35
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

أشهَدُ أنَّكَ صادِقٌ صِدّيقٌ ، صَدَقتَ فيما دَعَوتَ إلَيهِ ، وصَدَقتَ فيما أتَيتَ بِهِ ، وأنَّكَ ثارُ اللّهِ فِي الأَرضِ ۱ ، مِنَ الدَّمِ الَّذي لا يُدرَكُ ثارُهُ مِنَ الأَرضِ إلّا بِأَولِيائِكَ . اللّهُمَّ حَبِّب إلَيَّ مَشاهِدَهُم وشَهادَتَهُم حَتّى تُلحِقَني بِهِم ، وتَجعَلَني لَهُم فَرَطا ۲ وتابِعا فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ .
ثُمَّ تَمشي قَليلاً وتُكَبِّرُ سَبعَ تَكبيراتٍ ، ثُمَّ تَقومُ بِحِيالِ القَبرِ وتَقولُ :
سُبحانَ الَّذي سَبَّحَ لَهُ المُلكُ وَالمَلَكوتُ ، وقَدَّسَت بِأَسمائِهِ جَميعُ خَلقِهِ ، وسُبحانَ المَلِكِ القُدّوسِ رَبِّ المَلائِكَةِ وَالرّوحِ ، اللّهُمَّ اكتُبني في وَفدِكَ إلى خَيرِ بِقاعِكَ وخَيرِ خَلقِكَ ، اللّهُمَّ العَنِ الجِبتَ وَالطّاغوتَ ، وَالعَن أشياعَهُم وأتباعَهُم .
اللّهُمَّ أشهِدني مَشاهِدَ الخَيرِ كُلَّها مَعَ أهلِ بَيتِ نَبِيِّكَ ، اللّهُمَّ تَوَفَّني مُسلِما ، وَاجعَل لي قَدَما مَعَ الباقينَ الوارِثينَ الَّذينَ يَرِثونَ الأَرضَ مِن عِبادِكَ الصّالِحينَ .
ثُمَّ تُكَبِّرُ خَمسَ تَكبيراتٍ ، ثُمَّ تَمشي قَليلاً وتَقولُ :
اللّهُمَّ إنّي بِكَ مُؤمِنٌ وبِوَعدِكَ موقِنٌ ، اللّهُمَّ اكتُب لي إيمانا وثَبِّتهُ في قَلبي ، اللّهُمَّ اجعَل ما أقولُ بِلِساني حَقيقَتَهُ في قَلبي وشَريعَتَهُ في عَمَلي . اللّهُمَّ

1.قال العلّامة المجلسي قدس سره : قوله عليه السلام : «وأنّك ثار اللّه في الأرض» الثأر ـ بالهمز ـ : الدم ، وطلب الدم ؛ أي أنّك أهل ثار اللّه ، والذي يطلب اللّه بدمه من أعدائه ، أو هو الطالب بدمه ودماء أهل بيته بأمر اللّه في الرجعة . وقيل : هو تصحيف ثائر ، والثائر من لا يُبقي على شيء حتّى يدرك ثاره . ثمّ اعلم إنّ المضبوط في نسخ الدعاء بغير همز ، والذييظهر من كتب اللّغة أنّه مهموز ، ولعلّه خفّف في الاستعمال (بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۱۵۱) .

2.قال العلّامة المجلسي قدس سره: قوله عليه السلام : «وشهادتهم» ؛ أي حضورهم ، أو أصير شهيداً كما صاروا . والأوّل أظهر. وقوله عليه السلام : «وتجعلني لهم فرطا» هو بالتحريك : من يتقدّم القوم ليرتاد لهم الماء ويهيّئ لهم الدلاء والأرشية ؛ أي تجعلني خادما لهم ساعيا في اُمورهم (بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۱۵۱) .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
34

حالٍ ، الحَمدُ للّهِِ رَبِّ العالَمينَ .
ثُمَّ كَبِّر إحدى وعِشرينَ تَكبيرَةً مُتَتابِعَةً ، وسَهِّل ۱ ، ولا تَعجَل فيها إن شاءَ اللّهُ تَعالى ، وَالباقي مِثلُهُ . ۲

الزِّيارَةُ السّادِسَةُ

۳۴۷۹.كامل الزيارات عن الحسن بن عطيّة عن أبي عبد اللّه [الصادق] عليه السلام :إذا دَخَلتَ الحائِرَ فَقُل :
اللّهُمَّ إنَّ هذا مَقامٌ أكرَمتَني بِهِ وشَرَّفتَني بِهِ ، اللّهُمَّ فَأَعطِني فيهِ رَغبَتي عَلى حَقيقَةِ إيماني بِكَ وبِرُسُلِكَ ، سَلامُ اللّهِ عَلَيكَ يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، وسَلامُ مَلائِكَتِهِ فيما تَروحُ وتَغتَدي ۳ بِهِ الرّائِحاتُ الطّاهِراتُ لَكَ وعَلَيكَ ، وسَلامٌ عَلى مَلائِكَةِ اللّهِ المُقَرَّبينَ ، وسَلامٌ عَلَى المُسَلِّمينَ لَكَ بِقُلوبِهِمُ ، النّاطِقينَ لَكَ بِفَضلِكَ بِأَلسِنَتِهِم .

1.قال العلّامة المجلسي قدس سره : قوله عليه السلام : «وسهِّل» أي اقرأ بتأنّ ، أو امش ، من قولهم : أسهل إذا أتى السهل وهو ضدّ الحزن . وعلى أيّ وجه لا يخلو من تكلّف ، ولعلّه تصحيف «وترسّل» من الترسّل : التأنيّ (بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۱۷۱) .

2.كامل الزيارات : ص ۳۸۵ ـ ۳۹۰ ح ۶۳۳ و ۶۳۴ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۱۶۸ ـ ۱۷۰ ح ۲۰ و ۲۱ .

3.في بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۱۴۸ ح ۱ : «سلام عليك يابن رسول اللّه ، وسلام على ملائكته فيما تروح به الرائحات الطاهرات لك وعليك» . وقال العلّامة المجلسي قدس سره معلّقاً : قوله عليه السلام : «وسلام على ملائكته فيما تروح به الرائحات» ؛ أي سلام على ملائكة اللّه في ضمن التحيّات التي تأتيك من اللّه في وقت الرواح أو مطلقا ، فقوله : «لك وعليك» صفة أو حال للرائحات . والأظهر ما في بعض النسخ ، وهو قوله : «وسلام ملائكته فيما تغتدي وتروح» والغدوة : البكرة ، ويقال : غدا عليه واغتدى ؛ أي بكّر ، والرواح من زوال الشمس إلى الليل ، يقال : راح يروح رواحا ؛ أي سلام ملائكته فيما يأتون به عليك في أوّل النهار وآخره ، وقد يقال : راح يروح ، إذا أتى أيّ وقت كان . فعلى النسخة الاُولى هذا هو المراد (بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۱۵۰) . وفي النهاية ج ۳ ص ۳۴۶ : الغَدْوةُ : وهو سير أوّل النهار ، نقيض الرواح .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3914
صفحه از 438
پرینت  ارسال به