بابُ زِيارَةِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام :
ثُمَّ امضِ إلى عِندِ الرِّجلَينِ ، فَقِف عَلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ، وقُل :
سَلامُ اللّهِ وسَلامُ مَلائِكَتِهِ المُقَرَّبينَ ، وأنبِيائِهِ المُرسَلينَ ، وعِبادِهِ الصّالِحينَ ، عَلَيكَ يا مَولايَ وَابنَ مَولايَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ، وصَلَّى اللّهُ عَلَيكَ وعَلى أهلِ بَيتِكَ ، وعَلى عِترَةِ آبائِكَ الأَخيارِ الأَبرارِ ، الَّذينَ أذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرَهُم تَطهيرا ، وعَذَّبَ اللّهُ قاتِلَكَ بِأَنواعِ العَذابِ ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ .
زِيارَةُ الشُّهَداءِ ـ رِضوانُ اللّهِ عَلَيهِم ـ :
ثُمَّ أومِ إلى ناحِيَةِ الرِّجلَينِ بِالسَّلامِ عَلَى الشُّهَداءِ ؛ فَإِنَّهُم هُناكَ ، وقُل :
السَّلامُ عَلَيكُم أيُّهَا الرَّبّانِيّونَ ، أنتُم لَنا فَرَطٌ ونَحنُ لَكُم تَبَعٌ وأنصارٌ ، أشهَدُ أنَّكُم أنصارُ اللّهِ جَلَّ اسمُهُ ، وسادَةُ الشُّهَداءِ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، صَبَرتُم وَاحتَسَبتُم ولَم تَهِنوا ولَم تَضعُفوا ولَم تَستَكينوا ، حَتّى لَقيتُمُ اللّهَ ـ جَلَّ وعَزَّ ـ عَلى سَبيلِ الحَقِّ ونَصرِهِ ، وكَلِمَةِ اللّهِ التّامَّةِ ، صَلَّى اللّهُ عَلى أرواحِكُم وأبدانِكُم وسَلَّمَ تَسليما ، أبشِروا ـ رِضوانُ اللّهِ عَلَيكُم ـ بِمَوعِدِ اللّهِ الَّذي لا خُلفَ لَهُ ، اللّهُ تَعالى مُدرِكٌ بِكُم ثَأرَ ما وَعَدَكُم ، إنَّهُ لا يُخلِفُ الميعادَ .
أشهَدُ أنَّكُم جاهَدتُم في سَبيلِ اللّهِ ، وقُتِلتُم على مِنهاجِ رَسولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ، وَابنِ رَسولِهِ عَلَيهِ السَّلامُ ، فَجَزاكُمُ اللّهُ عَنِ الرَّسولِ وَابنِهِ وذُرِّيَّتِهِ أفضَلَ الجَزاءِ ، الحَمدُ للّهِِ الَّذي صَدَقَكُم وَعدَهُ وأراكُم ما تُحِبّونَ .
بابُ زِيارَةِ العَبّاسِ بنِ عَلِيٍّ ـ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ ـ :
ثُمَّ امشِ حَتّى تَأتِيَ مَشهَدَ العَبّاسِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَإِذا أتَيتَهُ فَقِف عَلى بابِ