بِظاهِرِهِما وباطِنِهِما ۱ ، أعطاهُ اللّهُ عز و جل بِكُلِّ حَرفٍ مِنها حَسَنَةً ، كُلُّ واحِدَةٍ مِنها أفضَلُ لَهُ مِنَ الدُّنيا بِما فيها مِن أصنافِ أموالِها وخَيراتِها ، ومَنِ استَمَعَ إلى قارِئٍ يَقرَؤُها كانَ لَهُ قَدرُ ثُلُثِ ما لِلقارِئِ ۲ ، فَليَستَكثِر أحَدُكُم مِن هذَا الخَيرِ المُعرَضِ لَكُم ، فَإِنَّهُ غَنيمَةٌ لا يَذهَبَنَّ أوانُهُ فَتَبقى في قُلوبِكُمُ الحَسرَةُ . ۳
۹ / ۳
فَضلُ قِراءَةِ آيَةِ الكُرسِيِّ
۴۰۶۴.جامع الأحاديث للقمّي عن الحسين بن عليّ عليه السلام :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إنَّ آيَةَ الكُرسِيِّ في لَوحٍ مِن زُمُرُّدٍ أخضَرَ ، مَكتوبٌ بِمِدادٍ ۴
مَخصوصٍ بِاللّهِ ، لَيسَ مِن يَومِ جُمُعَةٍ إلّا صُكَّ ۵ ذلِكَ اللَّوحُ جَبهَةَ إسرافيلَ ، فَإِذا صُكَّ جَبهَتَهُ سَبَّحَ فَقالَ : «سُبحانَ مَن لا يَنبَغِي التَّسبيحُ إلّا لَهُ ، ولَا العِبادَةُ وَالخُضوعُ إلّا لِوَجهِهِ ، ذلِكَ اللّهُ القَديرُ الواحِدُ العَزيزُ» . فَإِذا سَبَّحَ ، سَبَّحَ جَميعُ مَن فِي السَّماواتِ مِن مَلَكٍ وهَلَّلوا ، فَإِذا سَمِعَ أهلُ السَّماءِ الدُّنيا تَسبيحَهُم قَدَّسوا ، فَلا يَبقى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ولا نَبِيٌّ مُرسَلٌ إلّا دَعا لِقارِئِآيَةِ الكُرسِيِّ عَلَى التَّنزيلِ . ۶
1.في نسخةٍ : «منقادا لأمرهم ، مؤمنا بظاهرها وباطنها» (هامش المصدر) .
2.في عيون أخبار الرضا عليه السلام : «كان له بقدر ما للقارئ» .
3.الأمالي للصدوق : ص ۲۴۱ ح ۲۵۵ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۳۰۲ ح ۶۰ نحوه وليس فيه «ثلث» وكلاهما عن محمّد بن زياد ومحمّد بن سيّار عن الإمام العسكري عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۲۲۷ ح ۵ وراجع : التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۲۹ ح ۱۰ .
4.المِدادُ : ما يكتب به (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۶۸۰ «مدد») .
5.صَكَّهُ : ضربه شديدا (تاج العروس : ج ۱۳ ص ۶۰۰ «صكك») .
6.جامع الأحاديث للقمّي : ص ۱۵۸ ، بحار الأنوار : ج ۸۹ ص ۳۵۵ .