41
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

ثُمَّ اعبُرِ الفُراتَ ، وقُل :
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجعَل سَعيي مَشكورا ، وذَنبي مَغفورا ، وعَمَلي مَقبولاً ، وَاغسِلني مِنَ الخَطايا وَالذُّنوبِ ، وطَهِّر قَلبي مِن كُلِّ آفَةٍ تَمحَقُ ديني أو تُبطِلُ عَمَلي ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
ثُمَّ تَأتِي النّينوى فَتَضَعُ رَحلَكَ بِها ، ولا تَدَّهِنُ ولا تَكتَحِلُ ولا تَأكُلُ اللَّحمَ ما دُمتَ مُقيما بِها ، ثُمَّ تَأتِي الشَّطَّ بِحِذاءِ نَخلِ القَبرِ ، وَاغتَسِل وعَلَيكَ الميزَرُ ، وقُل وأنتَ تَغتَسِلُ :
اللّهُمَّ طَهِّرني وطَهِّر قَلبي ، وَاشرَح لي صَدري ، وأجرِ عَلى لِساني مَحَبَّتَكَ ومِدحَتَكَ وَالثَّناءَ عَلَيكَ ؛ فَإِنَّهُ لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِكَ ، وقَد عَلِمتُ أنَّ قِوامَ دينِي التَّسليمُ لِأَمرِكَ ، وَالشَّهادَةُ عَلى جَميعِ أنبِيائِكَ ورُسُلِكَ بِالاُلفَةِ بَينَهُم ، أشهَدُ أنَّهُم أنبِياؤُكَ ورُسُلُكَ إلى جَميعِ خَلقِكَ .
اللّهُمَّ اجعَلهُ نورا وطَهورا وحِرزا ، وشِفاءً مِن كُلِّ سُقمٍ وداءٍ ، ومِن كُلِّ آفَةٍ وعاهَةٍ ، ومِن شَرِّ ما أخافُ وأحذَرُ .
اللّهُمَّ طَهِّر بِهِ جَوارحي وعِظامي ، ولَحمي ودَمي ، وشَعري وبَشَري ، ومُخّي وعَصَبي ، وما أقَلَّتِ الأَرضُ مِنّي ، وَاجعَلهُ لي شاهِدا يَومَ فَقري وفاقَتي .
ثُمَّ البَس أطهَرَ ثِيابِكَ ، فَإِذا لَبِستَها فَقُل : اللّهُ أكبَرُ اللّهُ أكبَرُ ـ ثَلاثينَ مَرَّةً ـ وتَقولُ :
الحَمدُ للّهِِ الَّذي إلَيهِ قَصَدتُ فَبَلَّغَني ، وإيّاهُ أرَدتُ فَقَبِلَني ولَم يَقطَع بي ، ورَحمَتَهُ ابتَغَيتُ فَسَلَّمَني ، اللّهُمَّ أنتَ حِصني وكَهفي ، وحِرزي ورَجائي وأمَلي ، لا إلهَ إلّا أنتَ يا رَبَّ العالَمينَ .
فَإِذا أرَدتَ المَشيَ فَقُل :


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
40

ومِن أن نُلقى بِمَكروهٍ ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الحَبسِ وَاللَّبسِ ۱ ، ومِن وَسوَسَةِ الشَّيطانِ وطَوارِقِ السَّوءِ ، وشَرِّ كُلِّ ذي شَرٍّ ، ومِن شَرِّ شَياطينِ الجِنِّ وَالإِنسِ ، ومِن شَرِّ مَن يَنصِبُ لِأَولِياءِ اللّهِ العَداوَةَ ، ومِن أن يَفرُطوا عَلَيَّ أو أن يَطغَوا .
وأعوذُ بِكَ مِن شَرِّ عُيونِ الظَّلَمَةِ ، ومِن شَرِّ كُلِّ ذي شَرٍّ ، وشَرَكِ إبليسَ ، ومَن يَرُدُّ عَنِ الخَيرِ بِاللِّسانِ وَاليَدِ .
فَإِذا خِفتَ شَيئا فَقُل :
لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ ، بِهِ احتَجَبتُ ، وبِهِ اعتَصَمتُ ، اللّهُمَّ اعصِمني مِن شَرِّ خَلقِكَ ؛ فَإِنَّما أنَا بِكَ وأنَا عَبدُكَ .
فَإِذا أتَيتَ الفُراتَ فَقُل قَبلَ أن تَعبُرَهُ :
اللّهُمَّ أنتَ خَيرُ مَن وَفَدَ إلَيهِ الرِّجالُ ، وأنتَ يا سَيِّدي أكرَمُ مَأتِيٍّ وأكرَمُ مَزورٍ ، وقَد جَعَلتَ لِكُلِّ زائِرٍ كَرامَةً ، ولِكُلِّ وافِدٍ تُحفَةً ، وَقد أتَيتُكَ زائِرا قَبرَ ابنِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيهِ ، فَاجعَل تُحفَتَكَ إيّايَ فَكاكَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ ، وتَقَبَّل مِنّي عَمَلي ، وَاشكُر سَعيي ، وَارحَم مَسيري إلَيكَ بِغَيرِ مَنٍّ مِنّي ، بَل لَكَ المَنُّ عَلَيَّ إذ جَعَلتَ لِيَ السَّبيلَ إلى زِيارَتِهِ ، وعَرَّفتَني فَضلَهُ ، وحَفِظتَني حَتّى بَلَّغتَني قَبرَ ابنِ وَلِيِّكَ .
وقَد رَجَوتُكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ولا تَقطَع رَجائي ، وقَد أتَيتُكَ فَلا تُخَيِّب أمَلي ، وَاجعَل هذا كَفّارَةً لِما كانَ قَبلَهُ مِن ذُنوبي ، وَاجعَلني مِن أنصارِهِ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .

1.الْتَبَسَ عليه الأمر : أي اختلط واشتبه (الصحاح : ج ۳ ص ۹۷۴ «لبس») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5169
صفحه از 438
پرینت  ارسال به