75
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

وألحَدوا ۱ فِي البَيتِ الحَرامِ ، وحَرَّفوا كِتابَكَ ، وسَفَكوا دِماءَ أهلِ بَيتِ نَبِيِّكَ ، وأظهَرُوا الفَسادَ في أرضِكَ ، وَاستَذَلّوا عِبادَكَ المُؤمِنينَ .
اللّهُمَّ فَضاعِف عَلَيهِمُ العَذابَ الأَليمَ ، وَاجعَل لي لِسانَ صِدقٍ في أولِيائِكَ المُصطَفَينَ ، وحَبِّب إلَيَّ مَشاهِدَهُم ، وألحِقني بِهِم ، وَاجعَلني مَعَهُم فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
ثُمَّ تَضَعُ يَدَكَ اليُسرى عَلَى القَبرِ ، وأشِر بِيَدِكَ اليُمنى ، وقُل :
السَّلامُ عَلَيكَ يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، إن لَم تَكُن ۲
أدرَكتُ نُصرَتَكَ بِيَدي ، فَها أنَا ذا وافِدٌ إلَيكَ بِنَصري ، قَد أجابَكَ سَمعي وبَصَري ، وبَدَني ورَأيي وهَوايَ ، عَلَى التَّسليمِ لَكَ ، ولِلخَلَفِ الباقي مِن بَعدِكَ ، وَالأَدِلّاءِ عَلَى اللّهِ مِن وُلدِكَ ، فَنُصرَتي لَكُم مُعَدَّةٌ ، حَتّى يَحكُمَ اللّهُ وهُوَ خَيرُ الحاكِمينَ .
ثُمَّ ارفَع يَدَيكَ إلَى السَّماءِ ، وقُل :
اللّهُمَّ إنّي أشهَدُ أنَّ هذَا القَبرَ قَبرُ حَبيبِكَ ، وصَفوَتِكَ مِن خَلقِكَ ، الفائِزِ بِكَرامَتِكَ ، أكرَمتَهُ بِالشَّهادَةِ ، وأعطَيتَهُ مَواريثَ الأَنبِياءِ ، وجَعَلتَهُ حُجَّةً لَكَ عَلَى خَلقِكَ ، فَأَعذَرَ فِي الدَّعوَةِ ، وبَذَلَ مُهجَتَهُ فيكَ ؛ لِيَستَنقِذَ عِبادَكَ مِنَ الضَّلالَةِ وَالجَهالَةِ ، وَالعَمى وَالشَّكِّ وَالاِرتِيابِ ، إلى بابِ الهُدى وَالرَّشادِ .
وأنتَ يا سَيِّدي بِالمَنظَرِ الأَعلى ، تَرى ولا تُرى ، وقَد توازَرَ عَلَيهِ في [غَيرِ] ۳ طاعَتِكَ مِن خَلقِكَ مَن غَرَّتهُ الدُّنيا ، وباعَ آخِرَتَهُ بِالثَّمَنِ الأَوكَسِ ، وأسخَطَكَ وأسخَطَ رَسولَكَ عَلَيهِ السَّلامُ ، وأطاعَ مِن عِبادِكَ أهلَ الشِّقاقِ وَالنِّفاقِ ،

1.ألْحَدَ في دين اللّه : أي حَادَ عنه وعَدَلَ (الصحاح : ج ۲ ص ۵۳۴ «لحد») .

2.في بحار الأنوار : «يكن» . والظاهر أنّ الصواب : «أكن» .

3.ما بين المعقوفين ليس في المصدر ، وأثبتناه من تهذيب الأحكام ومصباح الزائر .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
74

السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللّهِ المُنزَلينَ ، السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللّهِ المُردِفينَ ، السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللّهِ المُسَوِّمينَ ، السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللّهِ الزَّوّارينَ ، السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللّهِ الَّذينَ هُم في هذَا المَشهَدِ بِإِذنِ اللّهِ مُقيمونَ .
بابُ القَولِ عِندَ الوُقوفِ عَلَى الجَدَثِ :
ثُمَّ امشِ حَتّى تَقِفَ عَلَيهِ ، فَإِذا وَقَفتَ فَاستَقبِلهُ بِوَجهِكَ عَلَى الحَدِّ المَرسومِ لَكَ عِندَ المُعايَنَةِ ، وقُل :
السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ آدَمَ صَفوَةِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ نوحٍ نَبِيِّ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ إبراهيمَ خَليلِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ موسى كَليمِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ عيسى روحِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ مُحَمَّدٍ حَبيبِ اللّهِ .
السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ وَصِيِّ رَسولِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ الحَسَنِ الرَّضِيِّ ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا الشَّهيدُ الصِّدّيقُ ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا الوَصِيُّ البَرُّ التَّقِيُّ ، السَّلامُ عَلَيكَ وعَلَى الأَرواحِ الَّتي حَلَّت بِفِنائِكَ ، وأناخَت بِرَحلِكَ ، السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللّهِ المُحدِقينَ بِكَ .
أشهَدُ أنَّكَ قَد أقَمتَ الصَّلاةَ وآتَيتَ الزَّكاةَ ، وأمَرتَ بِالمَعروفِ ونَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ ، وتَلَوتَ الكِتابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ ، وجاهَدتَ فِي اللّهِ حَقَّ جِهادِهِ ، وصَبَرتَ عَلَى الأَذى في جَنبِهِ ، وعَبَدتَهُ مُخلِصا حَتّى أتاكَ اليَقينُ .
لَعَنَ اللّهُ اُمَّةً ظَلَمَتكَ ، واُمَّةً قاتَلَتكَ ، واُمَّةً قَتَلَتكَ ، واُمَّةً أعانَت عَلَيكَ ، واُمَّةً خَذَلَتكَ ، واُمَّةً دَعَتكَ فَلَم تُجِبكَ ، واُمَّةً بَلَغَها ذلِكَ فَرَضِيَت بِهِ ، وألحَقَهُمُ اللّهُ بِدَرَكِ الجَحيمِ .
اللّهُمَّ العَنِ الَّذينَ كَذَّبوا رُسُلَكَ ، وهَدَموا كَعبَتَكَ ، وَاستَحَلّوا حَرَمَكَ ،

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5174
صفحه از 438
پرینت  ارسال به