قَدرَكَ وأطيَبَ ذِكرَكَ ، وأبيَنَ أثَرَكَ وأشهَرَ خَبَرَكَ ، وأعلى مَدحَكَ وأعظَمَ مَجدَكَ ، فَهَنيئا لَكُم يا أهلَ بَيتِ الرَّحمَةِ ومُختَلَفَ المَلائِكَةِ ، ومَفاتيحَ الخَيرِ تَحِيّاتُ اللّهِ غادِيَةً ورائِحَةً في كُلِّ يَومٍ وطَرفَةِ عَينٍ ولَمحَةٍ ، وصَلَواتُ اللّهِ عَلَيكُم يا أنصارَ دينِ اللّهِ وأنصارَ أهلِ البَيتِ مِن مَواليهِم وأشياعِهِم ، فَلَقَد نِلتُمُ الفَوزَ وحُزتُمُ الشَّرَفَ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ .
يا ساداتي يا أهلَ البَيتِ ، وَلِيُّكُمُ الزّائِرُ ، المُثني عَلَيكُم بِما أولاكُمُ اللّهُ وأنتُم لَهُ أهلٌ ، المُجيبُ لَكُم بِسائِرِ جَوارِحِهِ ، يَستَشفِعُ بِكُم إلَى اللّهِ رَبِّكُم ورَبِّهِ في إحياءِ قَلبِهِ وتَزكِيَةِ عَمَلِهِ ، وإجابَةِ دُعائِهِ وتَقَبُّلِ ما يَتَقَرَّبُ بِهِ ، وَالمَعونَةِ عَلى أمرِ دُنياهُ وآخِرَتِهِ ، فَقَد سَأَلَ اللّهَ تَعالى ذلِكَ وتَوَسَّلَ إلَيهِ بِكُم ، وهُوَ نِعمَ المَسؤولُ ونِعمَ المَولى ونِعمَ النَّصيرُ .
ثُمَّ تُسَلِّمُ عَلَى الشُّهَداءِ مِن أصحابِ الحُسَينِ عَلَيهِ وعَلَيهِمُ السَّلامُ ، وتَستَقبِلُ القِبلَةَ وتَقولُ :
السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ اللّهِ وأنصارَ رَسولِهِ ، وأنصارَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ وأنصارَ فاطِمَةَ الزَّهراءِ ، وأنصارَ الحَسَنِ وَالحُسَينِ وأنصارَ الإِسلامِ ، أشهَدُ لَقَد نَصَحتُم للّهِِ وجاهَدتُم في سَبيلِهِ ، فَجَزاكُمُ اللّهُ عَنِ الإِسلامِ وأهلِهِ أفضَلَ الجَزاءِ ، فُزتُم وَاللّهِ فَوزا عَظيما ، ۱ أشهَدُ أنَّكُم أحياءٌ عِندَ رَبِّكُم تُرزَقونَ ، وأشهَدُ أنَّكُمُ الشُّهَداءُ وأنَّكُمُ السُّعَداءُ وأنَّكُم في دَرَجاتِ العُلى ، وَالسَّلامُ عَلَيكُم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ .
ثُمَّ عُد إلى مَوضِعِ رَأسِ الحُسَينِ عليه السلام وَاستَقبِلِ القِبلَةَ ، وصَلِّ رَكعَتَينِ صَلاةَ الزِّيارَةِ ، تَقرَأُ فِي الاُولَى الحَمدَ وسورَةَ الأَنبِياءِ ، وفِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وسورَةَ الحَشرِ أو ما تَهَيَّأَ