71
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

ساكِنِهِ السَّلامُ ، وعَلَيكَ السَّكينَةُ وَالوَقارُ ، وأنتَ مُتَحَفٍّ ۱ خاضِعٌ ذَليلٌ ، تُكَبِّرُ اللّهَ تَعالى وتُحَمِّدُهُ ، وتُسَبِّحُهُ وتَستَغفِرُهُ ، وتُكثِرُ مِنَ الصَّلاةِ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ وآلِه الطّاهِرينَ عليهم السلام .
بابُ وُرودِ المَشهَدِ :
فَإِذَا انتَهَيتَ إلى بابِهِ فَقِف عَلَيهِ وكَبِّر أربَعا ، ثُمَّ قُل :
اللّهُمَّ إنَّ هذا مَقامٌ أكرَمتَني بِهِ وشَرَّفتَني ، اللّهُمَّ فَأَعطِني فيهِ رَغبَتي ، عَلى حَقيقَةِ إيماني بِكَ وبِرَسولِكَ عَلَيهِ السَّلامُ .
ثُمَّ أدخِل رِجلَكَ اليُمنى قَبلَ اليُسرى ، وقُل :
بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ وفي سَبيلِ اللّهِ وعَلى مِلَّةِ رَسولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ، اللّهُمَّ أنزِلني مُنزَلاً مُبارَكا وأنتَ خَيرُ المُنزِلينَ .
ثُمَّ امشِ حَتّى تَدخُلَ الصَّحنَ ، فَإِذا دَخَلتَهُ فَكَبِّر أربَعا وتَوَجَّه إلَى القِبلَةِ ، وَارفَع يَدَيكَ ، وقُل :
اللّهُمَّ إنّي إلَيكَ تَوَجَّهتُ ، وإلَيكَ خَرَجتُ ، وإلَيكَ وَفَدتُ ، ولِخَيرِكَ تَعَرَّضتُ ، وبِزِيارَةِ حَبيبِ حَبيبِكَ إلَيكَ تَقَرَّبتُ ، اللّهُمَّ فَلا تَمنَعني خَيرَ ما عِندَكَ لِشَرِّ ما عِندي . اللّهُمَّ اغفِر لي ذُنوبي ، وكَفِّر عَنّي سَيِّئاتي ، وحُطَّ عَنّي خَطيئاتي ، وَاقبَل حَسَناتي .
ثُمَّ اقرَأ الحَمدَ ، وَالمُعَوِّذَتَينِ ، و «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» ۲ ، و «إِنَّـآ أَنزَلْنَاهُ» ۳ ، وآيَةَ الكُرسِيِّ ، وآخِرَ الحَشَرِ : «لَوْ أَنزَلْنَا هَـذَا الْقُرْءَانَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَـشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ

1.تَحَفّى به تَحَفِّياً: بالَغَ في إكرامه . وأيضاً: اجتهَدَ . ولعلّ الصواب في العبارة: «وأنتَ مُحتَفٍ»؛ يقال: احتفى؛ أي مشى حافياً (راجع : تاج العروس : ج ۱۹ ص ۳۳۰ و ۳۳۱ «حفو»).

2.الإخلاص : ۱ .

3.القدر : ۱ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
70

وَاللَّعِبَ ، وَاجتَنِبِ المَلَذَّ مِنَ الطَّعامِ وَالشَّرابِ ، وَاقتَصِر عَلَى المُقيمِ لِلرَّمَقِ مِمّا عَداهُ . . .
وُرودُ كَربَلاءَ ومَوضِعُ النُّزولِ مِنها وَالغُسلُ :
فَإِذا وَرَدتَ ـ إن شاءَ اللّهُ ـ أرضَ كَربَلاءَ ، فَانزِل مِنها بِشاطِئِ العَلقَمِيِّ ، ثُمَّ اخلَع ثِيابَ سَفَرِكَ ، وَاغتَسِل مِنهُ غُسلَ الزِّيارَةِ مَندوبا ، وَصفُ هذِهِ النِّيَّةِ لِهذَا الغُسلِ بِقَلبِكَ : «أغتَسِلُ غُسلَ زِيارَةِ الحُسَينِ عليه السلام مَندوبا قُربَةً إلَى اللّهِ» وتَكونُ النِّيَّةُ مُقارَنَةً لِلفِعلِ ، وقُل وأنتَ تَغتَسِلُ :
بِسمِ اللّهِ وبِاللّهِ ، وفي سَبيلِ اللّهِ ، وعَلى مِلَّةِ رَسولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وطَهِّر قَلبي ، وزَكِّ عَمَلي ، ونَوِّر بَصَري ، وَاجعَل غُسلي هذا طَهورا ، وحِرزا وشِفاءً مِن كُلِّ داءٍ وسُقمٍ ، وآفَةٍ وعاهَةٍ ، ومِن شَرِّ ما أحذَرُ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاغسِلني مِنَ الذُّنوبِ كُلِّها ، وَالآثامِ وَالخَطايا ، وطَهِّر جِسمي وقَلبي مِن كُلِّ آفَةٍ يُمحَقُ ۱ بِها ديني ، وَاجعَل عَمَلي خالِصا لِوَجهِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعَلهُ لي شاهِدا يَومَ حاجَتي وفَقري وفاقَتي ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ .
فَاقرَأ «إِنَّـآ أَنزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ» .
فَإِذا فَرَغتَ مِنَ الغُسلِ فَالبَس ما طَهُرَ مِن ثِيابِكَ ، ثُمَّ تَوَجَّه إلَى المَشهَدِ عَلى

1.مَحَقَهُ : نقصه وأذهب بركته (المصباح المنير : ص ۵۶۵ «محق») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5188
صفحه از 438
پرینت  ارسال به