421
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

قالَ : صَدَقتَ ، جُعِلتُ فِداكَ ! أنتَ أفقَهُ مِنّي وأحَقُّ بِذلِكَ ، أفَلا نَروحُ إلَى الآخِرَةِ ونَلحَقُ بِإِخوانِنا ؟
فَقالَ : رُح إلى خَيرٍ مِنَ الدُّنيا وما فيها ، وإلى مُلكٍ لا يَبلى .
فَقالَ : السَّلامُ عَلَيكَ أبا عَبدِ اللّهِ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيكَ وعَلى أهلِ بَيتِكَ ، وعَرَّفَ بَينَنا وبَينَكَ في جَنَّتِهِ .
فَقالَ عليه السلام : آمينَ ، آمينَ .
فَاستَقدَمَ فَقاتَلَ حَتّى قُتِلَ . ۱

۵ / ۳

صِفَةُ المَوتِ

۳۷۶۳.معاني الأخبار بإسناده عن الحسين عليه السلام :قيلَ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام : صِف لَنَا المَوتَ .
فَقالَ : عَلَى الخَبيرِ سَقَطتُم ؛ هُوَ أحَدُ ثَلاثَةِ اُمورٍ يَرِدُ عَلَيهِ : إمّا بِشارَةٌ بِنَعيمِ الأَبَدِ ، وإمّا بِشارَةٌ بِعَذابِ الأَبَدِ ، وإمّا تَحزينٌ وتَهويلٌ وأمرُهُ مُبهَمٌ لا يَدري مِن أيِّ الفِرَقِ هُوَ .
فَأَمّا وَلِيُّنَا المُطيعُ لِأَمرِنا فَهُوَ المُبَشَّرُ بِنَعيمِ الأَبَدِ ، وأمّا عَدُوُّنَا المُخالِفُ عَلَينا فَهُوَ المُبَشَّرُ بِعَذابِ الأَبَدِ ، وأمَّا المُبهَمُ أمرُهُ الَّذي لا يَدري ما حالُهُ ، فَهُوَ المُؤمِنُ المُسرِفُ عَلى نَفسِهِ لا يَدري ما يَؤولُ إلَيهِ حالُهُ ، يَأتيهِ الخَبَرُ مُبهَما مَخوفا ، ثُمَّ لَن يُسَوِّيَهُ

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۳ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۸ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۲۴ ؛ الملهوف : ص ۱۶۴ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۳ وراجع : هذه الموسوعة : ج ۴ ص ۲۰۲ (القسم الثامن / الفصل الثالث / حنظلة بن أسعد الشبامي) .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
420

۵ / ۲

فَناءُ الدُّنيا وبَقاءُ الآخِرَةِ

۳۷۶۱.كامل الزيارات عن ميسر بن عبد العزيز عن أبي جعفر [الباقر] عليه السلام :كَتَبَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام إلى مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ۱ مِن كَربَلاءَ :
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، مِنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ إلى مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ ومَن قِبَلَهُ مِن بَني هاشِمٍ ، أمّا بَعدُ : فَكَأَنَّ الدُّنيا لَم تَكُن ، وكَأَنَّ الآخِرَةَ لَم تَزَل ، وَالسَّلامُ . ۲

۳۷۶۲.تاريخ الطبري عن محمّد بن قيس :جَاءَ حَنظَلَةُ بنُ أسعَدَ الشِّبامِيُّ ، فَقامَ بَينَ يَدَي حُسَينٍ عليه السلام : فَأَخَذَ يُنادي : «يَـقَوْمِ إِنِّى أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ *مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَ عَادٍ وَ ثَمُودَ وَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ وَ مَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُـلْمًا لِّلْعِبَادِ *وَ يَـقَوْمِ إِنِّى أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ *يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَ مَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ » ۳ ، يا قَومِ [لا] ۴ تَقتُلوا حُسَينا فَيُسحِتَكُمُ ۵ اللّهُ بِعَذابٍ «وَ قَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى » ۶ .
فَقالَ لَهُ حُسَينٌ عليه السلام : يَابنَ أسعَدَ ، رَحِمَكَ اللّهُ ! إنَّهُم قَدِ استَوجَبُوا العَذابَ حينَ رَدّوا عَلَيكَ ما دَعَوتَهُم إلَيهِ مِنَ الحَقِّ ، ونَهَضوا إلَيكَ لِيَستَبيحوكَ وأصحابَكَ ، فَكَيفَ بِهِمُ الآنَ وقَد قَتَلوا إخوانَكَ الصّالِحينَ .

1.هو ابن الحنفيّة رضى الله عنه .

2.كامل الزيارات : ص ۱۵۸ ح ۱۹۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۸۷ ح ۲۳ .

3.غافر : ۳۰ ـ ۳۳ .

4.ما بين المعقوفين سقط من المصدر ، وأثبتناه من المصادر الاُخرى .

5.يُسحتكم : أي يُهلِككم ويَستأصِلكم (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۸۲۲ «سحت») .

6.طه : ۶۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3889
صفحه از 438
پرینت  ارسال به