215
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع

اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى البَشيرِ النَّذيرِ ، السِّراجِ المُنيرِ ، الَّذي أنعَمتَ بِهِ عَلَى المُسلِمينَ ، وجَعَلتَهُ رَحمَةً لِلعالَمينَ .
اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ كَما مُحَمَّدٌ أهلُ ذلِكَ يا عَظيمُ ، فَصَلِّ عَلَيهِ وعَلى آلِ مُحَمَّدٍ المُنتَجَبينَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ أجمَعينَ ، وتَغَمَّدنا بِعَفوِكَ عَنّا ، فَإِلَيكَ عَجَّتِ الأَصواتُ بِصُنوفِ اللُّغاتِ ، وَاجعَل لَنا في هذِهِ العَشِيَّةِ نَصيبا في كُلِّ خَيرٍ تَقسِمُهُ ، ونورٍ تَهدي بِهِ ، ورَحمَةٍ تَنشُرُها ، وعافِيَةٍ تُجَلِّلُها ، وبَرَكَةٍ تُنزِلُها ، ورِزقٍ تَبسُطُهُ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
اللّهُمَّ اقلِبنا في هذَا الوَقتِ مُنجِحينَ مُفلِحينَ مَبرورينَ غانِمينَ ، ولا تَجعَلنا مِنَ القانِطينَ ، ولا تُخلِنا مِن رَحمَتِكَ ، ولا تَحرِمنا ما نُؤَمِّلُهُ مِن فَضلِكَ ، ولا تَرُدَّنا خائِبينَ ، ولا مِن بابِكَ مَطرودينَ ، ولا تَجعَلنا مِن رَحمَتِكَ مَحرومينَ ، ولا لِفَضلِ ما نُؤَمِّلُهُ مِن عَطاياكَ قانِطينَ ، يا أجوَدَ الأَجوَدينَ ويا أكرَمَ الأَكرَمينَ .
اللّهُمَّ إلَيكَ أقبَلنا موقِنينَ ، ولِبَيتِكَ الحَرامِ آمّينَ قاصِدينَ ، فَأَعِنّا عَلى مَنسَكِنا ، وأكمِل لَنا حَجَّنا ، وَاعفُ اللّهُمَّ عَنّا وعافِنا ، فَقَد مَدَدنا إلَيكَ أيدِيَنا ، وهِيَ بِذِلَّةِ الاِعتِرافِ مَوسومَةٌ .
اللّهُمَّ فَأَعطِنا في هذِهِ العَشِيَّةِ ما سَأَلناكَ ، وَاكفِنا مَا استَكفَيناكَ ، فَلا كافِيَ لَنا سِواكَ ، ولا رَبَّ لَنا غَيرُكَ ، نافِذٌ فينا حُكمُكَ ، مُحيطٌ بِنا عِلمُكَ ، عَدلٌ فينا قَضاؤُكَ ، اقضِ لَنَا الخَيرَ وَاجعَلنا مِن أهلِ الخَيرِ .
اللّهُمَّ أوجِب لَنا بِجودِكَ عَظيمَ الأَجرِ ، وكَريمَ الذُّخرِ ، ودَوامَ اليُسرِ ، وَاغفِر لَنا ذُنوبَنا أجمَعينَ ، ولا تُهلِكنا مَعَ الهالِكينَ ، ولا تَصرِف عَنّا رَأفَتَكَ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع
214

اللّهُمَّ إنَّكَ تُجيبُ دَعوَةَ المُضطَرِّ إذا دَعاكَ ، وتَكشِفُ السّوءَ ، وتُغيثُ المَكروبَ ، وتَشفِي السَّقيمَ ، وتُغنِي الفَقيرَ ، وتَجبُرُ الكَسيرَ ، وتَرحَمُ الصَّغيرَ ، وتُعينُ الكَبيرَ ، ولَيسَ دونَكَ ظَهيرٌ ، ولا فَوقَكَ قَديرٌ ، وأنتَ العَلِيُّ الكَبيرُ .
يا مُطلِقَ المُكَبَّلِ الأَسيرِ ، يا رازِقَ الطِّفلِ الصَّغيرِ ، يا عِصمَةَ الخائِفِ المُستَجيرِ ، يا مَن لا شَريكَ لَهُ ولا وَزيرَ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ و آلِ مُحَمَّدٍ ، وأعطِني في هذِهِ العَشِيَّةِ أفضَلَ ما أعطَيتَ وأنَلتَ أحَدا مِن عِبادِكَ مِن نِعمَةٍ توليها ، وآلاءٍ تُجَدِّدُها ، وبَلِيَّةٍ تَصرِفُها ، وكُربَةٍ تَكشِفُها ، ودَعوَةٍ تَسمَعُها ، وحَسَنَةٍ تَتَقَبَّلُها ، وسَيِّئَةٍ تَغفِرُها ، إنَّكَ لَطيفٌ خَبيرٌ ، وعَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ .
اللّهُمَّ إنَّكَ أقرَبُ مَن دُعِيَ ، وأسرَعُ مَن أجابَ ، وأكرَمُ مَن عَفا ، وأوسَعُ مَن أعطى ، وأسمَعُ مَن سُئِلَ ، يا رَحمانَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ورَحيمَهُما ، لَيسَ كَمِثلِكَ مَسؤولٌ ، ولا سِواكَ مَأمولٌ ، دَعَوتُكَ فَأَجَبتَني ، وسَأَلتُكَ فَأَعطَيتَني ، ورَغِبتُ إلَيكَ فَرَحِمتَني ، ووَثِقتُ بِكَ فَنَجَّيتَني ، وفَزِعتُ إلَيكَ فَكَفَيتَني .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ ونَبِيِّكَ وعَلى آلِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ أجمَعينَ ، وتَمِّم لَنا نَعماءَكَ ، وهَنِّئنا عَطاءَكَ ، وَاجعَلنا لَكَ شاكِرينَ ، ولِالائِكَ ذاكِرينَ ، آمينَ رَبَّ العالَمينَ .
اللّهُمَّ يا مَن مَلَكَ فَقَدَرَ ، وقَدَرَ فَقَهَرَ ، وعُصِيَ فَسَتَرَ ، وَاستُغفِرَ فَغَفَرَ ، يا غايَةَ رَغبَةِ الرّاغِبينَ ، ومُنتَهى أمَلِ الرّاجينَ ، يا مَن أحاطَ بِكُلِّ شَيءٍ عِلما ، ووَسِعَ المُستَقيلينَ ۱ رَأفَةً وحِلما .
اللّهُمَّ إنّا نَتَوَجَّهُ إلَيكَ في هذِهِ العَشِيَّةِ الَّتي شَرَّفتَها وعَظَّمتَها ، بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ ورَسولِكَ وخِيَرَتِكَ ، وأمينِكَ عَلى وَحيِكَ .

1.في المصدر : «المستقبلين» ، والصواب ما أثبتناه كما في بحار الأنوار والبلد الأمين .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6242
صفحه از 491
پرینت  ارسال به