وأنتَ الرَّقيبُ الحاضِرُ ؟ إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، وَالحَمدُ للّهِِ وَحدَهُ . ۱
۱ / ۷
مَعرِفَةُ صِفاتِ اللّهِ(عزَّوجلَّ)
۳۷۱۷.التوحيد عن عكرمة عن الحسين بن عليّ عليه السلام :أصِفُ إلهي بِما وَصَفَ بِهِ نَفسَهُ ، واُعَرِّفُهُ بِما عَرَّفَ بِهِ نَفسَهُ ؛ لا يُدرَكُ بِالحَواسِّ ، ولا يُقاسُ بِالنّاسِ ، فَهُوَ قَريبٌ غَيرُ مُلتَصِقٍ ، وبَعيدٌ غَيرُ مُتَقَصٍّ ، يُوَحَّدُ ولا يُبَعَّضُ ، مَعروفٌ بِالآياتِ ، مَوصوفٌ بِالعَلاماتِ ، لا إلهَ إِلّا هُوَ الكَبيرُ المُتَعالِ . ۲
۳۷۱۸.تحف العقول عن الإمام الحسين عليه السلام :أيُّهَا النّاسُ ! اتَّقوا هؤُلاءِ المارِقَةَ ۳ الَّذينَ يُشَبِّهونَ اللّهَ بِأَنفُسِهِم ، يُضاهِئونَ ۴ قَولَ الَّذينَ كَفَروا مِن أهلِ الكِتابِ ، بَل هُوَ اللّهُ لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وهُوَ السَّميعُ البَصيرٌ ، لا تُدرِكُهُ الأَبصارُ وهُوَ يُدرِكُ الأَبصارَ وهُوَ اللَّطيفُ الخَبيرُ .
اِستَخلَصَ الوَحدانِيَّةَ وَالجَبَروتَ ، وأمضَى المَشيئَةَ وَالإِرادَةَ وَالقُدرَةَ وَالعِلمَ بِما هُوَ كائِنٌ ، لا مُنازِعَ لَهُ في شَيءٍ مِن أمرِهِ ، ولا كُفوَ لَهُ يُعادِلُهُ ، ولا ضِدَّ لَهُ يُنازِعُهُ ، ولا سَمِيَّ لَهُ يُشابِهُهُ ، ولا مِثلَ لَهُ يُشاكِلُهُ .
لا تَتَداوَلُهُ الاُمورُ ، ولا تَجري عَلَيهِ الأَحوالُ ، ولا تَنزِلُ عَلَيهِ الأَحداثُ ، ولا يَقدِرُ الواصِفونَ كُنهَ عَظَمَتِهِ ، ولا يَخطُرُ عَلَى القُلوبِ مَبلَغُ جَبَروتِهِ ؛ لِأَ نَّهُ لَيسَ لَهُ
1.الإقبال (طبعة دار الكتب الإسلاميّة) : ص ۳۴۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۲۲۵ ح ۳ .
2.التوحيد : ص ۸۰ ح ۳۵ ، روضة الواعظين : ص ۴۳ وفيه «منفصل» بدل «متقصّ» ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۳۳۷ ح ۶۴ عن يزيد بن رويان نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۹۷ ح ۲۴ .
3.المارقون : هم الّذين مرقوا من دين اللّه ، ويمرقون من الدين : أي يجوزونه ويتعدّونه (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۶۸۹ «مرق») .
4.المضاهأةُ ـ بالهمزة ـ : المضاهاةُ والمشاكلةُ ، ضاهأتُ الرجل وضاهيته أي : شابهتُه (تاج العروس : ج ۱ ص ۱۹۸ «ضهأ») .