99
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

بَيني وبَينَهُ وبَينَ رَسولِكَ وأولِيائِكَ .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وتَوَفَّني عَلَى الإِيمانِ بِكَ ، وَالتَّصديقِ بِرَسولِكَ ، وَالوِلايَةِ لِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ وَالأَئِمَّةِ عَلَيهِمُ السَّلامُ .
وَادعُ لِنَفسِكَ ولِوالِدَيكَ ولِلمُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ ، وأكثِر مِنَ الدُّعاءِ ما شِئتَ ، وَاخرُج في دَعَةِ اللّهِ . ۱

الزِّيارَةُ الثّانِيَةُ

۳۴۸۷.مصباح الزائر :ذِكرُ زِيارَةِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ : تَقِفُ عَلى قَبرِهِ وتَقولُ :
الَحمدُ للّهِِ المالِكِ الحَقِّ المُبينِ ، المُتَصاغِرِ لِعَظَمَتِهِ جَبابِرَةُ الطّاغينَ ، المُعتَرِفِ بِرُبوبِيَّتِهِ جَميعُ أهلِ السَّماواتِ وَالأَرَضينَ ، المُقِرِّ بِتَوحيدِهِ سائِرُ الخَلقِ أجمَعينَ ، وصَلَّى اللّهُ عَلى سَيِّدِ الأَنامِ ، وأهلِ بَيتِهِ الكِرامِ ، صَلاةً تَقَرُّ بها أعيُنُهُم ، وتُرغَمُ بِها أنفُ شانِئِهِم ۲ مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ أجمَعينَ ، سَلامُ اللّهِ العَلِيِّ العَظيمِ ، وسَلامُ مَلائِكَتِهِ المُقَرَّبينَ ، وأنبِيائِهِ المُرسَلينَ ، وأئِمَّتِهِ المُنتَجَبينَ ، وعِبادِهِ الصّالِحينَ ، وَجَميعِ الشُّهَداءِ وَالصِّدّيقينَ ، وَالزّاكِياتُ الطَّيّباتُ فيما تَغتَدي وتَروحُ ، عَلَيكَ يا مُسلِمَ بنَ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ ، ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ .
أشهَدُ أنَّكَ قَد أقَمتَ الصَّلاةَ وآتَيتَ الزَّكاةَ ، وأمَرتَ بِالمَعروفِ ونَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ ، وجاهَدتَ فِي اللّهِ حَقَّ جِهادِهِ ، وقُتِلتَ عَلى مِنهاجِ المُجاهِدينَ في

1.المزار الكبير : ص ۱۷۷ ، المزار للشهيد الأوّل : ص ۲۷۸ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۰ ص ۴۲۸ ح ۷۱ وفيه أشار إلى أصل الزيارة وبعض فقراته ولم يذكره كاملاً .

2.شَنَأَهُ : أبغضه (الصحاح : ج ۱ ص ۵۷ «شنأ») .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
98

الذّابّونَ عَن أحِبّائِهِ ، فَجَزاكَ اللّهُ أفضَلَ الجَزاءِ ، وأوفَرَ جَزاءِ أحَدٍ مِمَّن وَفى بِبَيعَتِهِ ، وَاستَجابَ لَهُ دَعوَتَهُ ، وأطاعَ وُلاةَ أمرِهِ .
أشهَدُ أنَّكَ قَد بالَغتَ فِي النَّصيحَةِ ، وأعطَيتَ غايَةَ المَجهودِ ، فَبَعَثَكَ اللّهُ فِي الشُّهَداءِ ، وجَعَلَ روحَكَ مَعَ أرواحِ السُّعَداءِ ، وأعطاكَ مِن جِنانِهِ أفسَحَها مَنزِلاً ، وأفضَلَها غُرَفا ، ورَفَعَ ذِكرَكَ فِي العِلِّيّينَ ، وحَشَرَكَ مَعَ النَّبِيّينَ وَالصِّدّيقينَ ، وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ ، وحَسُنَ اُولئِكَ رَفيقا .
أشهَدُ أنَّكَ لَم تَهِن ولَم تَنكُل ، وأنَّكَ قَد مَضَيتَ عَلى بَصيرَةٍ مِن أمرِكَ ، مُقتَدِيا بِالصّالِحينَ ، ومُتَّبِعا لِلنَّبِيّينَ ، فَجَمَعَ اللّهُ بَينَنا وبَينَكَ ، وبَينَ رَسولِهِ وأولِيائِهِ ، في مَنازِلِ المُخبِتينَ ؛ فَإِنَّهُ أرحَمُ الرّاحِمينَ .
ثُمَّ انحَرِف إلى عِندِ الرَّأسِ ، فَصَلِّ رَكعَتَينِ وصَلِّ بَعدَها ما بَدا لَكَ ، وسَبِّح وَادعُ بِما أحبَبتَ ، وقُل :
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، ولا تَدَع لي ذَنبا إلّا غَفَرتَهُ ، ولا هَمّا إلّا فَرَّجتَهُ ، ولا مَرَضا إلّا شَفَيتَهُ ، ولا عَيبا إلّا سَتَرتَهُ ، ولا شَملاً إلّا جَمَعتَهُ ، ولا غائِبا إلّا حَفِظتَهُ وأدَّيتَهُ ، ولا عُريا إلّا كَسَوتَهُ ، ولا رِزقا إلّا بَسَطتَهُ ، ولا خَوفا إلّا آمَنتَهُ ، ولا حاجَةً مِن حَوائِجِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ لَكَ فيها رِضىً ولي فيها صَلاحٌ إلّا قَضَيتَها ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
فَإِذا أرَدتَ وَداعَهُ رضى الله عنه تَقِفُ عَلَيهِ كَوُقوفِكَ الأَوَّلِ ، وقُل :
أستَودِعُكَ اللّهَ وأستَرعيكَ ، وأقرَأُ عَلَيكَ السَّلامَ ، آمَنّا بِاللّهِ وبِرَسولِهِ ، وبِكِتابِهِ وبِما جاءَ بِهِ مِن عِندِ اللّهِ ، اللّهُمَّ فَاكتُبنا مَعَ الشّاهِدينَ ، اللّهُمَّ لا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيارَتي قَبرَ ابنِ عَمِّ نَبِيِّكَ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ، وَارزُقني زِيارَتَهُ ما أبقَيتَني ، وَاحشُرني مَعَهُ ومَعَ آبائِهِ فِي الجِنانِ ، وعَرِّف

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4659
صفحه از 438
پرینت  ارسال به