73
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

اللّهُمَّ وقَد أتَيتُكَ وأمَّلتُكَ ، فَلا تُخَيِّب أمَلي ، ولا تَقطَع رَجائي ، وَاجعَل مَسيري هذا كَفّارَةً لِما قَبلَهُ مِن ذُنوبي ، ورِضوانا تُضاعِفُ بِهِ حَسَناتي ، وسَبَبا لِنَجاحِ طَلِباتي ، وطَريقا لِقَضاءِ حَوائِجي ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعَل سَعيي مَشكورا ، وذَنبي مَغفورا ، وعَمَلي مَقبولاً ، ودُعائي مُستَجابا ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، اللّهُمَّ إنّي أرَدتُكَ فَأَرِدني ، وأقبَلتُ بِوَجهي إلَيكَ فَلا تُعرِض عَنّي ، وقَصَدتُكَ فَتَقَبَّل مِنّي ، وإن كُنتَ لي ماقِتا ۱ فَارضَ عَنّي ، وَارحَم تَضَرُّعي إلَيكَ ولا تُخَيِّبني .
بابُ القَولِ عِندَ مُعايَنَةِ الجَدَثِ ۲ :
ثُمَّ امشِ حَتّى تُعايِنَ الجَدَثَ ، فَإِذا عايَنتَهُ فَكَبِّر أربَعا ، وَاستَقبِل وَجهَهُ بِوَجهِكَ ، وَاجعَلِ القِبلَةَ بَينَ كَتِفَيكَ ، وقُل :
اللّهُمَّ أنتَ السَّلامُ ومِنكَ السَّلامُ ، وإلَيكَ يَرجِعُ السَّلامُ ، يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ ، السَّلامُ عَلى رَسولِ اللّهِ ، أمينِ اللّهِ عَلى وَحيِهِ وعَزائِمِ أمرِهِ ، الخاتِمِ لِما سَبَقَ ، وَالفاتِحِ لِمَا استَقبَلَ ، وَالمُهَيمِنِ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ ، وعَلَيهِ السَّلامُ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ .
السَّلامُ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ ، عَبدِ اللّهِ وأخي رَسولِهِ ، الصِّدّيقِ الأَكبَرِ ، وَالفاروقِ الأَعظَمِ ، سَيِّدِ المُسلِمينَ ، وإمامِ المُتَّقينَ ، وقائِدِ الغُرِّ المُحَجَّلينَ ، السَّلامُ عَلَى الحَسَنِ وَالحُسَينِ سَيِّدَي شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ مِنَ الخَلقِ أجمَعينَ . السَّلامُ عَلى أئِمَّةِ الهُدَى الرّاشِدينَ ، السَّلامُ عَلَى الطّاهِرَةِ الصِّدّيقَةِ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمينَ .

1.المَقْتُ : أشَدّ البُغْض (النهاية : ج ۴ ص ۳۴۶ «مقت») .

2.الجَدَث : القَبر (النهاية : ج ۱ ص ۲۴۳ «جدث») .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
72

خَشْيَةِ اللَّهِ وَ تِلْكَ الْأَمْثَـلُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ * هُوَ اللَّهُ الَّذِى لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ عَــلِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَـدَةِ هُوَ الرَّحْمَـنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِى لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَـمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَـنَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَآءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِى السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» . ۱
وتُصَلّي رَكعَتَينِ تَحِيَّةَ المَشهَدِ ، وصِفَةُ النِّيَّةِ لَها أن تُضمِرَ بِقَلبِكَ : «اُصَلّي تَحِيَّةَ المَشهَدِ مَندوبا قُربَةً إلَى اللّهِ» . فَإِذا فَرَغتَ وسَبَّحتَ ، فَقُل :
الحَمدُ للّهِِ الواحِدِ فِي الاُمورِ كُلِّها ، خالِقِ الخَلقِ ، لَم يَعزُب عَنهُ شَيءٌ مِن اُمورِهِم ، عالِمِ كُلِّ شَيءٍ بِغَيرِ تَعليمٍ ، وصَلَواتُ اللّهِ وصَلَواتُ مَلائِكَتِهِ ، وأنبِيائِهِ ورُسُلِهِ ، وجَميعِ خَلقِهِ ، وسَلامُهُ وسَلامُ جَميعِ خَلقِهِ ، عَلى مُحَمَّدٍ المُصطَفى وأهلِ بَيتِهِ .
الحَمدُ للّهِِ الَّذي بِنِعمَتِهِ تَتِمُّ الصّالِحاتُ ، الحَمدُ للّهِِ الَّذي أنعَمَ عَلَيَّ وعَرَّفَني فَضلَ مُحَمَّدٍ وأهلِ بَيتِهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وعَلَيهِم ، ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ .
اللّهُمَّ أنتَ خَيرُ مَن وَفَدَ إلَيهِ الرِّجالُ ، وشُدَّت إلَيهِ الرِّحالُ ، وأنتَ يا سَيِّدي أكرَمُ مَأتِيٍّ وأكرَمُ مَزورٍ ، وقَد جَعَلتَ لِكُلِّ آتٍ تُحفَةً ، فَاجعَل تُحفَتي بِزِيارَةِ قَبرِ وَلِيِّكَ وَابنِ بِنتِ نَبِيِّكَ وحُجَّتِكَ عَلى خَلقِكَ ، فَكاكَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدِ وآلِ مُحَمَّدٍ وتَقَبَّل عَمَلي ، وَاشكُر سَعيي ، وَارحَم مَسيري مِن أهلي ، بِغَيرِ مَنٍّ اللّهُمَّ مِنّي عَلَيكَ ، بَل لَكَ المَنُّ عَلَيَّ ، إذ جَعَلتَ لِيَ السَّبيلَ إلى زِيارَةِ وَلِيِّكَ ، وعَرَّفتَني فَضلَهُ ، وحَفِظتَني حَتّى بَلَّغتَني .

1.الحشر : ۲۱ ـ ۲۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5181
صفحه از 438
پرینت  ارسال به