9
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

فيما بَقِيَ ، أشهَدُ أنَّ أرواحَكُم وطينَتَكُم طَيِّبَةٌ ، طابَت وطَهُرَت هِيَ بَعضُها مِن بَعضٍ ، مَنّا ۱ مِنَ اللّهِ ورَحمَةً ، واُشهِدُ اللّهَ واُشهِدُكُم أنّي بِكُم مُؤمِنٌ ، ولَكُم تابِعٌ في ذاتِ نَفسي ، وشَرائِعِ ديني ، وخاتِمَةِ عَمَلي ، ومُنقَلَبي ومَثوايَ ، وأسأَلُ اللّهَ البَرَّ الرَّحيمَ أن يُتِمَّ ذلِكَ لي ، أشهَدُ أنَّكُم قَد بَلَّغتُم عَنِ اللّهِ ما أمَرَكُم بِهِ ، ولَن تَخشَوا أحَدا غَيرَهُ ، وجاهَدتُم في سَبيلِهِ وعَبَدتُموهُ حَتّى أتاكُمُ اليَقينُ ، لَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكُم ، ولَعَنَ اللّهُ مَن أمَرَ بِهِ ، ولَعَنَ اللّهُ مَن بَلَغَهُ ذلِكَ مِنهُم فَرَضِيَ بِهِ ، أشهَدُ أنَّ الَّذينَ انتَهَكوا حُرمَتَكُم ، وسَفَكوا دَمَكُم ، مَلعونونَ عَلى لِسانِ النَّبِيِّ الاُمِّيِّ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ .
ثُمَّ تَقولُ :
اللّهُمَّ العَنِ الَّذينَ بَدَّلوا نِعمَتَكَ ، وخالَفوا مِلَّتَكَ ، ورَغِبوا عَن أمرِكَ ، وَاتَّهَموا رَسولَكَ ، وصَدّوا عَن سَبيلِكَ ، اللّهُمَّ احشُ قُبورَهُم نارا وأجوافَهُم نارا ، وَاحشُرهُم وأشياعَهُم إلى جَهَنَّمَ زُرقا ۲ ، اللّهُمَّ العَنهُم لَعنا يَلعَنُهُم بِهِ كُلُّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ ، وكُلُّ نَبِيٍّ مُرسَلٍ ، وكُلُّ عَبدٍ مُؤمِنٍ امتَحَنتَ قَلبَهُ لِلإِيمانِ ، اللّهُمَّ العَنهُم في مُستَسِرِّ السِّرِّ وفي ظاهِرِ العَلانِيَةِ ، اللّهُمَّ العَن جَوابيتَ ۳ هذِهِ الاُمَّةِ ، وَالعَن طَواغيتَها ۴ ، وَالعَن فَراعِنَتَها ۵ ، وَالعَن قَتَلَةَ أميرِ المُؤمِنينَ عَلَيهِ السَّلامُ ، وَالعَن قَتَلَةَ الحُسَينِ عَلَيهِ السَّلامُ وعَذِّبهُم عَذابا لا تُعَذِّبُ بِهِ أحَدا

1.مَنّ عليه : أنعم (الصحاح : ج ۶ ص ۲۲۰۷ «منن») .

2.زُرقا : أي عُميا (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۲۴۰ «زرق») .

3.الجِبْتُ : كلمة تقع على الصنم والكاهن والساحر ونحو ذلك (الصحاح : ج ۱ ص ۲۴۵ «جبت») .

4.الطاغوت : عبارة عن كلّ متعدّ ، وكلّ معبود من دون اللّه (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۵۲۰ «طغى») .

5.كلّ عاتٍ متمرّد : فرعون ، والعُتاهُ : الفراعنة (الصحاح : ج ۶ ص ۲۱۷۷ «فرعن») .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
8

عَلَيهِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ .
ثُمَّ تَقولُ :
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ ، عَبدِكَ وأخي رَسولِكَ ، الَّذِي انتَجَبتَهُ بِعِلمِكَ ، وجَعَلتَهُ هادِيا لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ ، وَالدَّليلَ عَلى مَن بَعَثتَهُ بِرِسالاتِكَ ، ودَيّان ۱ الدّينِ بِعَدلِكَ ، وفَصلَ قَضائِكَ بَينَ خَلقِكَ ، وَالمُهَيمِنَ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ ، وَالسَّلامُ عَلَيهِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ عَبدِكَ وَابنِ [ رَسولِكَ ] ۲ الَّذِي انتَجَبتَهُ بِعِلمِكَ وجَعَلتَهُ هادِيا لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ ، وَالدَّليلَ عَلى مَن بَعَثتَهُ بِرِسالاتِكَ ، ودَيّانَ الدّينِ بِعَدلِكَ ، وفَصلَ قَضائِكَ بَينَ خَلقِكَ وَالمُهَيمِنَ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ ، وَالسَّلامُ عَلَيهِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ .
ثُمَّ تُصَلّي عَلَى الحُسَينِ وسائِرِ الأَئِمَّةِ عليهم السلام ، كَما صَلَّيتَ وسَلَّمتَ عَلَى الحَسَنِ عليه السلام ، ثُمَّ تَأتي قَبرَ الحُسَينِ عليه السلام فَتَقولُ :
السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ أميرِ المُؤمِنينَ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللّهِ ، أشهَدُ أنَّكَ قَد بَلَّغتَ عَنِ اللّهِ عز و جل ما اُمِرتَ بِهِ ، ولَم تَخشَ أحَدا غَيرَهُ ، وجاهَدتَ في سَبيلِهِ ، وعَبَدتَهُ صادِقا حَتّى أتاكَ اليَقينُ .
أشهَدُ أنَّكَ كَلِمَةُ التَّقوى ، وبابُ الهُدى ، وَالعُروَةُ الوُثقى ، وَالحُجَّةُ عَلى مَن يَبقى ومَن تَحتَ الثَّرى ، أشهَدُ أنَّ ذلِكَ سابِقٌ فيما مَضى ، وذلِكَ لَكُم فاتِحٌ

1.الدَيّانُ : هو فَعّالٌ من دانَ النّاسَ ؛ أي قَهَرَهُم على الطاعة . ومنه الحديث : «كانَ عَليٌّ دَيّانَ هذه الاُمَّةِ» (النهاية : ج۲ ص۱۴۸ «دين») .

2.ما بين المعقوفين أثبتناه من المصادر الاُخرى .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3851
صفحه از 438
پرینت  ارسال به