289
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع

اِنبَسِط إلَينا في حَوائِجِكَ لَدَينا تَجِدنا عِندَ حُسنِ ظَنِّكَ بِنا .
فَلَم أبرَح وعَلى وَجهِ الأَرضِ أحَبُّ إلَيَّ مِنهُ ومِن أبيهِ ، وقُلتُ : «اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ» ۱ . ۲

۳ / ۱۱

المَعروفُ بِقَدرِ المَعرِفَةِ

۴۲۰۱.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :إنَّ أعرابِيّا جاءَ إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام فَقالَ لَهُ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، إنّي قَد ضَمِنتُ دِيَةً كامِلَةً وعَجَزتُ عَن أدائِها ، فَقُلتُ في نَفسي : أسأَلُ أكرَمَ النّاسِ ، وما رَأَيتُ أكرَمَ مِن أهلِ بَيتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : يا أخَا العَرَبِ ! أسأَلُكَ عَن ثَلاثِ مَسائِلَ : فَإِن أجَبتَ عَن واحِدَةٍ أعطَيتُكَ ثُلثَ المالِ ، وإن أجَبتَ عَنِ اثنَتَينِ أعطَيتُكَ ثُلُثَيِ المالِ ، وإن أجَبتَ عَن كُلٍّ أعطَيتُكَ المالَ كُلَّهُ .
فَقالَ الأَعرابِيُّ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ! أمِثلُكَ يَسأَلُ مِن مِثلي وأنتَ مِن أهلِ العِلمِ وَالشَّرَفِ ؟!
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : بَلى ، سَمِعتُ جَدّي رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : المَعروفُ بِقَدرِ المَعرِفَةِ .
فَقالَ الأَعرابِيُّ : سَل عَمّا بَدا لَكَ ، فَإِن أجَبتُ وإلّا تَعَلَّمتُ الجَوابَ مِنكَ ، ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ .

1.الأنعام : ۱۲۴ .

2.تاريخ دمشق : ج ۴۳ ص ۲۲۴ ح ۵۰۷۸ ، تفسير القرطبي : ج ۷ ص ۳۵۰ نحوه وفيه «الحسن بن عليّ» بدل «الحسين بن عليّ» .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع
288

فَقالَ عليه السلام : كَم غَنَمُكَ ؟
قالَ : ثَلاثُمِئَةٍ .
فَأَرسَلَ إلَى الرَّجُلِ فَرَغَّبَهُ حَتّى باعَهُ الغَنَمَ وَالعَبدَ فَأَعتَقَهُ ، ووَهَبَ لَهُ الغَنَمَ مُكافَأَةً لِما صَنَعَ مَعَ أخيهِ .
وقالَ عليه السلام : إنَّ الَّذي باتَ عِندَكَ أخي ، وقَد كافَأتُكَ بِفِعلِكَ مَعَهُ . ۱

۳ / ۱۰

مُواجَهَةُ مَن سَبَّهُ بِالرَّأفَةِ

۴۲۰۰.تاريخ دمشق عن عصام بن المصطلق :دَخَلتُ الكوفَةَ ، فَأَتَيتُ المَسجِدَ فَرَأَيتُ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام جالِسا فيهِ ، فَأَعجَبَني سَمتُهُ ۲ ورُواهُ ۳ ، فَقُلتُ : أنتَ ابنُ أبي طالِبٍ ؟ قالَ : أجَل . فَأَثارَ مِنِّي الحَسَدُ ما كُنتُ اُجِنُّهُ ۴ لَهُ ولِأَبيهِ ، فَقُلتُ : فيكَ وبِأَبيكَ ـ وبالَغتُ في سَبِّهِما ، ولَم اُكَنِّ ـ .
فَنَظَرَ إلَيَّ نَظَرَ عاطِفٍ رَؤوفٍ وقالَ : أمِن أهلِ الشّامِ أنتَ ؟ فَقُلتُ : أجَل ، شِنشِنَةٌ ۵ أعرِفُها منِ أخزَمَ!
فَتَبَيَّنَ فِيَّ النَّدَمَ عَلَى ما فَرَطَ مِنّي إلَيهِ، فَقالَ: «لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ» ۶ ؛

1.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۵۳ .

2.السَّمْتُ : الهَيئَةُ الحسنة (النهاية : ج ۲ ص ۳۹۷ «سمت») .

3.الرُّواء : المنظر الحسن (النهاية : ج ۲ ص ۲۸۰ «روي») .

4.أجَنَّهُ : سَترَهُ (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۹۲ «جنن») .

5.الشِّنشِنَةُ : الطبيعة والخليقة والسجيّة ، وفي المَثَل : «شِنشِنَةٌ أعرفُها من أخزَم» . قال ابن بري : كانَ أخزَمُ عاقّا لأبيه ، فمات وترك بنين عقّوا جدّهم وضربوه وأدموه ، فقال ذلك (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۲۴۳ «شنن») .

6.يوسف : ۹۲ . إشارة لكلام يوسف عليه السلام مع إخوته المذنبين .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5739
صفحه از 491
پرینت  ارسال به