الرَّشادِ ، فَمَن أطاعَني كانَ مِنَ المُرشَدينَ ، ومَن عَصاني كانَ مِنَ المُهلَكينَ ، وكُلُّكُم عاصٍ لِأَمري ، غَيرُ مُستَمِعٍ لِقَولي ، قَدِ انخَزَلَت ۱ عَطِيّاتُكُم مِنَ الحَرامِ ، ومُلِئَت بُطونُكُم مِنَ الحَرامِ ، فَطَبَعَ اللّهُ عَلى قُلوبِكُم . ۲
راجع : موسوعة العقائد الإسلاميّة : ج ۲ (القسم السابع : موانع المعرفة) .
۲ / ۸
فَضلُ المُعَلِّمِ وَالمُرشِدِ
۳۶۹۰.المناقب لابن شهرآشوب :قيلَ : إنَّ عَبدَ الرَّحمنِ السُّلَمِيَّ عَلَّمَ وَلَدَ الحُسَينِ عليه السلام الحَمدَ ، فَلَمّا قَرَأَها عَلى أبيهِ أعطاهُ ألفَ دينارٍ وألفَ حُلَّةٍ ، وحَشا فاهُ دُرّا!
فَقيلَ لَهُ في ذلِكَ ، فَقالَ ۳ : وأينَ يَقَعُ هذا مِن عَطائِهِ ؟! يَعني تَعليمَهُ .
وأنشَدَ الحُسَينُ عليه السلام :
إذا جادَتِ الدُّنيا عَلَيكَ فَجُد بِهاعَلَى النّاسِ طُرّا ۴ قَبلَ أن تَتَفَلَّتِ
فَلَا الجودُ يُفنيها إذا هِيَ أقبَلَتولَا البُخلُ يُبقيها إذا ما تَوَلَّتِ ۵
۳۶۹۱.الاحتجاج بإسناده عن الحسين بن عليّ عليه السلام :مَن كَفَلَ لَنا يَتيما قَطَعَتهُ عَنّا مِحنَتُنا بِاستِتارِنا ، فَواساهُ مِن عُلومِنَا الَّتي سَقَطَت إلَيهِ حَتّى أرشَدَهُ وهَداهُ ، قالَ اللّهُ عز و جللَهُ : يا أيُّهَا العَبدُ الكَريمُ المُواسي لِأَخيهِ ، أنَا أولى بِالكَرَمِ مِنكَ ! اِجعَلوا لَهُ يا مَلائِكَتي فِي الجِنانِ بِعَدَدِ كُلِّ حَرفٍ عَلَّمَهُ ألفَ ألفِ قَصرٍ ، وضُمّوا إلَيها ما يَليقُ بِها مِن
1.انخزل الشيء : أي انقطع . والاختزال : الاقتطاع (الصحاح : ج ۴ ص ۱۶۸۴ «خزل») .
2.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۶ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۸ .
3.في المصدر : «قال» ، وما أثبتناه هو الأصحّ كما في بحار الأنوار .
4.طُرّا : جميعا (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۰۹۸ «طرر») .
5.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۶۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۹۱ ح ۳ .