قالَ : فَأَيُّهُما أفضَلُ ؛ أبوهُما ۱ أم رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وفاطِمَةُ ؟
قالَ : لا ، بَل رَسولُ اللّهِ وفاطِمَةُ بِنتُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله .
قالَ : فَما حَفِظَهُما حَتّى حيلَ ۲ بَينَنا وبَينَ الكُفرِ .
فَنَهَضَ [ابنُ الأَزرَقِ] ۳ ثُمَّ نَفَضَ بِثَوبِهِ ، ثُمَّ قالَ : قَد نَبَّأَنَا اللّهُ عَنكُم مَعشَرَ قُرَيشٍ أنتُم قَومٌ خَصِمونَ . ۴
۱ / ۸
تَفسيرُ صِفَةِ الصَّمَدِ
۳۷۲۰.التوحيد عن وهب بن وهب القرشي عن الصادق جعفر بن محمّد عن أبيه الباقر عن أبيه [زين العابدين] عليهم السلام :إنَّ أهلَ البَصرَةِ كَتَبوا إلَى الحُسَينِ بنِ عَليٍّ عليه السلام يَسأَلونَهُ عَنِ الصَّمَدِ ، فَكَتَبَ إلَيهِم :
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، أمّا بَعدُ فَلا تَخوضوا فِي القُرآنِ ، ولا تُجادِلوا فيهِ ، ولا تَتَكَلَّموا فيهِ بِغَيرِ عِلمٍ ، فَقَد سَمِعتُ جَدّي رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : «مَن قالَ فِي القُرآنِ بِغَيرِ عِلمٍ فَليَتَبَوَّأ مَقعَدَهُ مِنَ النّارِ» .
وإنَّ اللّهَ سُبحانَهُ قَد فَسَّرَ الصَّمَدَ فَقالَ : «اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ » ، ثُمَّ فَسَّرَهُ فَقالَ : «لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ * وَ لَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدُ » .
1.في الطبعة المعتمدة : «أبويهما» ، والتصويب من طبعة مؤسّسة البعثة وبحار الأنوار .
2.في بحار الأنوار : «فما حُفِظنا حتّى حال . . .» .
3.ما بين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار .
4.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۳۳۷ ح ۶۴ ، التوحيد : ص ۸۰ ح ۳۵ ، روضة الواعظين : ص ۴۳ كلاهما عن عكرمة نحوه وليس فيهما ذيله من «فبكى» ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۴۲۳ ح ۶۳۱ ؛ تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۸۳ عن عكرمة نحوه .