53
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

وتَقولُ :
بِأَبي أنتَ واُمّي يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيكَ ، إنّي أبرَأُ إلَى اللّهِ مِن قاتِلِكَ ومِن سالِبِكَ . يا لَيتَني كُنتُ مَعَكَ فَأَفوزَ فَوزا عَظيما ، وأبذُلَ مُهجَتي فيكَ ، وأقِيَكَ بِنَفسي ، وكُنتُ فيمَن أقامَ بَينَ يَدَيكَ حَتّى يُسفَكَ دَمي مَعَكَ ، فَأَظفَرَ مَعَكَ بِالسَّعادَةِ وَالفَوزِ بِالجَنَّةِ .
وتَقولُ :
لَعَنَ اللّهُ مَن رَماكَ ، لَعَنَ اللّهُ مَن طَعَنَكَ ، لَعَنَ اللّهُ مَنِ اجتَزَّ رَأسَكَ ، لَعَنَ اللّهُ مَن حَمَلَ رَأسَكَ ، لَعَنَ اللّهُ مَن نَكَتَ ۱ بِقَضيبِهِ بَينَ ثَناياكَ ، لَعَنَ اللّهُ مَن أبكى نِساءَكَ ، لَعَنَ اللّهُ مَن أيتَمَ أولادَكَ ، لَعَنَ اللّهُ مَن أعانَ عَلَيكَ ، لَعَنَ اللّهُ مَن سارَ إلَيكَ ، لَعَنَ اللّهُ مَن مَنَعَكَ ماءَ الفُراتِ ، لَعَنَ اللّهُ مَن غَشَّكَ وخَلّاكَ ، لَعَنَ اللّهُ مَن سَمِعَ صَوتَكَ فَلَم يُجِبكَ . لَعَنَ اللّهُ ابنَ آكِلَةِ الأَكبادِ ، ولَعَنَ اللّهُ ابنَهُ وأعوانَهُ وأتباعَهُ وأنصارَهُ وَابنَ سُمَيَّةَ ، ولَعَنَ اللّهُ جَميعَ قاتِليكَ وقاتِلي أبيكَ ومَن أعانَ عَلى قَتلِكُم ، وحَشَا اللّهُ أجوافَهُم وبُطونَهُم وقُبورَهُم نارا ، وعَذَّبَهُم عَذابا أليما .
ثُمَّ تُسَبِّحُ عِندَ رَأسِهِ ألفَ تَسبيحَةٍ مِن تَسبيحِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ۲ ، فَإِن أحبَبتَ تَحَوَّلتَ إلى عِندِ رِجلَيهِ وتَدعو بِما قَد فَسَّرتُ لَكَ ، ثُمَّ تَدورُ مِن عِندِ رِجلَيهِ إلى عِندِ رَأسِهِ . فَإِذا فَرَغتَ مِنَ الصَّلاةِ سَبَّحتَ ، وَالتَّسبيحُ تَقولُ :
سُبحانَ مَن لا تَبيدُ مَعالِمُهُ ، سُبحانَ مَن لا تَنقُصُ خَزائِنُهُ ، سُبحانَ مَن لَا انقِطاعَ لِمُدَّتِهِ ، سُبحانَ مَن لا يَنفَدُ ما عِندَهُ ، سُبحانَ مَن لَا اضمِحلالَ لِفَخرِهِ ،

1.يَنكُتُ بِقَضيب : أي يَضْرِبُ بِطَرَفِه (النهاية : ج ۵ ص ۱۱۳ «نكت») .

2.راجع : ص ۱۰۵ ح ۳۴۹۰ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
52

وعَبرَتي ، وَاقبَل مَعذِرَتي . وعُد بِحِلمِكَ عَلى جَهلي ، وبِإِحسانِكَ عَلى خَطيئاتي ، وبِعَفوِكَ عَلَيَّ ، رَبِّ أشكو إلَيكَ قَساوَةَ قَلبي ، وضَعفَ عَمَلي ، فَارتَح ۱ لِمَسأَلَتي ؛ فَأَنَا المُقِرُّ بِذَنبي ، المُعتَرِفُ بِخَطيئَتي ، وهذِهِ يَدي وناصِيَتي ، أستَكينُ لَكَ بِالقَوَدِ ۲ مِن نَفسي ، فَاقبَل تَوبَتي ، ونَفِّس كُربَتي ، وَارحَم خُشوعي وخُضوعي وَانقِطاعي إلَيكَ سَيِّدي ، وأسَفي عَلى ما كانَ مِنّي ، وتَمَرُّغي وتَعفيري في تُرابِ قَبرِ ابنِ نَبِيِّكَ بَينَ يَدَيكَ ، فَأَنتَ رَجائي ومُعتَمَدي ، وظَهري وعُدَّتي ، لا إلهَ إلّا أنتَ .
ثُمَّ كَبِّر خَمسا وثَلاثينَ تَكبيرَةً ، ثُمَّ تَرفَعُ يَدَيكَ وتَقولُ :
إلَيكَ يا رَبِّ صَمَدتُ مِن أرضي ، وإلَى ابنِ نَبِيِّكَ قَطَعتُ البِلادَ رَجاءً لِلمَغفِرَةِ ، فَكُن لي يا سَيِّدي سَكَنا وشَفيعا ، وكُن بي رَحيما ، وكُن لي مَنجىً يَومَ لا تَنفَعُ الشَّفاعَةُ عِندَهُ إلّا لِمَنِ ارتَضى ، يَومَ لا تَنفَعُ شَفاعَةُ الشّافِعينَ ، ويَومَ يَقولُ أهلُ الضَّلالَةِ : ما لَنا مِن شافِعينَ ولا صَديقٍ حَميمٍ . فَكُن يَومَئِذٍ في مَقامي بَينَ يَدَي رَبّي لي مُنقِذا ، فَقَد عَظُمَ جُرمي إذَا ارتَعَدَت فَرائِصي ، واُخِذَ بِسَمعي وأنَا مُنَكِّسٌ رَأسي بِما قَدَّمتُ مِن سوءِ عَمَلي ، وأنَا عارٍ كَما وَلَدَتني اُمّي ، ورَبّي يَسأَلُني ، فَكُن لي يَومَئِذٍ شافِعا ومُنقِذا ، فَقَد أعدَدتُكَ لِيَومِ حاجَتي ويَومِ فَقري وفاقَتي .
ثُمَّ ضَع خَدَّكَ الأَيسَرَ عَلَى القَبرِ وتَقولُ :
اللّهُمَّ ارحَم تَضَرُّعي في تُرابِ قَبرِ ابنِ نَبِيِّكَ ؛ فَإِنّي في مَوضِعِ رَحمَةٍ يا رَبِّ .

1.ارتاحَ اللّه له برحمته : أنقذهُ من البليّة . والاريتاح : النشاط والرحمة (القاموس المحيط : ج ۱ ص ۲۲۴ «روح») .

2.القَوَدُ : القَصاصُ (النهاية : ج ۴ ص ۱۱۹ «قود») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5079
صفحه از 438
پرینت  ارسال به