265
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

قَدرَكَ وأطيَبَ ذِكرَكَ ، وأبيَنَ أثَرَكَ وأشهَرَ خَبَرَكَ ، وأعلى مَدحَكَ وأعظَمَ مَجدَكَ ، فَهَنيئا لَكُم يا أهلَ بَيتِ الرَّحمَةِ ومُختَلَفَ المَلائِكَةِ ، ومَفاتيحَ الخَيرِ تَحِيّاتُ اللّهِ غادِيَةً ورائِحَةً في كُلِّ يَومٍ وطَرفَةِ عَينٍ ولَمحَةٍ ، وصَلَواتُ اللّهِ عَلَيكُم يا أنصارَ دينِ اللّهِ وأنصارَ أهلِ البَيتِ مِن مَواليهِم وأشياعِهِم ، فَلَقَد نِلتُمُ الفَوزَ وحُزتُمُ الشَّرَفَ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ .
يا ساداتي يا أهلَ البَيتِ ، وَلِيُّكُمُ الزّائِرُ ، المُثني عَلَيكُم بِما أولاكُمُ اللّهُ وأنتُم لَهُ أهلٌ ، المُجيبُ لَكُم بِسائِرِ جَوارِحِهِ ، يَستَشفِعُ بِكُم إلَى اللّهِ رَبِّكُم ورَبِّهِ في إحياءِ قَلبِهِ وتَزكِيَةِ عَمَلِهِ ، وإجابَةِ دُعائِهِ وتَقَبُّلِ ما يَتَقَرَّبُ بِهِ ، وَالمَعونَةِ عَلى أمرِ دُنياهُ وآخِرَتِهِ ، فَقَد سَأَلَ اللّهَ تَعالى ذلِكَ وتَوَسَّلَ إلَيهِ بِكُم ، وهُوَ نِعمَ المَسؤولُ ونِعمَ المَولى ونِعمَ النَّصيرُ .
ثُمَّ تُسَلِّمُ عَلَى الشُّهَداءِ مِن أصحابِ الحُسَينِ عَلَيهِ وعَلَيهِمُ السَّلامُ ، وتَستَقبِلُ القِبلَةَ وتَقولُ :
السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ اللّهِ وأنصارَ رَسولِهِ ، وأنصارَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ وأنصارَ فاطِمَةَ الزَّهراءِ ، وأنصارَ الحَسَنِ وَالحُسَينِ وأنصارَ الإِسلامِ ، أشهَدُ لَقَد نَصَحتُم للّهِِ وجاهَدتُم في سَبيلِهِ ، فَجَزاكُمُ اللّهُ عَنِ الإِسلامِ وأهلِهِ أفضَلَ الجَزاءِ ، فُزتُم وَاللّهِ فَوزا عَظيما ، ۱ أشهَدُ أنَّكُم أحياءٌ عِندَ رَبِّكُم تُرزَقونَ ، وأشهَدُ أنَّكُمُ الشُّهَداءُ وأنَّكُمُ السُّعَداءُ وأنَّكُم في دَرَجاتِ العُلى ، وَالسَّلامُ عَلَيكُم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ .
ثُمَّ عُد إلى مَوضِعِ رَأسِ الحُسَينِ عليه السلام وَاستَقبِلِ القِبلَةَ ، وصَلِّ رَكعَتَينِ صَلاةَ الزِّيارَةِ ، تَقرَأُ فِي الاُولَى الحَمدَ وسورَةَ الأَنبِياءِ ، وفِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وسورَةَ الحَشرِ أو ما تَهَيَّأَ

1.زاد في بحار الأنوار هنا : «يا ليتني كنت معكم فأفوز فوزا عظيما» .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
264

مُستَأسِرٍ ، فَأَدرَكتَ ما كُنتَ تَتَمَنّاهُ ، وجاوَزتَ ما كُنتَ تَطلُبُهُ وتَهواهُ ، فَهَنّاكَ اللّهُ بِما صِرتَ إلَيهِ ، وزادَكَ مَا ابتَغَيتَ الزِّيادَةَ عَلَيهِ .
السَّلامُ عَلَيكَ يا عَبدَ اللّهِ بنَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ، فَإِنَّكَ الغُرَّةُ الواضِحَةُ وَاللُّمعَةُ اللّائِحَةُ ، ضاعَفَ اللّهُ رِضاهُ عَنكَ وأحسَنَ لَكَ ثَوابَ ما بَذَلتَهُ مِنكَ ، فَلَقَد واسَيتَ أخاكَ وبَذَلتَ مُهجَتَكَ في رِضى رَبِّكَ .
السَّلامُ عَلَيكَ يا عَبدَ الرَّحمنِ بنَ عَقيلِ بنِ أبي طالِبٍ ۱ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ، سَلاما يُرجيهِ البَيتُ الَّذي أنتَ فيهِ أضَأتَ ، وَالنّورُ الَّذي فيهِ استَضَأتَ ، وَالشَّرَفُ الَّذي فيهِ اقتَدَيتَ ، وهَنّاكَ اللّهُ بِالفَوزِ الَّذي إلَيهِ وَصَلتَ ، وبِالثَّوابِ الَّذي ادَّخَرتَ ، لَقَد عَظُمَت مُواساتُكَ بِنَفسِكَ ، وبَذَلتَ مُهجَتَكَ في رِضى رَبِّكَ ونَبِيِّكَ وأبيكَ وأخيكَ ، فَفازَ قِدْحُكَ ۲ وزادَ رِبحُكَ ، حَتّى مَضَيتَ شَهيدا ولَقيتَ اللّهَ سَعيدا ، صَلَواتُ اللّهِ عَلَيكَ وعَلى أخيكَ وعَلى إخوَتِكَ الَّذينَ أذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرَهُم تَطهيرا .
السَّلامُ عَلَيكَ يا أبا بَكرِ بنَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ، ما أحسَنَ بَلاءَكَ وأزكى سَعيَكَ ، وأسعَدَكَ بِما نِلتَ مِنَ الشَّرَفِ وفُزتَ بِهِ مِنَ الشَّهادَةِ! فَواسَيتَ أخاكَ وإمامَكَ ومَضَيتَ عَلى يَقينِكَ ، حَتّى لَقيتَ رَبَّكَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيكَ ، وضاعَفَ اللّهُ ما أحسَنَ بِهِ عَلَيكَ .
السَّلامُ عَلَيكَ يا عُثمانَ بنَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ، فَما أجَلَّ

1.كذا في المصدر ، والظاهر من الفقرات اللّاحقة ـ وأيضا وقوعه بين عبداللّه بن عليّ وأبي بكر بن عليّ ـ أنّه عبدالرحمن بن عليّ بن أبي طالب ، لا عقيل بن أبي طالب ، علما أنّه قد مرّ في فقرة سابقة : السَّلام على عبدالرحمن بن عقيل بن أبي طالب (راجع : تعليقة العلّامة المجلسي قدس سره في بحار الأنوار : ج۱۰۱ ص۲۵۱) .

2.القِدْحُ : وهو السهم الّذي كانوا يستقسمون به (النهاية : ج ۴ ص ۲۰ «قدح») . والمراد هنا نصيبك .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5080
صفحه از 438
پرینت  ارسال به