قالوا : الحَمدُ للّهِِ الَّذي شَرَّفَنا بِالقَتلِ مَعَكَ .
ثُمَّ دَعا ، وقالَ لَهُم : اِرفَعوا رُؤوسَكُم وَانظُروا .
فَجَعَلوا يَنظُرونَ إلى مَواضِعِهِم ومَنازِلِهِم مِنَ الجَنَّةِ ، وهُوَ يَقولُ لَهُم : هذا مَنزِلُكَ يا فُلانُ ، وهذا قَصرُكَ يا فُلانُ ، وهذِهِ دَرَجَتُكَ يا فُلانُ .
فَكانَ الرَّجُلُ يَستَقبِلُ الرِّماحَ وَالسُّيوفَ بِصَدرِهِ ووَجهِهِ لِيَصِلَ إلى مَنزِلِهِ مِنَ الجَنَّةِ . ۱
۳۹۴۷.أنساب الأشراف :عَرَضَ الحُسَينُ عليه السلام عَلى أهلِهِ ومَن مَعَهُ أن يَتَفَرَّقوا ويَجعَلُوا اللَّيلَ جَمَلاً ، وقالَ : إنَّما يَطلُبونَني وقَد وَجَدوني ، وما كانَت كُتُبُ مَن كَتَبَ إلَيَّ ـ فيما أظُنُّ ـ إلّا مَكيدَةً لي وتَقَرُّبا إلَى ابنِ مُعاوِيَةَ بي . فَقالوا : قَبَّحَ اللّهُ العَيشَ بَعدَكَ . ۲
۳۹۴۸.الأمالي للصدوق عن عبد اللّه بن منصور عن جعفر بن محمّد [الصادق] عليه السلام :حَدَّثَني أبي عَن أبيهِ قالَ : . . . فَقامَ الحُسَينُ عليه السلام في أصحابِهِ خَطيبا فَقالَ : اللّهُمَّ إنّي لا أعرِفُ أهلَ بَيتٍ أبَرَّ ولا أزكى ولا أطهَرَ مِن أهلِ بَيتي ، ولا أصحابا هُم خَيرٌ مِن أصحابي ، وقَد نَزَلَ بي ما قَد تَرَونَ ، وأنتُم في حِلٍّ مِن بَيعَتي ، لَيسَت لي في أعناقِكُم بَيعَةٌ ، ولا لي عَلَيكُم ذِمَّةٌ ، وهذَا اللَّيلُ قَد غَشِيَكُم فَاتَّخِذوهُ جَمَلاً ، وتَفَرَّقوا في سَوادِهِ ؛ فَإِنَّ القَومَ إنَّما يَطلُبونَني ، ولَو ظَفِروا بي لَذَهَلوا ۳ عَن طَلَبِ غَيري . ۴
راجع: ص ۱۲۳ (الفصل الثالث عشر / وفاء أصحابه)
و ج ۴ ص ۶۲ (القسم الثامن / الفصل الأوّل / خطاب الإمام عليه السلام بأهل بيته وأصحابه وعرضه عليهم الانصراف عنه جميعا) و ص ۶۳ (القسم الثامن / الفصل الأوّل / جواب أهل بيته وأصحابه).
1.الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۸۴۷ ح ۶۲ و ص ۲۵۴ ح ۸ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۹۸ ح ۳ .
2.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۹۳ .
3.ذَهَلتُ عن الشيء : نسيتُه وغفلت عنه (الصحاح : ج ۴ ص ۱۷۰۲ «ذهل») .
4.الأمالي للصدوق : ص ۲۲۰ ح ۲۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۱۶ ح ۱ .