وَالبَرَمُ ۱ ، وإنّي وَاللّهِ ما كُلُّ ما في نَفسي أقدِرُ أن اُؤَدِّيَهُ إلَيكَ بِلِساني ، ولكِن وَاللّهِ لَأَجهَدَنَّ عَلى أن اُبَيِّنَ لَكَ وَاللّهُ وَلِيُّ التَّوفيقِ . أمّا أنَا فَإِنّي ناصِحٌ لَكَ فِي السِّرِّ وَالعَلانِيَةِ ، ومُقاتِلٌ مَعَكَ الأَعداءَ في كُلِّ مَوطِنٍ ، وأرى لَكَ مِنَ الحَقِّ ما لَم أكُن أراهُ لِمَن كانَ قَبلَكَ ، ولا لِأَحَدٍ اليَومَ مِن أهلِ زَمانِكَ ، لِفَضيلَتِكَ فِي الإِسلامِ وقَرابَتِكَ مِنَ الرَّسولِ ، ولَن اُفارِقَكَ أبَدا حَتّى تَظفَرَ أو أموتَ بَينَ يَدَيكَ .
فَقالَ لَهُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : يَرحَمُكَ اللّهُ ، فَقَد أدّى لِسانُكَ ما يَجُنُّ ضَميرُكَ لَنا ، ونَسأَلُ اللّهَ أن يَرزُقَكَ العافِيَةَ ويُثيبَكَ الجَنَّةَ .
وتَكَلَّمَ نَفَرٌ مِنهُم . . . ثُمَّ ارتَحَلَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام فَاتَّبَعَهُ مِنهُم سِتُّمِئَةِ رَجُلٍ حَتّى نَزَلَ ذاقارٍ ، فَنَزَلَها في ألفٍ وثَلاثِمِئَةِ رَجُلٍ . ۲
۶ / ۷
وَضعُ الجِهادِ عَنِ النِّساءِ
۴۰۵۰.الأمالي للصدوق عن عبد اللّه بن منصور عن جعفر بن محمّد [الصادق] : حَدَّثَني أبي عن أبيه عليهم السلامـ فيما قالَهُ لِاُمِّ وَهبٍ لَمّا قُتِلَ ابنُها وَهبٌ في يَومِ عاشوراءَ فَأَخَذَت سَيفَهُ وبَرَزَت ـ :يا اُمَّ وَهبٍ ! اِجلِسي ، فَقَد وَضَعَ اللّهُ الجِهادَ عَنِ النِّساءِ ، إنَّكِ وَابنَكِ مَعَ جَدّي مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله فِي الجَنَّةِ . ۳
1.بَرِمَ به : إذا سَئِمَهُ ومَلّهُ (النهاية : ج ۱ ص ۱۲۱ «برم») .
2.الأمالي للمفيد : ص ۲۹۵ ح ۶ ، الأمالي للطوسي : ص ۷۰ ح ۱۰۳ نحوه وكلاهما عن جابر بن يزيد الجعفي عن الإمام الباقر عن أبيه عليهماالسلام ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۱۰۱ ح ۷۲ .
3.الأمالي للصدوق : ص ۲۲۵ ح ۲۳۹ ، روضة الواعظين : ص ۲۰۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۲۰ .