49
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

وبِئسَ الوِردُ المَورودُ ، وبِئسَ الرِّفدُ المَرفودُ .
وتَقولُ :
صَلَّى اللّهُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللّهِ ـ ثَلاثا ـ وعَلى روحِكَ وبَدَنِكَ ، لَعَنَ اللّهُ قاتِليكَ ، ولَعَنَ اللّهُ سالِبيكَ ، ولَعَنَ اللّهُ خاذِليكَ ، ولَعَنَ اللّهُ مَن شايَعَ عَلى قَتلِكَ ، ومَن أمَرَ بِذلِكَ ، وشارَكَ في دَمِكَ ، ولَعَنَ اللّهُ مَن بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضِيَ بِهِ أو سَلَّمَ إلَيهِ ، أنَا أبرَأُ إلَى اللّهِ مِن وِلايَتِهِم ، وأتَوَلَّى اللّهَ ورَسولَهُ وآلَ رَسولِهِ .
وأشهَدُ أنَّ الَّذينَ انتَهَكوا حُرمَتَكَ ، وسَفَكوا دَمَكَ ، مَلعونونَ عَلى لِسانِ النَّبِيِّ الاُمِّيِّ ، اللّهُمَّ العَنِ الَّذينَ كَذَّبوا رُسُلَكَ ، وسَفَكوا دِماءَ أهلِ بَيتِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيهِم .
اللّهُمَّ العَن قَتَلَةَ أميرِ المُؤمِنينَ ، وضاعِف عَلَيهِمُ العَذابَ الأَليمَ ، اللّهُمَّ العَن قَتَلَةَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ ، وقَتَلَةَ أنصارِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عَلَيهِمَا السَّلامُ ، وأصلِهِم حَرَّ نارِكَ ، وأذِقهُم بَأسَكَ ، وضاعِف عَلَيهِم عَذابَكَ ، وَالعَنهُم لَعنا وَبيلاً . ۱
اللّهُمَّ أحلِل بِهِم نَقِمَتَكَ ، وَأْتِهِم مِن حَيثُ لا يَحتَسِبونَ ، وخُذهُم مِن حَيثُ لا يَشعُرونَ ، وعَذِّبهُم عَذابا نُكرا ، وَالعَن أعداءَ نَبِيِّكَ وآلِ نَبِيِّكَ لَعنا وَبيلاً ، اللّهُمَّ العَنِ الجِبتَ وَالطّاغوتَ وَالفَراعِنَةَ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ .
وتَقولُ :
بِأَبي أنتَ واُمّي يا أبا عَبدِ اللّهِ ، إلَيكَ كانَت رِحلَتي مَعَ بُعدِ شُقَّتي ، ولَكَ فاضَت عَبرَتي ، وعَلَيكَ كانَ أسَفي ونَحيبي ، وصُراخي وزَفرَتي وشَهيقي ، وإلَيكَ كانَ مَجيئي ، وبِكَ أستَتِرُ مِن عَظيمِ جُرمي ، أتَيتُكَ زائِرا وافدا قَد أوقَرتُ ظَهري .

1.وَبيلٌ : أي شديد (الصحاح : ج ۵ ص ۱۸۴۰ «وبل») .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
48

المُرسَلينَ كُلَّما تَروحُ الرّائِحاتُ الطّاهِراتُ لَكَ وعَلَيكَ ، سَلامُ المُؤمِنينَ لَكَ بِقُلوبِهِمُ ، النّاطِقينَ لَكَ بِفَضلِكَ بِأَلسِنَتِهِم .
أشهَدُ أنَّكَ صادِقٌ صِدّيقٌ صَدَقتَ فيما دَعَوتَ إلَيهِ ، وصَدَقتَ فيما أتَيتَ بِهِ ، وأنَّكَ ثارُ اللّهِ فِي الأَرضِ ، اللّهُمَّ أدخِلني في أولِيائِكَ ، وحَبِّب إلَيَّ شَهادَتَهُم ومَشاهِدَهُم فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ .
وتَقولُ :
السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللّهِ ، رَحِمَكَ اللّهُ يا أبا عَبدِ اللّهِ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللّهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا إمامَ الهُدى ، السَّلامُ عَلَيكَ يا عَلَمَ التُّقى ، السَّلامُ عَلَيكَ يا حُجَّةَ اللّهِ عَلى أهلِ الدُّنيا ، السَّلامُ عَلَيكَ يا حُجَّةَ اللّهِ وَابنَ حُجَّتِهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا ثارَ اللّهِ وَابنَ ثارِهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وِترَ اللّهِ وَابنَ وِترِهِ .
أشهَدُ أنَّكَ قُتِلتَ مَظلوما ، وأنَّ قاتِلَكَ فِي النّارِ ، وأشهَدُ أنَّكَ جاهَدتَ في سَبيلِ اللّهِ حَقَّ جِهادِهِ ، لَم تَأخُذكَ فِي اللّهِ لَومَةُ لائِمٍ ، وأنَّكَ عَبَدتَهُ حَتّى أتاكَ اليَقينُ ، أشهَدُ أنَّكُم كَلِمَةُ التَّقوى ، وبابُ الهُدى ، وَالحُجَّةُ عَلى خَلقِهِ .
أشهَدُ أنَّ ذلِكَ لَكُم سابِقٌ فيما مَضى وفاتِحٌ فيما بَقِيَ ، وأشهَدُ أنَّ أرواحَكُم وطينَتَكُم طينَةٌ طَيِّبَةٌ ، طابَت وطَهُرَت بَعضُها مِن بَعضٍ ، مِنَ اللّهِ ومِن رَحمَتِهِ ، واُشهِدُ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى وكَفى بِهِ شَهيدا ، واُشهِدُكُم أنّي بِكُم مُؤمِنٌ ولَكُم تابِعٌ ، في ذاتِ نَفسي وشَرايِعِ ديني ، وخاتِمَةِ عَمَلي ومُنقَلَبي ومَثوايَ ، فَأَسأَلُ اللّهَ البَرَّ الرَّحيمَ أن يُتَمِّمَ ذلِكَ لي .
أشهَدُ أنَّكُم قَد بَلَّغتُم ونَصَحتُم ، وصَبَرتُم وقُتِلتُم وغُصِبتُم ، واُسيءَ إلَيكُم فَصَبَرتُم ، لُعِنَت اُمَّةٌ خالَفَتكُم ، واُمَّةٌ جَحَدَت وِلايَتَكُم ، واُمَّةٌ تَظاهَرت عَلَيكُم ، واُمَّةٌ شَهِدَت ولَم تُستَشهَد ، الحَمدُ للّهِِ الَّذي جَعَلَ النّارَ مَثواهُم ،

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5100
صفحه از 438
پرینت  ارسال به