31
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ» . ۱
ثُمَّ كَبِّر سَبعَ تَكبيراتٍ ، ثُمَّ امشِ قَليلاً وَاستَقبِلِ القَبرَ ، ثُمَّ قُل :
الحَمدُ للّهِِ الَّذي لَم يَتَّخِذ صاحِبَةً ولا وَلَدا ، ولَم يَكُن لَهُ شَريكٌ فِي المُلكِ ، وخَلَقَ كُلَّ شَيءٍ فَقَدَّرَهُ تَقديرا . أشهَدُ أنَّكَ قَد بَلَّغتَ عَنِ اللّهِ ما اُمِرتَ بِهِ ، ووَفَيتَ بِعَهدِ اللّهِ ، وتَمَّت بِكَ كَلِماتُهُ ، وجاهَدتَ في سَبيلِهِ حَتّى أتاكَ اليَقينُ ، ولَعَنَ اللّهُ اُمَّةً قَتَلَتكَ ، ولَعَنَ اللّهُ اُمَّةً ظَلَمَتكَ ، ولَعَنَ اللّهُ اُمَّةً خَذَّلَت عَنكَ .
اللّهُمَّ ، إنّي أشهَدُ بِالوِلايَةِ لِمَن والَيتَ ووالَت رُسُلُكَ ، وأشهَدُ بِالبَراءَةِ مَمَّن تَبَرَّأتَ مِنهُ وبَرِئَت مِنهُ رُسُلُكَ . اللّهُمَّ العَنِ الَّذينَ كَذَّبوا رُسولَكَ ، وهَدَموا كَعبَتَكَ ، وحَرَّفوا كِتابَكَ ، وسَفَكوا دَمَ أهلِ بَيتِ نَبِيِّكَ ، وأفسَدوا عِبادَكَ وَاستَذَلّوهُم . اللّهُمَّ ضاعِف لَهُمُ اللَّعنَةَ فيما جَرَت بِهِ سُنَّتُكَ في بَرِّكَ وبَحرِكَ ، اللّهُمَّ العَنهُم في سَمائِكَ وأرضِكَ ، اللّهُمَّ وَاجعَل لي لِسانَ صِدقٍ في أولِيائِكَ ، وحَبِّب إلَيَّ مَشاهِدَهُم حَتّى تُلحِقَني بِهِم ، وتَجعَلَهُم لي فَرَطا ، وتَجعَلَني لَهُم تَبَعا فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ .
ثُمَّ امشِ قَليلاً فَكَبِّر سَبعا ، وهَلِّل سَبعا ، وَاحمَدِ اللّهَ سَبعا ، وسَبِّحِ اللّهَ سَبعا ، وأجِبهُ سَبعا ، تَقولُ :
لَبَّيكَ داعِيَ اللّهِ ، إن كانَ لَم يُجِبكَ بَدَني فَقَد أجابَكَ قَلبي وشَعري وبَشَري ورَأيي وهَوايَ ، عَلَى التَّسليمِ لِخَلَفِ النَّبِيِّ المُرسَلِ ، وَالسِّبطِ المُنتَجَبِ ، وَالدَّليلِ العالِمِ ، وَالأَمينِ المُستَخزَنِ ، وَالموصِي البَليغِ ، وَالمَظلومِ المُهتَضَمِ ۲ ،

1.آل عمران : ۱۴۶ .

2.هضمه حقّه واهتضمه : إذا ظلمه وكسر عليه حقّه (الصحاح : ج ۵ ص ۲۰۵۹ «هضم») .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
30

الزِّيارَةُ الخامِسَةُ

۳۴۷۸.كامل الزيارات :حَدَّثَنا سَعدانُ بنُ مُسلِمٍ قائِدُ أبي بَصيرٍ ، قالَ : حَدَّثَنا بَعضُ أصحابِنا عَن أبي عَبدِ اللّهِ [الصّادِقِ] عليه السلام ، قالَ : إذا أتَيتَ القَبرَ بَدَأتَ فَأَثنَيتَ عَلَى اللّهِ عز و جل ، وصَلَّيتَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، وَاجتَهَدتَ في ذلِكَ ، ثُمَّ تَقولُ :
سَلامُ اللّهِ وسَلامُ مَلائِكَتِهِ فيما تَروحُ وتَغدو ، وَالزّاكِياتُ الطّاهِراتُ لَكَ ، وعَلَيكَ سَلامُ المَلائِكَةِ المُقَرَّبينَ وَالمُسَلِّمينَ لَكَ بِقُلوبِهِم ، وَالنّاطِقينَ بِفَضلِكَ ، وَالشُّهَداءِ عَلى أنَّكَ صادِقٌ وصِدّيقٌ ، صَدَقتَ ونَصَحتَ فيما أتَيتَ بِهِ ، وأنَّكَ ثارُ اللّهِ فِي الأَرضِ ، وَالدَّمُ الَّذي لا يُدرِكُ تِرَتَهُ ۱ أحَدٌ مِن أهلِ الأَرضِ ، ولا يُدرِكُهُ إلَا اللّهُ وَحدَهُ .
جِئتُكَ يَابنَ رَسولِ اللّهِ وافِدا إلَيكَ ، أتَوَسَّلُ إلَى اللّهِ بِكَ في جَميعِ حَوائِجي ، مِن أمرِ دُنياي وآخِرَتي ، وبِكَ يَتَوَسَّلُ المُتَوَسِّلونَ إلَى اللّهِ في حَوائِجِهِم ، وبِكَ يُدرِكُ أهلُ التِّراتِ مِن عِبادِ اللّهِ طَلِبَتَهُم .
ثُمَّ امشِ قَليلاً ، ثُمَّ تَستَقبِلُ القَبرَ ، فَقُل :
الحَمدُ للّهِِ الواحِدِ المُتَوَحِّدِ بِالاُمورِ كُلِّها ، خالِقِ الخَلقِ فَلَم يَعزُب عَنهُ شَيءٌ مِن أمرِهِم ، وعالِمِ كُلِّ شَيءٍ بِغَيرِ تَعليمٍ ، ضَمَّنَ الأَرضَ ومَن عَلَيها دَمَكَ وثارَكَ ، يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، أشهَدُ أنَّ لَكَ مِنَ اللّهِ ما وَعَدَكَ مِنَ النَّصرِ وَالفَتحِ ، وأنَّ لَكَ مِنَ اللّهِ الوَعدَ الحَقَّ في هَلاكِ عَدُوِّكَ وتَمامِ مَوعِدِهِ إيّاكَ ، أشهَدُ أنَّهُ قاتَلَ مَعَكَ رِبِّيّونَ ۲ كَثيرٌ ، كَما قالَ اللّهُ : «وَكَأَيِّن مِّن نَّبِىٍّ قَـتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ

1.يقال : وترتُ الرجل : إذا قتلت له قتيلاً وأخذت له مالاً ، وقد وترته تِرَةً (لسان العرب : ج ۵ ص ۲۷۴ «وتر») .

2.الربيّون : الجماعة الكثيرة . وقيل : العلماء الأتقياء الصُّبّر (لسان العرب : ج ۱ ص ۴۰۷ «ربب») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3950
صفحه از 438
پرینت  ارسال به