27
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن

فَقالَ : إذا حَضَرتَ فَذَكَرتَنا فَقُل : اللّهُمَّ أرِنَا الرَّخاءَ وَالسُّرورَ ؛ فَإِنَّكَ تَأتي عَلى ما تُريدُ .
فَقُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ! إنّي كَثيرا ما أذكُرُ الحُسَينَ عليه السلام ، فَأَيَّ شَيءٍ أقولُ؟
فَقالَ : قُل : صَلَّى اللّهُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللّهِ ـ تُعيدُ ذلِكَ ثَلاثا ـ ؛ فَإِنَّ السَّلامَ يَصِلُ إلَيهِ مِن قَريبٍ ومِن بَعيدٍ ، ثُمَّ قالَ : إنَّ أبا عَبدِ اللّهِ الحُسَينَ عليه السلام لَمّا قَضى بَكَت عَلَيهِ السَّماواتُ السَّبعُ ، وَالأَرَضونَ السَّبعُ ، وما فيهِنَّ وما بَينَهُنَّ ، ومَن يَنقَلِبُ فِي الجَنَّةِ وَالنّارِ مِن خَلقِ رَبِّنا ، وما يُرى وما لا يُرى بَكى عَلى أبي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ عليه السلام ، إلّا ثَلاثَةَ أشياءَ لَم تَبكِ عَلَيهِ ، قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ! وما هذِهِ الثَّلاثَةُ الأَشياءِ؟
قالَ : لَم تَبكِ عَلَيهِ البَصرَةُ ولا دِمَشقُ ولا آلُ عُثمانَ عَلَيهِم لَعنَةُ اللّهِ ۱ . قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ! إنّي اُريدُ أن أزورَهُ ، فَكَيفَ أقولُ وكَيفَ أصنَعُ؟ ۲
قالَ : إذا أتَيتَ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام فَاغتَسِل عَلى شاطِئِ الفُراتِ ، ثُمَّ البَس ثِيابَكَ الطّاهِرَةَ ، ثُمَّ امشِ حافِيا ؛ فَإِنَّكَ في حَرَمٍ مِن حَرَمِ اللّهِ وحَرَمِ رَسولِهِ ، وعَلَيكَ بِالتَّكبيرِ وَالتَّهليلِ وَالتَّسبيحِ وَالتَّحميدِ وَالتَّعظيمِ للّهِِ عز و جلكَثيرا ، وَالصَّلاةِ عَلى مُحَمَّدٍ وأهلِ بَيتِهِ عليهم السلام ، حَتّى تَصيرَ إلى بابِ الحَيرِ ، ثُمَّ تَقولُ :
السَّلامُ عَلَيكَ يا حُجَّةَ اللّهِ وَابنَ حُجَّتِهِ ، السَّلامُ عَلَيكُم يا مَلائِكَةَ اللّهِ وزُوّارَ قَبرِ ابنِ نَبِيِّ اللّهِ .
ثُمَّ اخطُ عَشرَ خُطُواتٍ ، ثُمَّ قِف وكَبِّر ثَلاثينَ تَكبيرَةً ، ثُمَّ امشِ إلَيهِ حَتّى تَأتِيَهُ مِن قِبَلِ وَجهِهِ ، فَاستَقبِل وَجهَكَ بِوَجهِهِ ۳ ، وتَجعَلُ القِبلَةَ بَينَ كَتِفَيكَ ، ثُمَّ قُل :

1.من قوله «إنّي أحضر مجلس هؤلاء القوم» إلى هنا لم يرد في تهذيب الأحكام .

2.لم يرد من أوّل الرواية إلى هنا في كتاب من لا يحضره الفقيه .

3.في المصادر الاُخرى: «وَجهَهُ بِوَجهِكَ»، وهو الصحيح.


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
26

أن يُسعِدَني بِكَ وبِالأَئِمَّةِ مِن وُلدِكَ ، ويَجعَلَني مَعَكُم فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ .
ثُمَّ قُم وَاخرُج ولا تُوَلِّ ظَهرَكَ ، وأكثِر مِن قَولِ : إنّا للّهِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، حَتّى تَغيبَ عَنِ القَبرِ .
فَمَن زارَ الحُسَينَ عليه السلام بِهذِهِ الزِّيارَةِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطوَةٍ مِئَةَ ألفِ حَسَنَةٍ ، ومَحا عَنهُ مِئَةَ ألفِ سَيِّئَةٍ ، ورَفَعَ لَهُ مِئَةَ ألفِ دَرَجَةٍ ، وقَضى لَهُ مِئَةَ ألفِ حاجَةٍ ، أسهَلُها أن يُزَحزِحَهُ عَنِ النّارِ ، [و] ۱ كانَ كَمَنِ استُشهِدَ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام ، حَتّى يَشرَكَهُم في دَرَجاتِهِم . ۲

الزِّيارَةُ الرّابِعَةُ

۳۴۷۷.الكافي عن الحسين بن ثوير :كُنتُ أنَا ويونُسُ بنُ ظَبيانَ وَالمُفَضَّلُ بنُ عُمَرَ وأبو سَلَمَةَ السَّرّاجُ جُلوسا عِندَ أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام ، وكانَ المُتَكَلِّمُ مِنّا يونُسَ ، وكانَ أكبَرَنا سِنّا ، فَقالَ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ! إنّي أحضُرُ مَجلِسَ هؤُلاءِ القَومِ ـ يَعني وَلَدَ العَبّاسِ ـ فَما أقولُ؟

1.ما بين المعقوفين من بحار الأنوار .

2.مصباح المتهجّد : ص ۷۱۷ ، المزار للشهيد الأوّل : ص ۱۱۷ وليس فيه ذيله من «فمن زار الحسين عليه السلام بهذه الزيارة . . .» ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۱۹۷ ح ۳۲ . قال العلّامة المجلسي قدس سره في ذيل الزيارة : أقول : أورد الشيخ المفيد رحمه الله هذه الزيارة في مزاره مع اختصار في بعض الفضائل لا في الأذكار والأدعية ، والظاهر أنّ رواية صفوان انتهت هاهنا ، وما سيذكره الشيخان الجليلان بعد ذلك مأخوذ ممّا مرّ من الزيارة الكبيرة التي رواها أبو حمزة الثمالي ، مع اختصار وتغيير يسير يظهر لك عند الرجوع إليها . ثمّ قال الشيخ : زيارة الشهداء من رواية أبي حمزة الثُّمالي : السلام عليكم يا أنصار دين رسول اللّه . . . وحسن اُولئك رفيقا . ثمّ قال الشيخان رحمهما اللّه : ثمّ امشِ إلى مشهد العبّاس بن عليّ رحمة اللّه عليه ، وساقا الزيارة كما سيأتي في بابها برواية الثُّمالي (بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۰۲) .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّامن
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4607
صفحه از 438
پرینت  ارسال به