93
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

وَاكفِني مَؤونَةَ جَميعِ خَلقِكَ ، وَامنَعني مِن أن يَصِلَ إلَيَّ أحَدٌ مِن خَلقِكَ بِسوءٍ ، فَإِنَّكَ وَلِيُّ ذلِكَ وَالقادِرُ عَلَيهِ ، وأعطِني جَميعَ ما سَأَلتُكَ ، ومُنَّ عَلَيَّ بِهِ ، وزِدني مِن فَضلِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
ثُمَّ انصَرِف وأنتَ تُحَمِّدُ اللّهَ تَعالى ، وتُسَبِّحُهُ وتُهَلِّلُهُ وتُكَبِّرُهُ ، إن شاءَ اللّهُ تَعالى ۱ . ۲

۹ / ۳

زِيارَةُ أبِي الفَضلِ العَبّاسِ عليه السلام

۳۴۸۴.كامل الزيارات عن أبي حمزة الثُّمالي عن الصادق عليه السلام :إذا أرَدتَ زِيارَةَ قَبرِ العَبّاسِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، وهُوَ عَلى شَطِّ الفُراتِ بِحِذاءِ الحائِرِ ، فَقِف عَلى بابِ السَّقيفَةِ ، وقُل :
سَلامُ اللّهِ وسَلامُ مَلائِكَتِهِ المُقَرَّبينَ ، وأنبِيائِهِ المُرسَلينَ ، وعِبادِهِ الصّالِحينَ ، وجَميعِ الشُّهَداءِ وَالصِّدّيقينَ ، [وَ] ۳ الزّاكِياتُ الطَّيِّباتُ فيما تَغتَدي وتَروحُ ، عَلَيكَ يَابنَ أميرِ المُؤمِنينَ ، أشهَدُ لَكَ بِالتَّسليمِ وَالتَّصديقِ ، وَالوَفاءِ وَالنَّصيحَةِ ، لِخَلَفِ النَّبِيِّ المُرسَلِ ، وَالسِّبطِ المُنتَجَبِ ، وَالدَّليلِ العالِمِ ، وَالوَصِيِّ المُبَلِّغِ ، وَالمَظلومِ المُهتَضَمِ . ۴

1.المزار الكبير : ص ۳۶۹ ـ ۳۹۷ ، تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۵۶ ـ ۷۰ ، المزار للمفيد : ص ۹۹ ـ ۱۳۲ ، مصباح الزائر : ص ۱۹۵ ـ ۲۲۰ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۰۶ ـ ۲۲۰ ح ۳۳ .

2.قال العلّامة المجلسي قدس سره : أقول : ذكر السيّد ابن طاووس رحمه اللهفي كتابه ، زيارة كبيرة أكثرها موافقة لهذه الزيارة ، وضمّ إليها بعض الأدعية من الزيارات السابقة واللّاحقة ، أعرضنا عنها حذرا من الإطناب والتكرار (بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۲۲) . بالرغم من عدم إسناد هذه الزيارة إلى المعصوم ، إلّا أنّها مروية في الكتب المعتبرة ، وهي أكمل الزيارات وأجمعها ، ويقرب جدّا أن تكون من الزيارات المأثورة إذا ما لاحظنا متنها ومصادرها .

3.ما بين المعقوفين ، إضافة منّا يقتضيها السياق .

4.في مصباح المتهجّد والمزار للشهيد : «المضطهد» بدل «المهتضم» .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
92

فِي الدّينِ وَالدُّنيا ، وأوسِع عَلَيَّ مِن فَضلِكَ الواسِعِ الفاضِلِ ، المُفَضَّلِ الطَّيِّبِ ، وَارزُقني رِزقا واسِعا ، حَلالاً كَثيرا عاجِلاً ، صَبّا صَبّا ، مِن غَيرِ كَدٍّ ولا مَنٍّ مِن أحَدٍ مِن خَلقِكَ ، وَاجعَلهُ واسِعا مِن فَضلِكَ ، وكَثيرا مِن عَطِيَّتِكَ ، فَإِنَّكَ قُلتَ : «وَسْئلُواْ اللَّهَ مِن فَضْلِهِ» ۱ ، فَمِن فَضلِكَ أسأَلُ ، ومِن يَدِكَ المَليئَةِ أسأَلُ ، فَلا تَرُدَّني خائِبا ؛ فَإِنّي ضَعيفٌ فَضاعِف لي ، وعافِني إلى مُنتَهى أجَلي ، وَاجعَل لي في كُلِّ نِعمَةٍ أنعَمتَها عَلى عِبادِكَ أوفَرَ النَّصيبِ ، وَاجعَلني خَيرا مِمّا أنَا عَلَيهِ ، وَاجعَل ما أصيرُ إلَيهِ خَيرا مِمّا يَنقَطِعُ عَنّي ، وَاجعَل سَريرَتي خَيرا مِن عَلانِيَتي ، وأعِذني مِن أن يَرَى النّاسُ فِيَّ خَيرا ولا خَيرَ فِيَّ ، وَارزُقني مِنَ التِّجارَةِ أوسَعَها رِزقا .
وَأتِني يا سَيِّدي وعِيالي بِرِزقٍ واسِعٍ تُغنينا بِهِ عَن دُناةِ خَلقِكَ ، ولا تَجعَل لِأَحَدٍ مِنَ العِبادِ فيهِ مَنّا ، وَاجعَلني مِمَّنِ استَجابَ لَكَ وآمَنَ بِوَعدِكَ وَاتَّبَعَ أمرَكَ ، ولا تَجعَلني أخيَبَ وَفدِكَ وزُوّارِ ابنِ نَبِيِّكَ ، وأعِذني مِنَ الفَقرِ ومَواقِفِ الخِزيِ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، وَاقلِبني مُفلِحا مُنجِحا ، مُستَجابا لي بِأَفضَلِ ما يَنقَلِبُ بِهِ أحَدٌ مِن زُوّارِ أولِيائِكَ ، ولا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيارَتِهِم ، وإن لَم تَكُنِ استَجَبتَ لي ، وَاغفِر لي وَارضَ عَنّي ، قَبلَ أن تَنأى عَنِ ابنِ نَبِيِّكَ داري .
فَهذا أوانُ انصِرافي إن كُنتَ أذِنتَ لي ، غَيرَ راغِبٍ عَنكَ ولا عَن أولِيائِكَ ، ولا مُستَبدِلٍ بِكَ ولا بِهِم .
اللّهُمَّ احفَظني مِن بَينِ يَدَيَّ ومِن خَلفي ، وعَن يَميني وعَن شِمالي ، حَتّى تُبَلِّغَني أهلي ، فَإِذا بَلَّغتَني فَلا تَبرَأ مِنّي ، وألبِسني وإيّاهُم دِرعَكَ الحَصينَةَ ،

1.النساء : ۳۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3874
صفحه از 438
پرینت  ارسال به