151
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع

النّورُ وَالكَرامَةُ ، ومَن أنكَرَهُ فَإِنَّ اللّهَ غَنِيٌّ عَنِ العالَمينَ ، وهُوَ أسرَعُ الحاسِبينَ .
ومَعنى «قَد قامَتِ الصَّلاةُ» فِيالإِقامَةِ ؛ أيحانَ وَقتُ الزِّيارَةِ وَالمُناجاةِ وقَضاءِ الحَوائِجِ ودَركِ المُنى وَالوُصولِ إلَى اللّهِ وإلى كَرامَتِهِ وعَفوِهِ ورِضوانِهِ وغُفرانِهِ ۱ . ۲

۲ / ۳

الأَذانُ في اُذُنِ المَولودِ

۴۰۱۰.مسند أبي يعلى عن طلحة بن عبيد اللّه عن حسين عليه السلام :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : مَن وُلِدَ لَهُ فَأَذَّنَ في اُذُنِهِ اليُمنى وأقامَ في اُذُنِهِ اليُسرى ، لَم يَضُرَّهُ اُمُّ الصِّبيانِ ۳ . ۴

۲ / ۴

الأَذانُ في اُذُنِ مَن ساءَ خُلُقُهُ

۴۰۱۱.الفردوس عن الحسين بن عليّ عليه السلام :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : مَن ساءَ خُلُقُهُ مِن إنسانٍ أو دابَّةٍ فَأَذِّنوا في اُذُنَيهِ . ۵

1.قال الصدوق رحمه الله : إنّما ترك الراوي لهذا الحديث ذكر «حيّ على خير العمل» للتقيّة (معانيالأخبار : ص ۴۱) .

2.معاني الأخبار : ص ۳۸ ح ۱ ، التوحيد : ص ۲۳۸ ح ۱ كلاهما عن يزيد بن الحسن عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام ، فلاح السائل : ص ۲۶۲ ح ۱۵۶ عن زيد بن الحسن عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۸۴ ص ۱۳۱ ح ۲۴ .

3.هو صرع يعرض الصبيان .

4.مسند أبي يعلى : ج ۶ ص ۱۸۱ ح ۶۷۴۷ ، عمل اليوم والليلة لابن السني : ص ۲۲۰ ح ۶۲۳ ، تاريخ دمشق : ج ۵۷ ص ۲۸۱ ح ۱۲۰۰۱ ، الفردوس : ج ۳ ص ۶۳۲ ح ۵۹۸۲ ، كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۴۵۷ ح ۴۵۴۱۴ .

5.الفردوس : ج ۳ ص ۵۵۸ ح ۵۷۵۲ ، كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۴۲۱ ح ۴۱۶۶۵ ؛ المحاسن : ج ۲ ص ۲۵۷ ح ۱۸۰۹ عن أبي حفص الأبان عن الإمام الصادق عن آبائه عن الإمام عليّ عليهم السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۸۴ ص ۱۵۱ ح ۴۶ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع
150

وأمّا قَولُهُ : «حَيَّ عَلَى الفَلاحِ» فَإِنَّهُ يَقولُ : أقبِلوا إلى بَقاءٍ لا فَناءَ مَعَهُ ، ونَجاةٍ لا هَلاكَ مَعَها ، وتَعالَوا إلى حَياةٍ لا مَوتَ مَعَها ، وإلى نَعيمٍ لا نَفادَ لَهُ ، وإلى مُلكٍ لا زَوالَ عَنهُ ، وإلى سُرورٍ لا حُزنَ مَعَهُ ، وإلى اُنسٍ لا وَحشَةَ مَعَهُ ، وإلى نورٍ لا ظُلمَةَ مَعَهُ ، وإلى سَعَةٍ لا ضيقَ مَعَها ، وإلى بَهجَةٍ لَا انقِطاعَ لَها ، وإلى غِنىً لا فاقَةَ مَعَهُ ، وإلى صِحَّةٍ لا سُقمَ مَعَها ، وإلى عِزٍّ لا ذُلَّ مَعَهُ ، وإلى قُوَّةٍ لا ضَعفَ مَعَها ، وإلى كَرامَةٍ يالَها مِن كَرامَةٍ ، وَاعجَلوا إلى سُرورِ الدُّنيا وَالعُقبى ، ونَجاةِ الآخِرَةِ وَالاُولى .
وفِي المَرَّةِ الثّانِيَةِ : «حَيَّ عَلَى الفَلاحِ» فَإِنَّهُ يَقولُ : سابِقوا إلى ما دَعَوتُكُم إلَيهِ ، وإلى جَزيلِ الكَرامَةِ وعَظيمِ المِنَّةِ وسَنِيِّ ۱ النِّعمَةِ وَالفَوزِ العَظيمِ ، ونَعيمِ الأَبَدِ في جِوارِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله في مَقعَدِ صِدقٍ عِندَ مَليكٍ مُقتَدِرٍ .
وأمّا قَولُهُ : «اللّهُ أكبَرُ» فَإِنَّهُ يَقولُ : اللّهُ أعلى وأجَلُّ مِن أن يَعلَمَ أحَدٌ مِن خَلقِهِ ما عِندَهُ مِنَ الكَرامَةِ لِعَبدٍ أجابَهُ وأطاعَهُ ، وأطاعَ أمرَهُ وعَبَدَهُ ، وعَرَفَ وَعيدَهُ وَاشتَغَلَ بِهِ وبِذِكرِهِ ، وأحَبَّهُ وآمَنَ بِهِ ، وَاطمَأَنَّ إلَيهِ ووَثِقَ بِهِ ، وخافَهُ ورَجاهُ ، وَاشتاقَ إلَيهِ ووافَقَهُ في حُكمِهِ وقَضائِهِ ورَضِيَ بِهِ .
وفِي المَرَّةِ الثّانِيَةِ : «اللّهُ أكبَرُ» فَإِنَّهُ يَقولُ : اللّهُ أكبَرُ وأعلى وأجَلُّ مِن أن يَعلَمَ أحَدٌ مَبلَغَ كَرامَتِهِ لِأَولِيائِهِ ، وعُقوبَتِهِ لِأَعدائِهِ ، ومَبلَغَ عَفوِهِ وغُفرانِهِ ونِعمَتِهِ لِمَن أجابَهُ وأجابَ رَسولَهُ ، ومَبلَغَ عَذابِهِ ونَكالِهِ ۲ وهَوانِهِ لِمَن أنكَرَهُ وجَحَدَهُ .
وأمّا قَولُهُ : «لا إلهَ إلَا اللّهُ» مَعناهُ : للّهِِ الحُجَّةُ البالِغَةُ عَلَيهِم بِالرَّسولِ وَالرِّسالَةِ وَالبَيانِ وَالدَّعوَةِ ، وهُوَ أجَلُّ مِن أن يَكونَ لِأَحَدٍ مِنهُم عَلَيهِ حُجَّةٌ ، فَمَن أجابَهُ فَلَهُ

1.السنيّ : الرفيع (الصحاح : ج ۶ ص ۲۳۸۴ «سنا») .

2.نَكَّلَ به تنكيلاً : صنع به صنيعا يُحذِّر غيره . والنَّكال : ما نكَّلْتَ به غيرك كائنا ما كان (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۶۰ «نكل») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد التّاسع
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5873
صفحه از 491
پرینت  ارسال به