كتاب الإقبال ، ولعلّ الثاني أظهر على ما أومأنا إليه من عدم وجدانها في بعض النسخ العتيقة وفي مصباح الزائر ، واللّه أعلم بحقائق الأحوال . ۱
وبناءً على ذلك ، فإنّه يشكل نسبة هذا المقطع إلى الإمام عليه السلام ۲ ، إلّا إذا حصل الاطمئنان بصدوره من المعصوم لقوّة مضامينه ، كما نقل لي ذلك العالم الربّاني الشيخ عليّ سعادت برور (بهلواني) رضوان اللّه تعالى عليه عن العلّامة السيّد محمّد حسين الطباطبائي ، حيث قال :
من الّذي يقدر على بيان مثل هذه الحقائق؟! لقد اشتغلنا عمراً في المسائل الفلسفية والعرفانية ونحن نعجز عن مثل هذا الكلام! .
وأمّا ما أفاده العلاّمة المجلسي من عدم انسجام عبارات الدعاء مع سياق أدعية المعصومين عليهم السلام ، فإنّه وإن كان يصدق على أكثر الأدعية المروية عنهم ، إلّا أنّه لا يصدق على بعضها كالمناجاة الشعبانية .
وعلى كلّ حال ، فإنّه ينبغي هنا أن نقول ما قاله العلّامة المجلسي في ذيل كلامه : «واللّه أعلم بحقائق الأحوال» .