لَيَستَجلِبونَهُم ، ويَقولُ : إذا رَأَيتُم طالِبَ حاجَةٍ يَطلُبُها فَارفِدوهُ ۱ . ولا يَقبَلُ الثَّناءَ إلّا مِن مُكافِئٍ ، ولا يَقطَعُ عَلى أحَدٍ كَلامَهُ حَتّى يَجوزَهُ فَيَقطَعَهُ بِنَهيٍ أو قِيامٍ .
قالَ : فَسَأَلتُهُ عَن سُكوتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله .
فَقالَ عليه السلام : كانَ سُكوتُهُ عَلى أربَعٍ : الحِلمِ ، وَالحَذَرِ ، وَالتَّقديرِ ، وَالتَّفَكُّرِ : فَأَمَّا التَّقديرُ فَفي تَسوِيَةِ النَّظَرِ وَالاستِماعِ بَينَ النّاسِ ، وأما تَفَكُّرُهُ فَفيما يَبقى ويَفنى ، وجُمِعَ لَهُ الحِلمُ فِي الصَّبرِ ؛ فَكانَ لا يُغضِبُهُ شَيءٌ ولا يَستَفِزُّهُ ، وجُمِعَ لَهُ الحَذَرُ في أربَعٍ : أخذِهِ الحَسَنَ لِيُقتَدى بِهِ ، وتَركِهِ القَبيحَ لِيُنتَهى عَنهُ ، وَاجتِهادِهِ الرَّأيَ في إصلاحِ اُمَّتِهِ ، وَالقِيامِ فيما جَمَعَ لَهُم مِن خَيرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ وآلِهِ الطّاهِرينَ . ۲
۴۱۸۹.المستدرك على الصحيحين بإسناده عن الحسين عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليهماالسلام :إنَّ يَهودِيّا كانَ يُقالُ لَهُ : جُرَيجِرَةُ ، كانَ لَهُ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله دَنانيرُ ، فَتَقاضَى النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله .
فَقالَ لَهُ : يا يَهودِيُّ ، ما عِندي ما اُعطيكَ .
قالَ : فَإِنّي لا اُفارِقُكَ يا مُحَمَّدُ حَتّى تُعطِيَني .
فَقالَ صلى الله عليه و آله : إذا أجلِسُ مَعَكَ .
فَجَلَسَ مَعَهُ ، فَصَلّى رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله في ذلِكَ المَوضِعِ الظُّهرَ وَالعَصرَ وَالمَغرِبَ