الرَّحِيمِ» وهُوَ مُخلِصٌ للّهِِ يُقبِلُ بِقَلبِهِ إلَيهِ ، لَم يَنفَكَّ مِن إحدَى اثنَتَينِ : إمّا بُلوغِ حاجَتِهِ فِي الدُّنيا ، وإمّا يُعَدُّ لَهُ عِندَ رَبِّهِ ويُدَّخَرُ لَدَيهِ ، وما عِندَ اللّهِ خَيرٌ وأبقى لِلمُؤمِنينَ . ۱
۱ / ۵
تَجيبُ اللّهِ(عزَّوجلَّ) إلَى النّاسِ
۳۷۱۴.الأمالي للطوسي بإسناده عن الحسين بن عليّ عن عليّ بن أبي طالب عليهماالسلام عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أوحَى اللّهُ عز و جل إلى نَجِيِّهِ ۲ موسَى بنِ عِمرانَ عليه السلام : يا موسى ، أحبِبني وحَبِّبني إلى خَلقي .
قالَ : يا رَبِّ إنّي اُحِبُّكَ ، فَكَيفَ اُحَبِّبُكَ إلى خَلقِكَ ؟
قالَ : اُذكُر لَهُم نَعمائي عَلَيهِم وبَلائي ۳ عِندَهُم ، فَإِنَّهُم لا يَذكُرونَ ـ أو ۴ لا يَعرِفونَ ـ مِنّي إلّا كُلَّ خَيرٍ . ۵
۱ / ۶
المَعرِفَةُ الشُّهودِيَّةُ
۳۷۱۵.كفاية الأثر بإسناده عن الحسين بن عليّ عليه السلام ۶ :سُئِلَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام فَقيلَ لَهُ : يا أخا رَسولِ اللّهِ ، هَل رَأَيتَ رَبَّكَ ؟
1.التوحيد : ص ۲۳۱ ح ۵ .
2.النجيُّ : هو المُناجي (النهاية : ج ۵ ص ۲۵ «نجا») .
3.يحتمل أن يكون لفظ « بلائي » تصحيف « آلائي » الذي هو بمعنى النعمة ، ويحتمل أن يكون المراد إنزال البلاء لا نفس البلاء، بمعنى أنّه تعالى وإن كان من حقّه إنزال البلاء بسبب مساوئ العباد، إلّا أنّه لا ينزله بهم .
4.في المصدر : «إذ» ، والتصويب من بحار الأنوار .
5.الأمالي للطوسي : ص ۴۸۴ ح ۱۰۵۸ عن أيّوب بن نوح بن درّاج عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۱۸ ح ۱۲ .
6.ذكر في هامش المصدر أنّ في بعض النسخ : «عن الحسن بن عليّ» .