95
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

جِنانِهِ أفسَحَها مَنزِلاً ، وأفضَلَها غُرَفا ، ورَفَعَ ذِكرَكَ في عِلِّيّينَ ، وحَشَرَكَ مَعَ النَّبِيّينَ وَالصِّدّيقينَ ، وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ ، وحَسُنَ اُولئِكَ رَفيقا . أشهَدُ أنَّكَ لَم تَهِن ولَم تَنكُل ، وأنَّكَ مَضَيتَ عَلى بَصيرَةٍ مِن أمرِكَ مُقتَدِيا بِالصّالِحينَ ، ومُتَّبِعا لِلنَّبِيّينَ ، جَمَعَ اللّهُ بَينَنا وبَينَكَ ، وبَينَ رَسولِهِ وأولِيائِهِ في مَنازِلِ المُخبِتينَ ۱ ؛ فَإِنَّهُ أرحَمُ الرّاحِمينَ ۲ . ۳

۹ / ۴

زِيارَةُ الشُّهَداءِ

۳۴۸۵.مصباح المتهجّد :مِن زِيارَةِ الشُّهَداءِ ، مِن رِوايَةِ أبي حَمزَةَ الثُّمالِيِّ :
السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ دينِ رَسولِ اللّهِ مِنّي ما بَقيتُ ، وَالسَّلامُ عَلَيكُم دائِماً إذا فَنيتُ وبُليتُ ، لَهفي عَلَيكُم! أيُّ مُصيبَةٍ أصابَت كُلَّ مَولىً لِمُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ؟ لَقَد عَظُمَت وخُصَّت وجَلَّت وعَمَّت مُصيبَتُكُم . إنّي بِكُم لَجَزِعٌ ،

1.المُخبِتين : أي المُتَواضعين (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۲۷۲ «خبت») وفي مصباح المتهجّد : «المحسنين» بدل «المخبتين» .

2.كامل الزيارات : ص ۴۴۰ ح ۶۷۱ ، مصباح المتهجّد : ص ۷۲۴ ، المزار للشهيد الأوّل : ص ۱۳۱ كلاهما من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۷۷ ح ۱ .

3.زاد في مصباح المتهجّد هنا : «ثمّ انحرف إلى الرأس فصلّ ركعتين ، ثمّ صلّ بعدهما ما بدا لك ، وادع اللّه كثيرا» . وزاد في المزار للشهيد ( ص ۱۳۳ ) : «والسلام عليك ورحمة اللّه وبركاته» ، ثمّ انكبّ على القبر وقل : «اللّهمّ لك تعرّضت ولزيارة أوليائك قصدت ؛ رغبةً في ثوابك ، ورجاءً لمغفرتك وجزيل إحسانك ، فأسألك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد ، وأن تجعل رزقي بهم دارّا ، وعيشي بهم قارّا ، وزيارتي بهم مقبولة ، وذنبي بهم مغفورا ، واقلبني بهم مفلحا منجحا ، مستجابا لي دعائي ، بأفضل ما ينقلب به أحد من زوّاره القاصدين إليه ، برحمتك يا أرحم الراحمين» . ثمّ قبّل الضريح وانصرف إلى عند الرأس ، فصلّ ركعتين ، ثمّ صلّ بعدهما ما بدا لك ، وادع اللّه كثيرا .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
94

فَجَزاكَ اللّهُ عَن رَسولِهِ ۱ ، وعَن أميرِ المُؤمِنينَ وعَنِ الحَسَنِ وَالحُسَينِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِم ، أفضَلَ الجَزاءِ ، بِما صَبَرتَ وَاحتَسَبتَ وأعَنتَ ، فَنِعمَ عُقبَى الدّارِ ، لَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ ، ولَعَنَ اللّهُ مَن جَهِلَ حَقَّكَ ، وَاستَخَفَّ بِحُرمَتِكَ ، ولَعَنَ اللّهُ مَن حالَ بَينَكَ وبَينَ ماءِ الفُراتِ .
أشهَدُ أنَّكَ قُتِلتَ مَظلوما ، وأنَّ اللّهَ مُنجِزٌ لَكُم ما وَعَدَكُم ، جِئتُكَ يَابنَ أميرِ المُؤمِنينَ وافِدا إلَيكُم ، وقَلبي مُسَلِّمٌ لَكُم ، وأنَا لَكُم تابِعٌ ، ونُصرَتي لَكُم مُعَدَّةٌ ، حَتّى يَحكُمَ اللّهُ وهُوَ خَيرُ الحاكِمينَ ، فَمَعَكُم مَعَكُم لا مَعَ عَدُوِّكُم ، إنّي بِكُم وبِإِيابِكُم مِنَ المُؤمِنينَ ، وبِمَن خالَفَكُم وقَتَلَكُم مِنَ الكافِرينَ ، قَتَلَ اللّهُ اُمَّةً قَتَلَتكُم بِالأَيدي وَالأَلسُنِ .
ثُمَّ ادخُل وَانكَبَّ عَلَى القَبرِ ، وقُل :
السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا العَبدُ الصّالِحُ ، المُطيعُ للّهِِ ولِرَسولِهِ ، ولِأَميرِ المُؤمِنينَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ عَلَيهِمُ السَّلامُ ، السَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ، ومَغفِرَتُهُ ورِضوانُهُ ، عَلى روحِكَ وبَدَنِكَ .
أشهَدُ واُشهِدُ اللّهَ أنَّكَ مَضَيتَ عَلى ما مَضى عَلَيهِ البَدرِيّونَ ، وَالمُجاهِدونَ في سَبيلِ اللّهِ ، المُناصِحونَ لَهُ في جِهادِ أعدائِهِ ، المُبالِغونَ في نُصرَةِ أولِيائِهِ ، الذّابّونَ ۲ عَن أحِبّائِهِ ، فَجَزاكَ اللّهُ أفضَلَ الجَزاءِ ، وأكثَرَ الجَزاءِ ، وأوفَرَ الجَزاءِ ، وأوفى جَزاءِ أحَدٍ مِمَّن وَفى بِبَيعَتِهِ ، وَاستَجابَ لَهُ دَعوَتَهُ ، وأطاعَ وُلاةَ أمرِهِ ، أشهَدُ أنَّكَ قَد بالَغتَ فِي النَّصيحَةِ ، وأعطَيتَ غايَةَ المَجهودِ ، فَبَعَثَكَ اللّهُ فِي الشُّهَداءِ ، وجَعَلَ روحَكَ مَعَ أرواحِ السُّعَداءِ . وأعطاكَ مِن

1.زاد في مصباح المتهجّد هنا : «وعن فاطمة» .

2.الذَّبُّ : المنع والدفع (الصحاح : ج ۱ ص ۱۲۶ «ذبب») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3883
صفحه از 438
پرینت  ارسال به