الدُّنيا وَالآخِرَةِ إلّا قَضَيتُها لَكُم ، فَيَكونُ أكلُهُم وشُربُهُم فِي الجَنَّةِ ، فَهذِهِ ـَ وَاللّهِ ـ الكَرامَةُ الَّتي لَا انقِضاءَ لَها ، ولا يُدرَكُ مُنتَهاها . ۱
۳۶۰۷.تهذيب الأحكام عن إسحاق بن عمّار :سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّهِ يَقولُ : إنَّ لِمَوضِعِ قَبرِ الحُسَينِ عليه السلام حُرمَةً مَعروفَةً ، مَن عَرَفَها وَاستَجارَ بِها اُجيرَ . ۲
۳۶۰۸.قرب الإسناد عن صفوان الجمّال عن أبي عبد اللّه [الصادق] عليه السلام :مَا استَخارَ اللّهَ عَزَّوجَلَّ عَبدٌ في أمرٍ قَطُّ مِئَةَ مَرَّةٍ ؛ يَقِفُ عِندَ رَأسِ قَبرِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَيَحمَدُ اللّهَ وَيُهَلِّلُهُ ويُسَبِّحُهُ ويُمَجِّدُهُ ، ويُثني عَلَيهِ بِما هُوَ أهلُهُ ، إلّا رَماهُ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى بِأَخيَرِ الأَمرَينِ . ۳
۳۶۰۹.عدّة الداعي :رُوِيَ أنَّ الصَّادِقَ عليه السلام أصابَهُ وَجَعٌ ، فَأَمَرَ مَن عِندَهُ أن يَستَأجِروا لَهُ أجيرا يَدعو لَهُ عِندَ قَبرِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَخَرَجَ رَجُلٌ مِن مَواليهِ ، فَوَجَدَ آخَرا عَلَى البابِ ، فَحَكى لَهُ ما أمَرَ بِهِ ، فَقالَ الرَّجُلُ : أنا أمضي ، لكِنَّ الحُسَينَ عليه السلام إمامٌ مُفتَرَضُ الطّاعَةِ ، وهُوَ أيضا إمامٌ مُفتَرَضُ الطّاعَةِ ، فَكَيفَ ذلِكَ؟ فَرَجَعَ إلى مَولاهُ وعَرَّفَهُ قَولَهُ .
فَقالَ : هُوَ كَما قالَ ، لكِن ما عَرَفَ أنَّ للّهِِ تَعالى بِقاعا يُستَجابُ فيهَا الدُّعاءُ؟ فَتِلكَ البُقعَةُ مِن تِلكَ البِقاعِ . ۴
۳۶۱۰.الكافي عن أبي هاشم الجعفري ۵ :بَعَثَ إلَيَّ أبُو الحَسَنِ عليه السلام فِي مَرَضِهِ ، وإلى مُحَمَّدِ بنِ
1.كامل الزيارات : ص ۲۵۸ ح ۳۹۰ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۶۵ ح ۵۳ .
2.تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۷۱ ح ۱۳۴ ، الكافي : ج ۴ ص ۵۸۸ ح ۶ والحديث فيه مضمر ، ثواب الأعمال : ص ۱۲۰ ح ۴۲ ، المزار للمفيد : ص ۱۴۱ ح ۳ ، كامل الزيارات : ص ۴۵۷ ح ۶۹۴ ، مصباح المتهجّد : ص ۷۳۱ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۱۱۰ ح ۱۹ .
3.قرب الإسناد : ص ۵۹ ح ۱۸۹ ، فتح الأبواب : ص ۲۴۰ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۸۵ ح ۱ .
4.عدّة الداعي : ص ۴۸ .
5.أبو هاشم الجعفري من أحفاد جعفر الطيّار ، وهو رجل ثقة عظيم الشأن ، ومن خواصّ الإمام الهادي عليه السلام .
ولمعروفية أبي هاشم الجعفري كان يتعرّض للضغط والأذى من قبل المتوكّل العباسي ، ولعلّه لذلك لم يكن الإمام عليه السلام راغبا في ذهابه ، وقال له «انظروا في ذلك» .