37
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

أهلُ التِّراتِ طَلِبَتَهُم .
ثُمَّ تُكَبِّرُ إحدى عَشرَةَ تَكبيرَةً مُتَتابِعَةً ، ولا تَعجَل فيها ، ثُمَّ تَمشي قَليلاً فَتَقومُ مُستَقبِلَ القِبلَةِ ، فَتَقولُ :
الحَمدُ للّهِِ الواحِدِ المُتَوَحِّدِ فِي الاُمورِ كُلِّها ، خَلَقَ الخَلقَ فَلَم يَغِب شَيءٌ مِن اُمورِهِم عَن عِلمِهِ ، فَعَلِمَهُ بِقُدرَتِهِ ، ضُمِّنَتِ الأَرضُ ومَن عَلَيها دَمَكَ وثارَكَ يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيكَ ، أشهَدُ أنَّ لَكَ مِنَ اللّهِ ما وَعَدَكَ مِنَ النَّصرِ وَالفَتحِ ، وأنَّ لَكَ مِنَ اللّهِ الوَعدَ الصّادِقَ في هَلاكِ أعدائِكَ ، وتَمامَ مَوعِدِ اللّهِ إيّاكَ ، أشهَدُ أنَّ مَن تَبِعَكَ الصّادِقونَ ، الَّذينَ قالَ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى فيهِم : «أُوْلَائِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَ الشُّهَدَآءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ» . ۱
ثُمَّ كَبِّر سَبعَ تَكبيراتٍ ، ثُمَّ تَمشي قَليلاً ، ثُمَّ تَستَقبِلُ القَبرَ وتَقولُ :
الحَمدُ للّهِِ الَّذي لَم يَتَّخِذ وَلَدا ، ولَم يَكُن لَهُ شَريكٌ فِي المُلكِ ، وخَلَقَ كُلَّ شَيءٍ فَقَدَّرَهُ تَقديرا ، أشهَدُ أنَّكَ دَعَوتَ إلَى اللّهِ وإلى رَسولِهِ ، ووَفَيتَ للّهِِ بِعَهدِهِ ، وقُمتَ للّهِِ بِكَلِماتِهِ ، وجاهَدتَ في سَبيلِ اللّهِ حَتّى أتاكَ اليَقينُ . لَعَنَ اللّهُ اُمَّةً قَتَلَتكَ ، ولَعَنَ اللّهُ اُمَّةً خَذَلَتكَ ، ولَعَنَ اللّهُ اُمَّةً خَذَّلَت عَنكَ .
اللّهُمَّ إنّي اُشهِدُكَ بِالوِلايَةِ لِمَن والَيتَ ووالَتهُ رُسُلُكَ ، وأشهَدُ بِالبَراءَةِ مِمَّن بَرِئتَ مِنهُ وبَرِئَت مِنهُ رُسُلُكَ ، اللّهُمَّ العَنِ الَّذينَ كَذَّبوا رُسُلَكَ ، وهَدَموا كَعبَتَكَ ، وحَرَّفوا كِتابَكَ ، وسَفَكوا دِماءَ أهلِ بَيتِ نَبِيِّكَ ، وأفسَدوا في بِلادِكَ ، وَاستَذَلّوا عِبادَكَ . اللّهُمَّ ضاعِف لَهُمُ العَذابَ فيما جَرى مِن سُبُلِكَ وبَرِّكَ وبَحرِكَ ، اللّهُمَّ العَنهُم في مُستَسَرِّ السِّرِّ وظاهِرِ العَلانِيَةِ في أرضِكَ وسَمائِكَ .

1.الحديد : ۱۹ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
36

اجعَلني مِمَّن لَهُ مَعَ الحُسَينِ عَلَيهِ السَّلامُ قَدَما ثابِتا ، وأثبِتني فيمَنِ استُشهِدَ مَعَهُ .
ثُمَّ كَبِّر ثَلاثَ تَكبيراتٍ ، وتَرفَعُ يَدَيكَ حَتّى تَضَعَهُما عَلَى القَبرِ جَميعا ، ثُمَّ تَقولُ :
أشهَدُ أنَّكَ طُهرٌ طاهِرٌ مِن طُهرٍ طاهِرٍ ، طَهُرتَ وطَهُرَت بِكَ البِلادُ ، وطَهُرَت أرضٌ أنتَ بِها ، وطَهُرَ حَرَمُكَ ، أشهَدُ أنَّكَ أمَرتَ بِالقِسطِ ودَعَوتَ إلَيهِ ، وأنَّكَ ثارُ اللّهِ في أرضِهِ حَتّى يَستَثيرَ لَكَ مِن جَميعِ خَلقِهِ . ۱
ثُمَّ ضَع خَدَّيكَ جَميعا عَلَى القَبرِ ، ثُمَّ تَجلِسُ وتَذكُرُ اللّهَ بِما شِئتَ ، وتَوَجَّهُ إلَى اللّهِ فيما شِئتَ أن تَتَوَجَّهَ ، ثُمَّ تَعودُ وتَضَعُ يَدَيكَ عِندَ رِجلَيهِ ، ثُمَّ تَقولُ :
صَلَواتُ اللّهِ عَلى روحِكَ وعَلى بَدَنِكَ ، صَدَقتَ وأنتَ الصّادِقُ المُصَدَّقُ ، وقَتَلَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ بِالأَيدي وَالأَلسُنِ .
ثُمَّ تُقبِلُ إلى عَلِيٍّ ابنِهِ ، فَتَقولُ ما أحَببتَ ،
ثُمَّ تَقومُ قائِما فَتَستَقبِلُ القُبورَ ، قُبورَ الشُّهَداءِ ، فَتَقولُ :
السَّلامُ عَلَيكُم أيُّهَا الشُّهَداءُ ، أنتُم لَنا فَرَطٌ ونَحنُ لَكُم تَبَعٌ ، أبشِروا بِمَوعِدِ اللّهِ الَّذي لا خُلفَ لَهُ ، اللّهُ مُدرِكٌ لَكُم وَترَكُم ، ومُدرِكٌ لَكُم فِي الأَرضِ عَدُوَّهُ ، أنتُم سادَةُ الشُّهَداءِ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ .
ثُمَّ تَجعَلُ القَبرَ بَينَ يَدَيكَ ، ثُمَّ تُصَلّي ما بَدا لَكَ ، ثُمَّ تَقولُ :
جِئتُ وافِدا إلَيكَ ، وأتَوَسَّلُ إلَى اللّهِ بِكَ في جَميعِ حَوائِجي ، مِن أمرِ دُنيايَ وآخِرَتي ، بِكَ يَتَوَسَّلُ المُتَوَسِّلونَ إلَى اللّهِ في حَوائِجِهِم ، وبِكَ يُدرِكُ عِندَ اللّهِ

1.قال العلّامة المجلسي قدس سره : قوله عليه السلام : «من جميع خلقه» ؛ أي ممّن له مدخل في ذلك بالتأسيس والخذلان والرضا به في كلّ دهر وأوان (بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۱۵۱) .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5017
صفحه از 438
پرینت  ارسال به