239
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع

قالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام : وأخَذَ الفَتَى الكِتابَ ومَضى ، فَلَمّا كانَ مِن غَدٍ ما أصبَحنا حينا حَتّى أتَى الفَتى إلَينا سَليما مُعافىً ، وَالكِتابُ بِيَدِهِ ، وهُوَ يَقولُ : هذا وَاللّهِ الاِسمُ الأَعظَمُ ، استُجيبَ لي وَرَبِّ الكَعبَةِ .
قالَ لَهُ عَلِيٌّ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ : حَدِّثني !
قالَ : [لَمّا] ۱ هَدَأَتِ العُيونُ بِالرُّقادِ ، وَاستَحلَكَ ۲ جِلبابُ ۳ اللَّيلِ ، رَفَعتُ يَدي بِالكِتابِ ، ودَعَوتُ اللّهَ بِحَقِّهِ مِرارا ، فَاُجِبتُ فِي الثّانِيَةِ : حَسبُكَ ، فَقَد دَعَوتَ اللّهَ بِاسمِهِ الأَعظَمِ .
ثُمَّ اضطَجَعتُ ، فَرَأَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله في مَنامي ، وقَد مَسَحَ يَدَهُ الشَّريفَةَ عَلَيَّ وهُوَ يَقولُ : اِحتَفِظ بِاسمِ اللّهِ الأَعظَمِ العَظيمِ ، فَإِنَّكَ عَلى خَيرٍ . فَانتَبَهتُ مُعافىً كَما تَرى ، فَجَزاكَ اللّهُ خَيرا . ۴

1.الزيادة من بحار الأنوار .

2.المُستَحلِك : الشديد السواد (النهاية : ج ۱ ص ۴۲۸ «حلك») .

3.الجِلْبابُ : الإزار والرداء (النهاية : ج ۱ ص ۲۸۳ «جلب») .

4.مهج الدعوات : ص ۱۹۱ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۳۹۴ ح ۳۳ و ج ۴۱ ص ۲۲۴ ح ۲۷ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع
238

عَن موسَى الغَضَبَ ، يا مَن بَشَّرَ زَكَرِيّاءَ بِيَحيى ، يا مَن فَدى إسماعيلَ مِنَ الذَّبحِ ، يا مَن قَبِلَ قُربانَ هابيلَ وجَعَلَ اللَّعنَةَ عَلى قابيلَ ، يا هازِمَ الأَحزابِ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَلى جَميعِ المُرسَلينَ ومَلائِكَتِكَ المُقَرَّبينَ ، وأهلِ طاعَتِكَ .
وأسأَلُكَ بِكُلِّ مَسأَلَةٍ سَأَلَكَ بِها أَحَدٌ مِمَّن رَضيتَ عَنهُ فَحَتَمتَ لَهُ عَلَى الإِجابَةِ ، يا اللّهُ يا اللّهُ يا اللّهُ ، يا رَحمنُ يا رَحيمُ ، يا رَحمنُ يا رَحيمُ ، يا رَحمنُ يا رَحيمُ ، يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ ، يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ ، يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ ، بِهِ بِهِ بِهِ بِهِ بِهِ بِهِ بِهِ أسأَلُكَ بِكُلِّ اسمٍ سَمَّيتَ بِهِ نَفسَكَ ، أو أنزَلتَهُ في شَيءٍ مِن كُتُبِكَ ، أوِ استَأثَرتَ بِهِ في عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ ، وبِمَعاقِدِ العِزِّ مِن عَرشِكَ ، ومُنتَهَى الرَّحمَةِ مِن كِتابِكَ ، وبِما لَو أنَّ ما فِي الأَرضِ مِن شَجَرَةٍ أقلامٌ وَالبَحرُ يَمُدُّهُ مِن بَعدِهِ سَبعَةُ أبحُرٍ ما نَفِدَت كَلِماتُ اللّهِ ، إنَّ اللّهَ عَزيزٌ حَكيمٌ . وأسأَلُكَ بِأَسمائِكَ الحُسنَى الَّتي بَيَّنتَها في كِتابِكَ ، فَقُلتَ : «وَلِلَّهِ الأَْسْمَآءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا» ۱ ، وقُلتَ : «ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ» ۲ ، وقُلتَ : «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ» ۳ ، وقُلتَ : «يَـعِبَادِىَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ» ۴ .
وأنَا أسأَلُكَ يا إلهي ، وأطمَعُ في إجابَتي يا مَولايَ كَما وَعَدتَني ، وقَد دَعَوتُكَ كَما أمَرتَني ، فَافعَل بي كَذا وكَذا» .
وتَسأَلُ اللّهَ تَعالى ما أحبَبتَ ، وتُسَمّي حاجَتَكَ ، ولا تَدعُ بِهِ إلّا وأنتَ طاهِرٌ .
ثُمَّ قالَ لِلفَتى : إذا كانَتِ اللَّيلَةُ فَادعُ بِهِ عَشرَ مَرّاتٍ ، وأتِني مِن غَدٍ بِالخَبَرِ . ۵

1.البقرة : ۱۸۶ .

2.غافر : ۶۰ .

3.الزمر : ۵۳ .

4.في المصدر : «بالخير» ، والتصويب من بحار الأنوار .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6161
صفحه از 491
پرینت  ارسال به