293
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع

فَقالَ عُثمانُ : ومَن لَكَ بِمِثلِ هؤُلاءِ الفِتيَةِ ؟ ! اُولئِكَ فُطِمُوا العِلمَ فَطما ۱ ، وحازُوا الخَيرَ وَالحِكمَةَ . ۲

۴۲۰۵.المعجم الأوسط عن مجاهد :جاءَ رَجُلٌ إلَى الحَسَنِ وَ الحُسَينِ عليهماالسلام فَسَأَلَهُما ، فَقالا : إنَّ المَسأَلَةَ لا تَصلُحُ إلّا لِثَلاثَةٍ : لِحاجَةٍ مُجحِفَةٍ ، أو حَمالَةٍ ۳ مُثقِلَةٍ ، أو دَينٍ فادِحٍ ؛ وأعطَياهُ .
ثُمَّ أتَى ابنَ عُمَرَ فَأَعطاهُ ولَم يَسأَلهُ ، فَقالَ لَهُ الرَّجُلُ : أتَيتُ ابنَي عَمِّكَ فَسَأَلاني وأنتَ لَم تَسأَلني ؟!
فَقالَ ابنُ عُمَرَ : اِبنا رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، إنَّما كانا يُغَرّانِ ۴ العِلمَ غَرّا . ۵

۳ / ۱۲

بَذلُ الجُهدِ لِهِدايَةِ العَدُوِّ

۴۲۰۶.الفتوحـ في ذِكرِ ما جَرى بَينَ الحُسَينِ عليه السلام قَبلَ شَهادَتِهِ وبَينَ عُمَرَ بنِ سَعدٍـ : فَقالَ لَهُ

1.قال المجلسي قدس سره : « قال الصدوق رحمه الله : معنى قوله : «فَطَمُوا العِلمَ فَطما» أي قطعوه عن غيرهم قطعا ، وجمعوه لأنفسهم جمعا . انتهى . ويحتمل أن يُقرأ : «فُطِموا» على بناء المجهول ؛ أي فُطِموا بالعِلم ، على الحذف والإيصال » (بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۳۳۳) . وهذا الاحتمال هو الأقرب .

2.الخصال : ص ۱۳۵ ح ۱۴۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۳۳۲ ح ۴ .

3.الحَمالة ـ بالفتح ـ : ما يتحمّله الإنسان عن غيره من دية أو غرامة ، مثل أن يقع حرب بين فريقين تُسفك فيها الدماء ، فيدخل بينهم رجل يتحمّل ديات القتلى ليصلح ذات البين (النهاية : ج ۱ ص ۴۲۵ «حمل») .

4.كان النبيُّ يَغُرُّ عليّا بالعلم ، أي : يُلقمه إيّاه ، يقال : غرَّ الطائرُ فرخَهُ إذا زقّهُ (النهاية : ج ۳ ص ۳۵۷ «غرر») .

5.المعجم الأوسط : ج ۴ ص ۹۱ ح ۳۶۹۰ ، المعجم الصغير: ج ۱ ص ۱۸۴ ، تاريخ بغداد : ج ۹ ص ۳۶۶ ح ۴۹۳۶ وفيه «أنبأنا» بدل «ابنا» ، مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا : ص ۲۸۶ ح ۴۵۳ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۷۴ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع
292

وقَد كانَ الرَّجُلُ سَأَلَ عَبدَ اللّهِ بنَ عُمَرَ ، وعَبدَ الرَّحمنِ بنَ أبي بَكرٍ ، فَأَعطَياهُ ولَم يَسأَلاهُ عَن شَيءٍ . فَرَجَعَ إلَيهِما فَقالَ لَهُما : ما لَكُما لَم تَسأَلاني عَمّا سَأَلَني عَنهُ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ عليهماالسلام ؟ وأخبَرَهُما بِما قالا ، فَقالا : إنَّهُما غُذِّيا بِالعِلمِ غِذاءً . ۱

۴۲۰۴.الخصال عن يونس بن عبد الرحمن عمّن حدّثه من أصحابنا عن أبي عبد اللّه [الصادق] عليه السلام :إنَّ رَجُلاً مَرَّ بِعُثمانَ بنِ عَفّانَ وهُوَ قاعِدٌ عَلى بابِ المَسجِدِ ، فَسَأَلَهُ ، فَأَمَرَ لَهُ بِخَمسَةِ دَراهِمَ . فَقالَ لَهُ الرَّجُلُ : أرشِدني ، فَقالَ لَهُ عُثمانُ : دونَكَ الفِتيَةَ الَّتي تَرى ، وأومَأَ بِيَدِهِ إلى ناحِيَةٍ مِنَ المَسجِدِ فيهَا الحَسَنُ وَ الحُسَينُ عليهماالسلام و عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ .
فَمَضَى الرَّجُلُ نَحوَهُم حَتّى سَلَّمَ عَلَيهِم وسَأَلَهُم . فَقالَ لَهُ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ عليهماالسلام : يا هذا ، إنَّ المَسأَلَةَ لا تَحِلُّ إلّا في إحدى ثَلاثٍ : دَمٍ مُفجِعٍ ، أو دَينٍ مُقرِحٍ ، أو فَقرٍ مُدقِعٍ ، فَفي أيِّها تَسأَلُ ؟
فَقالَ : في واحِدَةٍ مِن هذِهِ الثَّلاثِ .
فَأَمَرَ لَهُ الحَسَنُ عليه السلام بِخَمسينَ دينارا ، وأمَرَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام بِتِسعَةٍ وأربَعينَ دينارا ، وأمَرَ لَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ بِثَمانِيَةٍ وأربَعينَ دينارا .
فَانصَرَفَ الرَّجُلُ فَمَرَّ بِعُثمانَ ، فَقالَ لَهُ : ما صَنَعتَ ؟
فَقالَ : مَرَرتُ بِكَ فَسَأَلتُكَ فَأَمَرتَ لي بِما أمَرتَ ولَم تَسأَلني فيما أسأَلُ ، وإنَّ صاحِبَ الوَفرَةِ ۲ لَمّا سَأَلتُهُ قالَ لي : يا هذا فيما تَسأَلُ ؟ فَإِنَّ المَسأَلَةَ لا تَحِلُّ إلّا في إحدى ثَلاثٍ ، فَأَخبَرتُهُ بِالوَجهِ الَّذي أسأَلُهُ مِنَ الثَّلاثَةِ ، فَأَعطاني خَمسينَ دينارا ، وأعطانِي الثّاني تِسعَةً وأربَعينَ دينارا ، وأعطانِي الثّالِثُ ثَمانِيَةً وأربَعينَ دينارا .

1.الكافي : ج ۴ ص ۴۷ ح ۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۳۲۰ ح ۴ وراجع : شرح الأخبار : ج ۳ ص ۷۷ ح ۱۰۰۴ وتحف العقول : ص ۲۴۶ .

2.الوَفْرَةُ : الشعر إلى شحمة الاُذُن (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۹۵۴ «وفر») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5975
صفحه از 491
پرینت  ارسال به