أسرَجَت وألجَمَت وتَهَيَّأَت لِقِتالِكَ ، يا مَولايَ يا أبا عَبدِ اللّهِ ، قَصَدتُ حَرَمَكَ ، وأتَيتُ مَشهَدَكَ ، أسأَلُ اللّهَ بِالشَّأنِ الَّذي لَكَ عِندَهُ ، وبِالمَحَلِّ الَّذي لَكَ لَدَيهِ ، أن يُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأن يَجعَلَني مَعَكُم فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ .
[ثُمَّ صَلِّ رَكعَتَينِ عِندَ الرَّأسِ ، تَقرَأُ فيهِما ما أحبَبتَ ، وَادعُ اللّهَ بِما أرَدتَ ، ثُمَّ قُم وَامضِ وسَلِّم عَلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ ، وعَلَى الشُّهَداءِ مِن أصحابِ الحُسَينِ عليه السلام ، بِما ذَكَرناهُ أوَّلاً] ۱ ، ثُمَّ ارفَع رَأسَكَ ، وصَلِّ عَلَيهِ بِهذِهِ الصَّلاةِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ :
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وصَلِّ عَلَى الحُسَينِ المَظلومِ الشَّهيدِ ، قَتيلِ العَبَراتِ ، وأسيرِ الكُرُباتِ ۲ ، صَلاةً نامِيَةً زاكِيَةً مُبارَكَةً ، يَصعَدُ أوَّلُها ولا يَنفَدُ آخِرُها ، أفضَلَ ما صَلَّيتَ عَلى أحَدٍ مِن أولادِ الأَنبِياءِ وَالمُرسَلينَ ، يا رَبَّ العالَمينَ .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى الإِمامِ الشَّهيدِ ، المَقتولِ المَظلومِ المَخذولِ ، وَالسَّيِّدِ القائِدِ وَالعابِدِ الزّاهِدِ ، الوَصِيِّ الخَليفَةِ ، الإِمامِ الصِّدّيقِ ، الطُّهرِ الطّاهِرِ ، الطَّيِّبِ المُبارَكِ ، وَالرَّضِيِّ المَرضِيِّ ، وَالتَّقِيِّ الهادِي المَهدِيِّ ۳ ، سِبطِ الرَّسولِ وقُرَّةِ ۴ عَينِ البَتولِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وسَلَّمَ .
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى سَيِّدي ومَولايَ كَما عَمِلَ بِطاعَتِكَ ، ونَهى عَن مَعصِيَتِكَ ، وبالَغَ في رِضوانِكَ ، وأقبَلَ عَلى إيمانِكَ ، غَيرَ قابِلٍ فيكَ عُذرا ، سِرّا وعَلانِيَةً ،
1.ما بين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار .
2.مَكْرُوب : مهموم ، والكُرْبة اسم منه (المصباح المنير : ص ۵۲۹ «كرب») .
3.زاد في بحار الأنوار هنا : «الزاهد الذائد المجاهد العالم إمام الهدى» .
4.في المصدر : «ثمرة» بدل «قرّة» ، والتصويب من بحار الأنوار .