97
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

وجَميعِ الشُّهَداءِ وَالصِّدّيقينَ ، وَالزّاكِياتُ الطَّيِّباتُ فيما تَغتَدي وتَروحُ ، عَلَيكَ يا مُسلِمَ بنَ عَقيل .
أشهَدُ لَكَ بِالتَّسليمِ وَالتَّصديقِ ، وَالوَفاءِ وَالنَّصيحَةِ لِخَلَفِ النَّبِيِّ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ المُرسَلِ ، وَالسِّبطِ المُنتَجَبِ ۱ ، وَالدَّليلِ العالِمِ ، وَالوَصِيِّ المُبَلِّغِ ، وَالمَظلومِ المُهتَضَمِ .
فَجَزاكَ اللّهُ عَن رَسولِهِ وعَن أميرِ المُؤمِنينَ ، وعَنِ الحَسَنِ وَالحُسَينِ ، أفضَلَ الجَزاءِ ، بِما صَبَرتَ وَاحتَسَبتَ وأعَنتَ ، فَنِعمَ عُقبَى الدّارِ ، لَعَنَ اللّهُ مَن خَذَلَكَ وغَشَّكَ .
أشهَدُ أنَّكَ قُتِلتَ مَظلوما ، وأنَّ اللّهَ مُنجِزٌ لَكُم ما وَعَدَكُم ، جِئتُكَ يا عَبدَ اللّهِ وافِدا إلَيكُم ، وقَلبي لَكُم مُسَلِّمٌ ، وأنَا لَكُم تابِعٌ ، ونُصرَتي لَكَ مُعَدَّةٌ ، حَتّى يَحكُمَ اللّهُ بِأَمرِهِ وهُوَ خَيرُ الحاكِمينَ ، فَمَعَكُم مَعَكُم لا مَعَ عَدُوِّكُم ، إنّي بِكُم وبِآبائِكُم ۲ مِنَ المُؤمِنينَ ، وبِمَن خالَفَكُم وقَتَلَكُم مِنَ الكافِرينَ ، قَتَلَ اللّهُ اُمَّةً قَتَلَتكُم بِالأَيدي وَالأَلسُنِ .
ثُمَّ ادخُل وَانكَبَّ عَلَى القَبرِ ، وقُل :
السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا العَبدُ الصّالِحُ ، المُطيعُ للّهِِ ولِرَسولِهِ ، ولِأَميرِ المُؤمِنينَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِم وسَلَّمَ ، السَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ومَغفِرَتُهُ ، وعَلى روحِكَ وبَدَنِكَ .
أشهَدُ واُشهِدُ اللّهَ أنَّكَ مَضَيتَ عَلى ما مَضى بِهِ البَدرِيّونَ وَالمُجاهِدونَ في سَبيلِ اللّهِ ، المُناصِحونَ في جِهادِ أعدائِهِ ، المُبالِغونَ في نُصرَةِ أولِيائِهِ ،

1.المُنتَجَبُ : المُختار (القاموس المحيط : ج ۱ ص ۱۳۰ «نجب») .

2.في المزار للشهيد الأوّل : «وبإيابكم» بدل «وبآبائكم» .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
96

وإنّي بِكُم لَموجَعٌ مَحزونٌ ، وأنَا بِكُم لَمُصابٌ مَلهوفٌ . ۱
هَنيئا لَكُم ما اُعطيتُم ، وهَنيئاً لَكُم ما بِهِ حُبيتُم ۲
، فَلَقَد بَكَتكُمُ المَلائِكَةُ ، وحَفَّت بِكُم وسَكَنَت مُعَسكَرَكُم ، وحَلَّت مَصارِعَكُم ، وقَدَّسَت وصَفَّت بِأَجنِحَتِها عَلَيكُم ، لَيسَ لَها ۳ عَنكُم فِراقٌ إلى يَومِ التَّلاقِ ، ويَومِ المَحشَرِ ويَومِ المَنشَرِ ۴ طافَت عَلَيكُم رَحمَةٌ بَلَغتُم بِها شَرَفَ الآخِرَةِ .
أتَيتُكُم مُشتاقا ، وزُرتُكُم خائِفا ، أسأَلُ اللّهَ أن يُرِيَنيكُم عَلَى الحَوضِ وفِي الجِنانِ ، مَعَ الأَنبِياءِ وَالمُرسَلينَ ، وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ ، وحَسُنَ اُولئِكَ رَفيقا .
وإذا فَرَغتَ عِندَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَادعُ بِدُعاءِ المَوقِفِ الَّذي قَدَّمنا ذِكرَهُ ، أو ما يَقومُ مَقامَهُ مِنَ الأَدعِيَةِ . ۵

۹ / ۵

زِيارَةُ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ

الزِّيارَةُ الاُولى

۳۴۸۶.المزار الكبير :زِيارَةُ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ رِضوانُ اللّهِ عَلَيهِ : تَقِفُ عَلى بابِهِ وتَقولُ :
سَلامُ اللّهِ وسَلامُ مَلائِكَتِهِ المُقَرَّبينَ ، وأنبِيائِهِ المُرسَلينَ ، وعِبادِهِ الصّالِحينَ ،

1.المَلْهُوفُ : المظلُوم يستغيثُ (الصحاح : ج ۴ ص ۱۴۲۹ «لهف») .

2.حَباهُ بكذا : أعطاه (النهاية : ج ۱ ص ۳۳۶ «حبا») .

3.في المصدر : «عليها» ، والتصويب من بحار الأنوار .

4.نَشَر الميّت : إذا عاش بعد الموت ، وأنشره اللّه : أحياه (النهاية : ج ۵ ص ۵۴ «نشر») .

5.مصباح المتهجّد : ص ۷۲۴ ح ۸۱۳ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۰۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4661
صفحه از 438
پرینت  ارسال به