297
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

المقيمين في العتبات أيضاً .

مزار الإمام عليه السلام في القرن الثامن الهجري

قام آل جلائر ـ الذين استولوا على العراق من سنة ۷۳۶ وحتّى ۸۱۴ هـ . ق ـ ببعض الأعمال لإعمار مشهد الإمام الحسين عليه السلام . ويظهر من بعض الكتابات في الحرم الحسيني ، أنّ سنة ۷۶۷ هـ . ق هي سنة بناء ذلك القسم منه . ۱ وقد شيّد تلك المظاهر العمرانيّة للحرم، مرجان أمين الدين بن عبد اللّه والي العراق من قِبَل الجلائريين. كما بنى السلطان أحمد الجلائري مئذنتين للحرم الحسيني في سنة (۷۸۶ هـ . ق) . ۲
كما توجّه تيمور الكوركاني ـ الذي استولى على بغداد سنة (۷۹۵ هـ . ق) ـ لزيارة الإمام الحسين عليه السلام ، وقدّم بعض الهدايا للعلويّين في المدينة . ۳

مزار الإمام عليه السلام في القرن التاسع الهجري

كان التركمان القراقويونلويون والآق قويونولويون ، يهتمّون بالعتبات، حيث قيل : إنّ مير أسبهد ميرزا ـ أحد الاُمراء القراقويونلويين ، والذي قيل : إنّه كان قد تشيّع على إثر انتصار ابن فهد الحلّي في مناظرته مع بعض علماء أهل السنّة ـ كان يُبدي اهتماماً خاصّاً بكربلاء. ۴ كما تمّ العثور على قرار وقفٍ لباب ضريح مشهد الإمام الحسين عليه السلام من عهد دولة التركمان، كان قد وقف بموجبه عدد كبير من أراضي كربلاء لحرم الإمام الحسين عليه السلام .
والعجيب ما ورد في بعض المصادر من أنّ الملّا عليّ بن محمّد بن فلاح أحد

1.نزهة أهل الحرمين في عمارة المشهدين : ص ۳۴ .

2.شهر حسين (بالفارسية) : ص ۲۸۸ - ۲۸۹.

3.شهر حسين (بالفارسية): ص ۲۹۰.

4.شهر حسين (بالفارسية): ص ۲۹۲.


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
296

الاهتمام الخاصّ بالعتبات منذ النصف الثاني من القرن الخامس وحتّى النصف الأوّل من القرن السابع .
نعم حدثت بعض المشاكل أثناء هذه الفترة ، وعلى سبيل المثال فقد قيل : إنّ المسترشد العبّاسي استولى في سنة (۵۲۹ هـ . ق) على أموال خزانة مشهد الإمام الحسين عليه السلام ، وقال : «إنّ القبر لا يحتاج إلى الخزانة» ، و أنفق هذه الأموال على جيشه ، ممّا انتهى إلى سوء عاقبته . ۱

مزار الإمام عليه السلام في القرن السابع الهجري

أدّى سقوط العباسيّين إلى زوال عَقَبة رئيسة أمام الشيعة ، ففي عهد الإيلخانيّين ( ۶۵۶ - ۷۳۶ هـ . ق ) وخاصّة في عهد غازان خان والسلطان محمّد خدابنده ، المعروف باُولجايتو ، حظيت مشاهد أهل البيت في العراق باهتمام خاصّ ؛ بسبب ميولهم الشيعية. فقد كان مشهدا الإمام عليّ والإمام الحسين عليهماالسلام يُزاران بشكلٍ دائم ، ويتمّ إصلاح بناءيهما . ۲ كما اُنجزت بعض الأعمال لإعمار تلك المناطق ، نظير شقّ نهر باسم نهر الغازاني في أطراف الحلّة للشيعة . ۳ وقد أسلم غازان في سنة (۶۹۴ هـ . ق) ۴ وذهب سنة (۶۹۶) ۵ و (۶۹۸) ۶ لزيارة مشهد الإمام الحسين عليه السلام . وفي خلال هذه الأسفار كانت بعض الأموال تقسّم بين العلويّين

1.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۲ ص ۳۴۸.

2.الحوادث الجامعة والتجارب النافعة في المئة السابعة : ص ۲۳۳.

3.تاريخ العراق بين احتلالين : ج ۱ ص ۳۸۲ ، الحوادث الجامعة والتجارب النافعة في المئة السابعة : ص ۲۳۵ .

4.تاريخ العراق بين احتلالين : ج ۱ ص ۳۶۷ .

5.تاريخ العراق بين احتلالين : ج ۱ ص ۳۷۶، الحوادث الجامعة والتجارب النافعة في المئة السابعة : ص ۲۳۳ .

6.تاريخ العراق بين احتلالين : ج ۱ ص ۳۸۲، الحوادث الجامعة والتجارب النافعة في المئة السابعة : ص ۲۳۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3927
صفحه از 438
پرینت  ارسال به