؛ فَإِنَّهُ أجزَلُ عَطاءً ، وأعظَمُ أجرا . ۴
۴۲۷۶.الأمالي للطوسي بإسناده عن الحسين بن عليّ عن أبيه عليّ عليهماالسلام عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :اِستِتمامُ المَعروفِ أفضَلُ مِنِ ابتِدائِهِ . ۵
۴۲۷۷.تحف العقول :قالَ عِندَهُ [الحُسَينِ عليه السلام ] رَجُلٌ : إنَّ المَعروفَ إذا اُسدِيَ إلى غَيرِ أهلِهِ ضاعَ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : لَيسَ كَذلِكَ ، ولكِن تَكونُ الصَّنيعَةُ مِثلَ وابِلِ المَطَرِ ؛ تُصيبُ البَرَّ وَالفاجِرَ . ۶
۴۲۷۸.المناقب والمثالب للخوارزمي عن الحسين بن عليّ عليه السلام :أجمَلُ المَعروفِ ما حَصَلَ عِندَ الشّاكِرِ ، وأضيَعُهُ ما صارَ إلَى الكافِرِ . ۷
توضيح :
يدلّ حديث تحف العقول في هذا الباب على أنّ معصية الإنسان وأعماله السيّئة ينبغي ألّا تكون مانعا من إحسان الآخرين إليه ، بل ربما يكون ذلك الإحسان محفّزا له على التوبة . وأمّا حديث المناقب والمثالب فهو ناظرٌ إلى الإنسان الكفور الذي
1.نَجَحَتِ الحاجَةُ : قُضِيَت ، ونجَحَ صاحبُها ، والاسم النُّجْح (المصباح المنير : ص ۵۹۳ «نجح») .
2.المَطْل : التسويف بالعِدَةِ والدَّين (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۵۱ «مطل») .
3.الصَّنيعة : الإحسان (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۵۲ «صنع») .
4.نثر الدرّ : ج ۱ ص ۳۳۴ ، نزهة الناظر : ص ۸۱ ح ۶ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۴۱ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۲۱ ح ۴ ؛ الفصول المهمّة : ص ۱۷۶ نحوه .
5.الأمالي للطوسي : ص ۵۹۶ ح ۱۲۳۵ عن إسحاق بن جعفر عن أخيه الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۴۰۵ ح ۱۰۹ .
6.تحف العقول : ص ۲۴۵ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۱۷ ح ۳ .
7.المناقب والمثالب للخوارزمي : ص ۱۰۶ ح ۳۰۹ .